السبت، 22 أكتوبر 2011

حتى تستوعب الخراف الدرس


               بسم الله الرحمن الرحيم
           حتى تستوعب الخراف الدرس
إنني لست مع أحد ضد أحد، ولكنني مع هذا الوطن، وإنني من المؤيدين لكل ما جرى ولكن مع الفهم لما جرى، فرغم أنفي تحاصرني أسئلة كثيرة لا أجد لها إجابات منها:
¨ هل مجرد الدعوة على الفيس بوك هي التي أدت إلى تجمع كل هذا البشر؟!
¨ كيف هرب سامي شهاب زعيم خلية حزب الله في مصر؟! وكيف ومتى وصل إلى لبنان ؟!
¨ لماذا هذا الحرص من قناة الجزيرة على نقل الأحداث من مصر؟! كلما ضاع لهم تردد أعلنوا عن
تردد آخر للبث ؟!
¨ ولماذا لا تخفوا الفرحة من وجوه أهل الجزيرة وهم يعلقون على الأحداث ؟!
¨ لماذا باع الأمريكان الرئيس مبارك في أول الطريق؟! ألم يكن عميل لهم كما كان يشاع ؟!
¨ لماذا صمتت إسرائيل ولم تنزعج على معاهدة السلام ؟! وخرجت تصريحاتها لا تغني ولا تسمن من جوع ؟!
¨ لماذا خطاب كل منْ: مرشد إيران وحسن نصر الله لشحذ الهمم ضد الرئيس مبارك؟!            
لماذا لم يحضر د/ يوسف القرضاوي أثناء المظاهرات؟! ولماذا حضر في ما سمي بجمعة النصر؟! وما المقصود من ذلك النصر ؟! وما السر وراء دعوته لفتح معبر رفح مع حماس ؟!
¨ لماذا يكرر نفس السيناريو بعد تونس ومصر في ليبيا و اليمن وسوريا والعراق؟! ولماذا رغبة
جنوب اليمن في الانفصال الآن ؟!
¨ ولماذا البحرين تحديدا من بين دول الخليج هي التي اندلعت بها المظاهرات ؟! ولماذا الزج بالسنة والشيعة ؟!
¨ لماذا لم تضرب أمريكا أو إسرائيل إيران رغم التهديد بذلك أكثر من مرة ؟! ولماذا لم تضرب
إسرائيل السفينتين الإيرانيتين اللتين سمحا لهما بعبور قناة السويس ؟!
¨ وما حقيقة الدور الذي تلعبه الولاية رقم 51 من الولايات الأمريكية ولكنها على أرض عربية؟!
وأقصد بها قطر؟! وما حقيقة الدور الذي يلعبه رئيس وزراءها حمد بن جاسم في المنطقة العربية ؟!
¨ وما حقيقة ما جاء في وثائق ويكليكس عن دور حمد بن جاسم وقناة الجزيرة في إثارة الفتنة في
العالم العربي ؟!
¨ وما حقيقة الدور الذي لعبه الأخوان في هذا الأمر ؟! وهل هناك اتفاق بينهم وبين الأمريكان كما يشاع أم لا ؟!
¨ وما سر الخلافات داخل قيادات الأخوان ؟! ولماذا حرصهم على عدم ترشح أحدهم للرئاسة ؟!
¨ ولماذا في هذا التوقيت يتم تشويه صورة السلفية ؟! ولمصلحة منْ ذلك ؟!
¨ ولماذا تثار مشكلة المسيحيين الآن بهذا الزخم ؟! في محاولة جادة لضرب الوحدة الوطنية ؟!
¨ أنحن أما شرق أوسط جديد إسلامي المظهر؟! شيعي الجوهر ؟! برعاية أمريكية ومساندة إسرائيلية ؟!
¨ لماذا تحرص الخارجية المصرية على تحسين العلاقة مع إيران الآن ؟! وهل هذا الحرص بتوجه داخلي ؟! أم بفرض أمريكي ؟!
¨ ولماذا تركز السياسية الغربية على التعامل مع المنظمات الإسلامية التي تنبذ العنف ؟! ولماذا
الإعلان عن ذلك علانية الآن ؟! رغم وجود علاقات سرية بينهم وأقصد بذلك المنظمات الشيعية ؟! فلماذا الإفصاح عن ذلك الآن ؟!
كل هذه الأسئلة وغيرها جعلتني أنقب وأبحث حتى أفهم وأخيرا وجدت ضالتي فيما جاء في مجلة البلاغ بعددها رقم: ـ 1708 ـ الصادر في شهر رجب 1427هـ ـ أغسطس ‏2006‏م‏‏
وتتمثل خطورة ما جاء في هذا العدد أنه جاء مطابقا للواقع الذي جري ويجري في المنطقة العربية الآن، وليس معنى ذلك أنني أدافع عن تلك الأنظمة العربية ولكن ما أخشاه أن يكون قد دس لنا السم في العسل، فلا نشعر بالسم إلا بعد أن نملأ بطوننا من العسل.
مجلة البلاغ بقلم: يوسف أبو راس مفكرة الإسلام
: قام ضابط استخبارات بريطاني أشار إلى اسمه بـ"استيفن"!! بتسريب معلومات استخبارية خطيرة جدًا ومفاجئة للغاية إلى جهة إعلامية بريطانية, وقد تم نشرها في بعض الصحف البريطانية المحلية، ونحن هنا قد اجتهدنا لترجمتها قدر الاستطاعة وحسبما تم ذكره من قِبل ذلك الاستخباري البريطاني يقول استيفن: هناك تقرير استخباري خطير للغاية يوضح خفايا ما جرى ويجري في منطقة الشرق الأوسط، ويذكر التقرير أنه عقب حادثة هجوم 11 سبتمبر، حصلت اتصالات بين الجهات العليا في إيران والولايات المتحدة الأمريكية, حيث قام وفد إيراني حكومي بمقابلة الرئيس الأمريكي وتعزيته على الحادث "الإرهابي" الذي حصل في نيويورك, وقام الإيرانيون بطرح عرض تحالف وتبادل مصالح في منطقة الشرق الأوسط مع أمريكا، وخاصة أن الشيعة مضطهدون ومهددون هناك من قبل "الإرهابيين" السنة، وأن الشيعة لا يؤمنون بالجهاد أبدًا كما في عقيدتهم إلا بخروج المهدي:
- فمثلاً في أفغانستان تم دحر الشيعة إلى الشمال وتهميشهم، وهناك تهديد من قبل طالبان السنية"الإرهابية" لإيران, وخاصة أن طالبان والمجاهدين قد أصبحوا يمثلون دولة سنية "إرهابية" كبرى.
- وفي العراق فإن الشيعة أيضًا مضطهدون ومحاربون من قبل صدام حسين وحكومته السنية, ولا يزال يمثل تهديدًا لإيران, وخاصة أن إيران تعتقد أن نظام صدام يأوي عناصر تنظيم القاعدة.
- وفي لبنان فإن الشيعة مهمشون وليس لهم حقوق هناك وإلا ما طالبوا إالشروط:مزارع شبعا التي لا تكاد تذكر، وكذلك الحال في سوريا وفي السعودية وفي البحرين.وقد اشترطت إيران في ذلك التحالف عدة شروط على أمريكا؛ ومن ضمن تلك الشروط:
= أن تمكّنها أمريكا من الحكم في أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا والبحرين.
= وأيضًا اشترطوا ألا تتعرض أمريكا للمنظمات الشيعية حول العالم، وعدم اتهامها بالإرهاب وعدم تجميد أرصدتها, ومن ضمن تلك المنظمات حزب الله في لبنان، وهذا ما تحقق؛ حيث تم تجميد أرصدة جميع المنظمات الإسلامية السنية وشطبها من الوجود عبر التعاون الدولي مع الدول المستضيفة لتلك المنظمات، وبقيت فقط المنظمات الشيعية ومن ضمنها حزب الله رغم قوته وتهديده المعلن دومًا للحليف الاستراتيجي لأمريكا "إسرائيل"، حتى إن حزب الله استطاع أن يفتتح قناة خاصة به وبموافقة أمريكية وبوساطة إيرانية.
 وبعد هذا كله فإن إيران نبهت أمريكا إلى نقطة مهمة جدًا في قوة تأثيرها في هذا التحالف, وهي أن الشيعة في أي مكان وأي أرض لهم ولاء وطاعة عمياء للأئمة والمراجع الشيعية في إيران وينفذون أوامرهم وتوصياتهم دون أي تردد وذلك من منطلق ديني عقائدي شيعي، ويستفاد من ذلك أن أمريكا إذا قررت غزو أي أرض يوجد بها شيعة فإنه سيسهل لأمريكا تلك المهمة عبر توجيهات إيران لأتباعها المطيعين من الشيعة في أفغانستان أو العراق أو لبنان أو سوريا أو البحرين أو السعودية.
وعند رغبة أمريكا في غزو أفغانستان فإن التنسيق سيتم مع شيعة أفغانستان في الشمال, ولن يذعن الشيعة هناك لأمريكا إلا بتوجيه من مرجعياتهم في إيران.وهذا ما حدث بالفعل, وقد تابع العالم تلك الأحداث بكل وضوح, ورأى كيف تولى حزب الشمال الشيعي القتال نيابة عن الأمريكان، وقد قام الأمريكان بمدهم بالسلاح والمال وتغطيتهم بالضربات الجوية لصفوف الطالبان.
وكذلك الحال في العراق؛ فإن الشيعة هناك لهم تعداد كبير للغاية ولن يذعنوا لأمريكا إلا بتوجيه من مرجعياتهم في إيران، وهذا ما حدث أيضا والذي تسبب في انهيار سريع للجيش العراقي بسبب خيانة الشيعة للحكومة وتحالفهم مع الأمريكان في ضرب الجيش من الخلف ونشر الإشاعات والمعلومات    
المغلوطة في أوساط الجيش, والذي سهل وعجل بالاحتلال الأمريكي.
 وقد أوفت أمريكا لإيران ومكنت الشيعة من الإمساك بالحكم هناك كما فعلت في أفغانستان أيضًا, وقد
اشترط الأمريكان أن يكون هناك إشراف أمريكي مباشر لضمان عدم الغدر, وهذا ما هو قائم في أفغانستان والعراق حاليًا.
وبعد ذلك تأتي الخطة الأمريكية الإيرانية الجديدة لإخراج سوريا من لبنان وافتعال المشاكل معه وذلك بتنسيق إيراني أيضًا، حيث يتم اغتيال رفيق الحريري عبر عملاء من جهاز الاستخبارات الشيعي الإيراني, وبذلك يتحقق طرد سوريا من لبنان, وذلك بإثارة المشاكل والتهديدات لسوريا عبر اتهامها باغتيال الحريري.
وبعد ذلك تم رسم خطة لحرب لبنان ومحاولة احتلاله عبر إسرائيل بالتنسيق الإيراني الأمريكي مع حزب الله الفرع الإيراني في لبنان، حيث يبدأ السيناريو باختطاف جنود إسرائيليين من قبل حزب الله ليكون هناك ذريعة لغزو لبنان والبدء بالخطة، بعد ذلك تحتل إسرائيل لبنان ويتم مطالبة إسرائيل بالانسحاب من قبل المجتمع الدولي واستبدالها بالقوات الدولية التي ستمهد لأمريكا الطريق لتمكين الشيعة فيما بعد من حكم لبنان حسب الاتفاق الأمريكي الإيراني، وبذلك يضمن اليهود سلامًا لحدودهم؛ حيث إن الشيعة لا يعترفون بالجهاد ولا يدعون إليه كما هو حال أهل السنة, وهذا ما يدور حاليًا هذه الأيام، ومن أكبر الدلائل على ذلك اختفاء الحديث عن الجنديين الإسرائيليين من قبل حزب الله، والتي قامت الحرب لإجلهما، وكأنهما لم يخطفا من الأساس.
وقد تم رسم سيناريو الحرب مع إسرائيل وحزب الله مسبقًا عبر خبراء حرب ومنتجي الخيال الحربي, وقد اشترطت إسرائيل على أمريكا أن يلتزم حزب الله بإطلاق الصواريخ حسب المواقع المحددة له مسبقًا في الخريطة الحربية المرسومة, وتلتزم إسرائيل بعدم التعرض لقوات حزب الله، ولكنها ستتعرض فقط للمناطق التي تؤوي السنة تحديدًا حسب توصيات السيناريو الإيراني الأمريكي ومن ضمنها مواقع منظمة فجر السنية والمقاومة الإسلامية السنية في جنوب لبنان وحسب الخرائط التي زودها بها حزب الله والتي تبين مواقع تلك المنظمات.
وبعد ذلك يأتي الدور السوري بعد لبنان, وهناك ترتيبات إيرانية قائمة حاليًا مع أتباعها الشيعة السوريين للاستعداد لتلك المرحلة القادمة، والتي ستمكن الشيعة أيضًا حسب الاتفاق الأمريكي الإيراني من الحكم والسيطرة على سوريا. وهذا ما يحدث الآن من مظاهرات تطالب بإصلاحات في سوريا بدعم الشيعة.
وعند ذلك تتحقق نظرية "فكي الكماشة" وهي إيران أفغانستان العراق لبنان سوريا وبذلك يمكن أن تأكل الكماشة ما بين فكيها وهي "دول البترول الخليجي", وهنا يقف المد الإيراني الشيعي حسب الاتفاق الأمريكي ما عدا منطقة واحدة صغيرة ستقوم أمريكا بمنحها هدية لحليفتها إيران في منطقة الخليج وهي دولة البحرين، حيث سيتم القيام بثورة شيعية كبرى ويتم تنحية ملك البحرين بمباركة أمريكية، وأما بالنسبة لما تبقى من دول الخليج واليمن فسيتم صياغة الأوضاع والحكم فيها حسب استراتيجية أمريكية سرية لا يمكن الإفصاح عنها في ذلك الاتفاق التحالفي.
هذا, وقد خافت حكومة إيران من انكشاف دورها فيما يجري من أحداث وانكشاف سر تحالفها مع أمريكا، فطالبت حليفتها أمريكا بإثارة زوبعة موضوع التسلح النووي الإيراني لكسب تعاطف العرب مع إيران وإبعاد الشك عنها وتصويرها كعدو قوي للأمريكان في المنطقة, ولكن بشرط عدم الضغط الأمريكي المفرط على إيران، حيث إن المصالح أصبحت مشتركة، وهذا ما تم بالفعل, وقد تم أداء المشهد التمثيلي ببراعة وإتقان, واستطاع احمدي نجاد إيهام الرأي العام العالمي بأنه العدو الأول لأمريكا عبر تهديداته الشمشونية والتي لم يجرؤ أن يهدد بمثلها تشافيز فنزويلا. هذا وقد أعطت الحكومة الأمريكية مؤخرًا الضوء الأخضر لوزيرة خارجيتها كوندوليزا رايز بالتصريح للعالم عقب البدء بحرب لبنان أنه قد حان الوقت الآن لوجود شرق أوسط جديد، وذلك لتهيئة الجميع لما تبقى من سيناريو سيتم تنفيذه هذا تقريبًا هو ما ذكره الضابط الاستخباري البريطاني في تصريحاته حسب الترجمة التي تم التوصل إليها.
فإذا ما أضفنا إلى ذلك رفض الرئيس مبارك لحل القضية الفلسطينية على حساب مصر وذلك من خلال الطرح الذي طرحته أمريكا وإسرائيل بمباركة الأمم المتحدة، وبقبول حماس وإيران وحزب الله، ويقضي ذلك الحل: بحصول حماس على مساحة من سيناء تقدر ب60 كيلو متر مربع بطول 30 كيلو في عرض 20 كيلو بمحاذاة غزة وصولا إلى العريش تنتقل حماس للعيش فيها وذلك في مقابل حصول مصر على أرض بديلة في صحراء النقب الإسرائيلية الجرداء، كما تحصل على ممر بري يربط مصر بالعقبة ويكون ذلك الممر تحت الإشراف المصري ولكن تبقى ملكيته لإسرائيل أي تحصل مصر رسوم المرور وتسلمها لإسرائيل، والجدير بالذكر أن ثمة جماعة دينية في مصر تبارك ذلك الحل، الذي رفضته مصر، وينادي به حزب الله الفرع الإيراني في لبنان، وهذا هو السر في الدعوة التي وجهها حسن نصر الله أمين عام حزب الله منذ مالا يقل عن ستة أشهر حين طلب من الشباب المصري في خطابه على قناة المنار بالتصدي للحكومة وفتح المعابر مع غزة بالقوة، وذلك بعد قيام مصر بالشروع في إقامة جدار فولاذي يفصلها عن غزه.
فإذا أضفنا إلى ذلك محاولة اغتيال مبارك على يد خلية حزب الله في مصر والتي كان يرأسها سامي شهاب والذي مازال لغز هروبه من السجون المصرية هو وأعوانه من الفلسطينيين أمرا محيرا، أعتقد أنه أمام كل هذا ينبغي علينا أن نقلق من كل ما يجري على أرض مصر.
ولا ننسى الاجتياح الفلسطيني المتكرر لأرض سيناء لأكثر من مرة في الماضي وتصدي جهاز الشرطة المصري لها، أما اليوم فلا أمن يذكر في سيناء، بل يتم ما بين الحين والآخر ضرب مراكز الشرطة في سيناء بالقنابل والقذائف فمنْ أين تأتي هذه القنابل، وتلك القذائف.
ثم ينبغي علينا ألا نغفل الضرب الذي تقوم به إسرائيل لغزه الآن هذا الضرب المكثف والمعتم عليه عالميا فالعالم مشغول بما يجري بانتفاضة العرب، هذا الضرب الذي يرعاه نتنياهو الذي ردد أمام الكنيست انه لن يتردد في تحويل غزه إلى كتلة من اللهب، فإذا ما تحولت إلى ذلك اللهب لن يجد الفلسطينيين أمامهم سوى الهروب إلى سيناء وبذلك يتم فرض ما رفض بالأمس.
وليس معنا ذلك أنني أدافع عن الرئيس مبارك أو نظامه فليس هناك صاحب لب يقبل ذلك الفساد الذي كان موجودا، ولكن ينبغي علينا أن نذكر مميزات كل إنسان كما نذكر عيوبه، فليس منا منْ هو خال من العيوب، أم جميعنا قد تحول إلى ملائكة وقدسين اليوم فأطلب من كل فرد منا أن يحاسب نفسه ويقوم علله قبل أن يجلد الآخر، وبخاصة المتلونين حسب المصلح، وجبناء الأمس، لأن ما يحدث يحقق نظرية دس السم في العسل، فنحن قد أكلنا العسل المتمثل في رحيل النظام السابق، وأخاف من السم وأقصد به ضياع سيناء أو جزءا منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

http://alfahd999.blogspot.com/