الأربعاء، 25 أبريل 2012

مواقف إسلامية للعظة والتأمل:



مواقف إسلامية للعظة والتأمل:
زرعان يحبهما الله : زرع الشجر و زرع الأثر , فإن زرعت الشجر ربحت الظل و الثمر .. و إن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله ثم البشر .. طبتم بطيب الذكر و الأثر ... و رزقكم الله أعظم الأجر ..
الظلمات
قال أبو بكر الصديق -  رضي الله عنه -: الظلمات خمس ولكن لكل واحدة سراج :
الذنوب ظـــــــــلمة وسراجها التوبة.
والقــــــــــــــبر ظلمة وسراجه الصلاة.
والميزان ظلمة وسراجه لا اله إلا الله.
والصـــــــــراط ظلمة وسراجه اليقين.
والآخرة ظلمة وسراجها العمل الصالح.
قضاء الله خير
 1) الوزير والملك
كان هناك وزير لأحد الأمراء يسلم دائما لقضاء الله ويقول قضاء الله خير، وفى يوم من الأيام ذهب مع الأمير في أحد رحلات الصيد وإذا بالأمير يقطع إصبعه في هذه الرحلة فقال له الوزير: قضاء الله خير.
فقال الأمير: وما هو الخير في قطع إصبعي ؟ فقال الوزير: قضاء الله خير. فأمر الأمير أن يسجن هذا الوزير، فسجنوه
وفى رحلة أخرى للصيد خرج الأمير، ومعه بعض رجاله، فخرج عليه بعض القبائل، الذين يعبدون الوثن فأخذوهم، وأقتادوهم إلى القبيلة.
 وحبوا أن يقدموا لذلك الوثن هدية فما وجدوا أفضل من الأمير لكى يقدمه وعندما أرادوا أن يقدموه للوثن وجدوا إصبعه مقطوع
فقالوا كيف نقدمه للوثن وبه عيب ؟ فردوه فرجع الأمير فرحاً مهلالاً مسروراً أنه على قيد الحياة،فحكى ذلك للوزير.
  فقال له الوزير: هذا حصل لكى تعلم أن قضاء الله خير في كل الأوقات والأحداث فقال الأمير: صدقت.
فقال له الوزير: لو لم تحبسنى لقدومنى إلى هذا الوثن بدل منك ،فحبسي أنقذني من الموت، فهذا هو قضاء الله، وقطع أصبعك أنقذك من الموت، وهذا قضاء الله .. فقضاء الله خير في السراء والضراء
فهذا حال المؤمن: إذا إصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن إصابته ضراء شكر فكان خيرا له.
ومصداق لقول رسول الله -  صلى الله عليه وسلم  - 
)عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم(
(2) المرأة ونبي الله داوود - عليه السلام -
جاءت امرأة إلى داوود - عليه السلام – ثم  قالت: يا نبي الله ....ربك...!!! ظالم أم عادل ؟؟؟
فقال داوود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور ،ثم قال لها ما قصتك؟!!!
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي، فلما كان أمس، شدّدت غزلي في خرقة حمراء ،و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي، فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب، و بقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود - عليه السلام - في الكلام، إذا بالباب يطرق على داوود فأذن له، بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها 
فقال لهم داوود - عليه السلام - : ما كان سبب حملكم هذا المال؟!
 قالوا :يا نبي الله كنا في مركب، فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق، فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل، فسدّدنا به عيب المركب، فهانت علينا الريح و انسد العيب، و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت.
فالتفت داوود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا!!!!
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.
كرم الآباء وجحود الأبناء
 
قصيده أبكت الرسول - صلى الله عليه وسلم -.. فداك أبي وأمي يا رسول الله – عليك الصلاة والسلام -
جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج،ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً:
     غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً       تعلُّ بما أدني إليك وتنهلُ 
 إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت     لشكواك إلا ســــاهراً أتململُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي   طرقتَ به دوني وعيني تهملُ  فلما بلغت السن والغاية التي       إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً       كأنك أنت المنـعم المتفضلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي        فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
  فأوليتني حق الجوار ولم تكن       عليّ بمال دون مــــالك تبخلُ
فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك...
صدق الوعد
في عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -  جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب، وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا.
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟


قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. وأحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فأمسكت نفس الحجر وضربت أبوهم به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام، فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير، فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك؟!
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟!
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد؟!
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله، وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد!
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟!
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس؟!
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟!
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس؟!
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟!
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس؟!
افعل الخير دائما واترك الأمر لله
ضريح الإمام الشافعي في القاهرة
 حُكى عن الإمام  الشافعي – رضي الله عنه - إنه كان جالس وسط تلاميذه
فجاءته جارية وقالت له :
( يا إمام , أزاني بالليل خطيب بالنهار ؟ !)
يعنى ( بتزنى معايا بالليل، وبتخطب في الناس الصبح )
,, فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفى هذه  التهمة ,,
فنظر الشافعي للجارية وقال لها ( يا جارية , كم حسابك ؟! )
فثار تلامذة الشافعي , منهم من صاح ومنهم من قام ليمشى ,,
فقال لهم الشافعي (( فلتعتبروني مثل التمر ,, كلوا منه الطيب وارموا النواة ))
فلم يعجب التلاميذ بهذا ،ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول :- يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك ,, فجرى كل من كان موجوداً باتجاه المنزل بما فيهم الشافعي، وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال.
فقالت الجارية منكسرة :-
(إن اليهود هم منْ سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك)
فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفى التهمة عنه،فقال الشافعي :-
(لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين , فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي، وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي
((((((((((((((( فأحببت أن أفوض أمري كله لله )))))))))))))))



الاثنين، 16 أبريل 2012

عمر سليمان بين الحقيقة والافتراء


عمر سليمان بين الحقيقة والافتراء
حالة من الجدل الجم ، والزخم الهائل بل والضجة الإعلامية سادت ربوع مصر جميعها، مقترنة بإعلان السيد اللواء/ عمر سليمان ترشحه لرئاسة مصر، فبين إعلانه عن عزمه ونيته عن عدم الترشيح إلى التحول في موقفه إلى النزول إلى حلبة الصراع والنزال السياسي وما رافق ذلك من تطورات على أرض الواقع.

البيان الأول بعدم الترشيح للرئاسة الأربعاء 4/4/2012:
الإخوة والأخوات من أبناء مصر العزيزة في لحظة فارقة يمر بها الوطن في مرحلة من أصعب ظروفه وأن أهميته في تاريخها الحديث أتوجه إليكم بعظيم الشكر وصادق عرفاني لكم ،المشاعر الطيبة التي أحاطت بي في الشهور الأخيرة ممن طالبوني بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وقد كنت حريصاً طوال حياتي على تلبية نداء الواجب دون تردد وبغير تقاعس إيماناً منى بأنني قد بدأت حياتي العملية منذ أكثر من نصف قرن جندياً ملتزماً خاض معارك بلاده بإيمان المصري المخلص لوطنه وترابه.
السيدات والسادة، لقد حاولت حتى فجر أمس أن أتغلب على كل المعوقات المتصلة بالموضوع الراهن ومن طلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية ووجدت أنها تعوق قدرتي على الوفاء بها وغير ذلك مما يتنافى مع مبادئ التي اعتنقتها طوال حياتي لذلك فإنني أتقدم باعتذاري عن تلبية ندائكم ربما لأول مرة في حياتي ومع رغبتي في الحفاظ على تاريخ أعتز به دائماً، لقد حرصت طوال حياتي على الجدية الكاملة وتحمل المسئولية الحقيقية والسعي للنجاح وتحقيق الأهداف.
أخوتي وأخواتي، بناتي وأبنائي، إنني إذا أعلنت اليوم عزوفي عن الترشح مع تقديري لرغبة من توسموا في شخص القدرة عليها فإنني أعتز بهذه الثقة وأتمنى لهذا الوطن العظيم أنا يمضى على الطريق الصحيح نحو المستقبل، وسأظل جندياً مخلصاً لتراب مصر الغالية في جميع الظروف الحالية والقادمة.وفقا الله القائمين على شئون البلاد وحمى الكنانة من كل سوء وحفظها من كل شر والله الموفق والمستعان
               عمر سليمان
 البيان الثاني: ترشحه لانتخابات الرئاسة الجمعة 6 إبريل 2012
إن النداء الذي وجهتموه لي أمرًا، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك في الترشح، رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات، وإن نداءكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري، وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت، مع وعد مني أن أبذل كل ما أستطيع من جهد، معتمدًا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري في الأمن والاستقرار والرخاء.
 وبين النفي والقبول امتلأت الساحة السياسية والساحة الإعلامية بالعديد من المتغيرات بين مؤيد لترشح اللواء/ عمر سليمان، معرض لذلك الترشح، حتى وصل الأمر إلى إصدار قانون من مجلس الشعب في الجلسة الاستثنائية يوم الخميس الموافق 12/4/2012 بمنع ترشح فلول النظام السابق وعلى رأسهم عمر سليمان، بل وصل الأمر إلى مليونية بميدان التحرير تعارض ترشح سليمان يوم الجمعة 13/4/2012، وقبل تناول تلك الضجة المثارة حول ترشح اللواء/ عمر سليمان تعالوا بنا نقترب بعض الشئ من ذلك الرجل المنعوت بالغامض في محاولة لاستجلاء بعض جوانب شخصيته، ليكون ذلك الاستجلاء سبيلنا لفهم حقيقة الصراع على كرسي مصر المحروسة.

فمنْ يكون اللواء/ عمر سليمان.؟!!!!!!!!!!!!!!!!
عمر محمود سليمان هو رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الحالي، ولد في 2 يوليو1936 ينتمي إلي محافظة قنا في جنوب مصر. تلقي تعليمه في الكلية الحربية بالقاهرة، ومن بعد ذلك تلقي تدريبا عسكريا إضافيا في الاتحاد السوفييتي السابق ودرس أيضا العلوم السياسية في جامعة القاهرة وجامعة عين شمس. تولى سليمان إدارة المخابرات العامة عام 1993, و هو متزوج و له ثلاث بنات هن عبير وداليا ورانيا

بيانات عامة
·      الاسم: عمر محمود سليمان
·       تاريخ الميلاد: 2 يوليو1935 ولد في مركز قفط بمحافظة قنا
·      الجنسـية: مصري
·      الديــانة: مسلم

المؤهلات العلمية والعسكرية
·      بكالوريوس في العلوم العسكرية
·      ماجستير في العلوم العسكرية
·      ماجستير في العلوم السياسية، من جامعة القاهرة
·       زمالة كلية الحرب العليا
·      دورة متقدمة، من الإتحاد السوفيتي من أكاديمية فرونزي

                         المواقع التي تولاها
1.       قائد لواء.
2.     قائد فِرقة.
3.   رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة.
4.     مدير المخابرات العسكرية.
5.      رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1993 م  2011

الأوسمة والأنواط والميداليات
·     وسام الجمهورية، من الطبقة الثانية
·     نَوْط الواجب، من الطبقة الثانية
·     ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
·     نوط الواجب، من الطبقة الأولى
·       نوط الخدمة الممتازة
الحروب التي شارك فيها
·      المشاركة في حرب اليمن
·      المشاركة في حرب يونيه 1967م.
·      المشاركة في حرب أكتوبر 1973م

أول ظهور لعمر سليمان
لقد ظل الشعب المصري يجهل كل شيء عن الرجل اللهم إلا اسمه، حتى القي في أول ظهور تليفزيوني رسمي كلمة أمام اجتماع حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، في أول مناسبة يسمع فيها كثير من المصريين صوت الرجل الذي تردد اسمه كثيرا خلال الأعوام الماضية بصفته وسيطا بين الفلسطينيين وإسرائيل أو بين الفصائل الفلسطينية بعضها البعض.
وقد عبر عدد من المراقبين عن ظهوره العلني بأنه أمر مقصود لتقديمه بصورة رجل دولة، وأن ظهوره بهذا الشكل أمر ملفت وانه ربما يكون إشارة إلي دور جديد وأعداده ليكون نابا لرئيس الجمهورية وقتئذ وقيل أيضا إنه ظهر بشكل إيجابي كرجل يؤدي عمله ويساعد في الحفاظ علي الأمن القومي 
العلاقة المتميزة مع الرئيس مبارك
تؤكد كل المصادر التي حاولت إلقاء الضوء علي شخصية عمر سليمان أن نقطة البداية الحقيقية لعلاقة مميزة مع الرئيس بدأت في عام 1995، وبالتحديد مع حادث أديس أبابا ومحاولة اختيار الرئيس، حيث أصر عمر سليمان علي اصطحاب السيارة المصفحة معه في الرحلة، رغم اعتراض رجال الخارجية وتأكيدهم علي أن هذه الخطوة يمكن أن تثير غضب الجانب الإثيوبي، إلا أنه أصر علي رأيه واصطحب السيارة المصفحة معه، وكان يجلس بجوار الرئيس في الكرسي الخلفي أثناء انهمار الرصاص عليهم من كل اتجاه، حيث أمر السائق بالعودة إلي المطار، ومن ثم إلي القاهرة سالمين، بفضل الله، ثم تمسكه بوجود السيارة المصفحة التي تحملت كل هذه النيران التي لا يمكن لسيارة أخري تحملها.
ومن هنا بدأت أهميته تزداد لدي الرئيس مبارك، خاصة أنه شارك بفاعلية في العديد من الملفات الأمنية الهامة، وأهمها ملف الجماعات المتطرفة، ومواجهة عملياتها الإرهابية وتحقيق نجاح كبير في الحد منها بل توقفها تماما..

ومع تدهور الوضع في الشرق الأوسط عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا، ومجيء الرئيس بوش إلي الحكم في الولايات المتحدة، وشارون في إسرائيل، واعتماد بوش في إنجاز المهام الخارجية خاصة في الشرق الأوسط علي شخصية جورج تينت رئيس المخابرات الأمريكية، وكذلك فعل شارون حيث أرسل رئيس المخابرات الإسرائيلية إلي مصر أكثر من مرة، للقيام بمهمات خاصة لدي السلطات المصرية، وكذلك فعل الرئيس مبارك وانتهج نفس الأسلوب، وسحب ملف القضية الفلسطينية من الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس الذي كان يتولى أمره لسنوات عديدة، أو علي الأقل وقف الوساطات العلنية للباز، وإعطاء فرصة أكبر للأسلوب المخابراتي الجديد، حيث رأي الرئيس أن عمر سليمان، وهو يحظى بثقته وثقة العديد من الدول العربية، انه أكثر قدرة علي التعامل مع نظرائه وعهد إليه بالملف، الذي أصبح أكثر حساسية لسخونة الأحداث وتدهور العلاقات بين الجانبين، وان المعالجة لابد أن تتم في السر قدر الامكان 
حياته السياسية
الرجل الثاني.. الرجل القوي.. رئيس المستقبل، كلها ألقاب وتوصيفات أطلقت علي اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة. منذ أول ظهور له في الحياة السياسية التي دخلها، بخلاف ما كان يحدث لأسلافه ممن أشرفوا علي المخابرات العامة في الظل، ولم يعرف عن أحدهم أية معلومات إلا بعد رحيلهم أو الخروج من الخدمة.. ومنذ أن تصاعدت وتيرة المطالبات بضرورة تعيين نائب لرئيس الجمهورية، في ظل وجود معطيات تحبذ ذلك، من أهمها: النفي الواضح من الرئيس مبارك وابنه جمال مبارك لأية فرصة لتوريث الحكم، مما جعل الجميع يفكرون فيمن يصلح لهذا المنصب بعيدا عن جمال مبارك، وانحصرت الآراء بشكل تقريبي في شخص عمر سليمان. وكانت فترة مرض الرئيس والوعكة الصحية التي ألمت به منذ فترة، سببا مباشرا آخر لفتح مجال للحديث عن ضرورة تعيين نائب للرئيس لحماية مصر من مؤثرات الأحداث الطارئة. وأيضا لم كانت صورة عمر سليمان أكثر وضوحا في ترشيحات الداخل والخارج لهذا المنصب.

وقد اعتمدت معظم الترشيحات علي دلالات هامة في حياة عمر سليمان وعلاقته بالرئيس مبارك للتأكيد علي انه المرشح الأكثر حظا في خلافة مبارك أو تولي منصب نائب الرئيس.. هذه الدلالات تجمعت وأصبحت
معطيات محددة الملامح منذ خرج اسم عمر سليمان وبعض أعماله من السرية إلي العلن، بتوجيه من الرئيس مباشرة..
 فلقد اختير في السنوات الأخيرة مبعوثا خاصا للرئيس محمد حسني مبارك للقضية الفلسطينية و كان له دور رئيسي وفعال في اتفاق الصلح بين حركة فتح و حركة حماس. كما ظهر اسمه إبان فترة الانتخابات الرئاسية في مصر كثيرا كخليفة متوقع للرئيس مبارك .
لا تتوافر معلومات كثيرة ومتاحة عن اللواء عمر سليمان، الرجل الغامض الذي يقود جهاز المخابرات المصرية منذ 19 عاماً. هذا الرجل، الذي يشغل منصب رئيس أهم جهاز أمني في مصر، رشحته بعض الأوساط الدبلوماسية الغربية والعربية، في معظم الأوقات، لخلافة الرئيس المصري حسني مبارك أو لمنصب النائب الذي لا يزال شاغراً منذ عام 1981 م.
طرحت الأوساط الإعلامية والدبلوماسية بقوة في الماضي القريب، اسم اللواء سليمان بوصفه مرشحاً لشغل منصب نائب الرئيس، ولا سيما بعدما أعلن جمال مبارك، ابن الرئيس وأمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم، أن الحزب يفكّر في تعيين شخص ما في هذا المنصب الحيوي, لكن اللواء - الذي يحظى بثقة مبارك الأب واحترام الشارع العادي - لم يعرف عنه يوماً انخراطه في ملفات الشؤون الداخلية، كما أنه تحول في الآونة الأخيرة وزيراً مواز لوزير الخارجية ومبعوثاً شخصياً للرئيس. كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وحتى سنوات قليلة، كان معظم المصريين يجهلون اسم الرجل الذي يتولى إدارة شؤون جهاز المخابرات العامة المصرية المكلف بمكافحة عمليات التجسس التي تحاول بعض الدول الأجنبية، وخاصة إسرائيل، القيام بها ضد المصالح والأهداف المصرية الحيوية.

بالفعل استطاع عمر سليمان أن يحقق نتائج متميزة علي جميع المستويات، وأصبح الرجل الذي تلجأ إليه كل أطراف الصراع في الأزمات والمواقف الصعبة، بل انه كسب ثقة المعارضين قبل المؤيدين، و علاقته بحماس ورجالها خير دليل علي ذلك. وقبل هذا وذاك رضا الولايات المتحدة التي رأت أن التعامل معه أفضل كثيرا من التعامل مع وزير الخارجية الأسبق عمرو موسي، بل أن سليمان أصبح أكثر المسئولين المصريين زيارة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
ويعد كل ما هو معروف الآن عن علاقات عمر سليمان بالغرب والولايات المتحدة، وحتى تنامي دوره داخل المؤسسة الحاكمة في مصر، يأتي في إطار جهود وسائل إعلام غربية ومصادر دبلوماسية ليست مصرية ولا عربية أيضا، لأن الثقافة العربية تركز مفهوم الغموض الدائم حول شخصية رجل المخابرات بصفة عامة، وأن نشر أية معلومات حوله يأتي في إطار الخطر الذي يمكن أن يصيب الأمن الوطني عموما.. لذا فإن معظم ما هو متوفر عن سليمان من معلومات أتت علي السنة رجال إعلام غربيين حصلوا عليها من دبلوماسيين غربيين أيضا.. ولتعدد مهماته، وصفاته وأهميته داخل رئاسة الجمهورية فقد أطلقت عليه وسائل الإعلام والإسرائيلية والغربية أكثر من لقب وظيفي يحمل أكثر من معني فهو: رئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس جهاز الاستخبارات المركزية المصرية.. ومدير المخابرات العامة ، ووزير في رئاسة الجمهورية 
نظرة عن قرب
رغم الغموض الذي يحيط بشخصية اللواء أو تاريخه في جهاز المخابرات الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى ما بعد عامين من ثورة يوليو1952 م، فإن هناك من يقول إنه واحد من أكثر المسئولين الذين يلقون احترام وتقدير الشارع المصري، بالنظر إلى النجاح المتواصل الذي سجلته المخابرات المصرية في عهده، في ما يتعلق بمكافحة أنشطة التجسس التي تقوم بها المخابرات الإسرائيلية (الموساد(ضد مصر.
أصلع الشعر، متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة، لكن الذين التقوه يقولون إن المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى الكلام كثيراً، و عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، و هو شخص يترك إنطباعاً قوياً و يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو ويتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة.
قد ساهم هذا الرجل كعمله كمبعوث شخصي للرئيس مبارك وفي تهدئة الأجواء بين الفصائل الفلسطينية و لكنه عدل عن التدخل في أزمة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كونه يتم معالجته من قبل الرئيس نفسه

عمر سليمان في عيون الصحافة الغربية

الـ «هيرالد تريبيون» الدولية:
 تناولت حياته بشيء من التفصيل، حيث أشارت إلي إنه من مواليد محافظة قنا عام 1936، أي بلغ من العمر 74 عاما، والتحق بالكلية الحربية وعمره 19 عاما، وأرسله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي الاتحاد السوفييتي السابق لاستكمال دراسته العسكرية في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو فدرس العلوم السياسية في جامعتي عين شمس والقاهرة، وتدرج في الوظائف العسكرية حتى تولي أمر المخابرات الحربية أثناء حرب الخليج في عام 1991، ونوهت الصحيفة إلي أنه يعد واحدا من القلائل المحيطين بالرئيس مبارك ممن يتمتعون باحترام وتقدير كبيرين في الأوساط العربية والأجنبية وخصوصا الولايات المتحدة 
النيويورك تايمز:
وصفته بأنه رئيس المخابرات القوي لمدة 19، أصابعه في كل شيء، ويتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس، لم يصل إليها قبله أحد، ومجهول نسبيا مقارنة بالآخرين، ورغم ظهوره في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، إلا أنه يظل غامضا في المجال السياسي.
ماري ويفر صحفية أمريكية شهيرة:
 كتبت عنه تقول: إن أحد المسئولين الأمريكيين عمل معه لسنوات قال عنه: إنه معتدل ومهذب وله خبرة طويلة، ومقبول من رجال الأعمال، لكن عددا قليلا للغاية يعرف آراءه السياسية، سنشعر بالراحة في التعامل معه.
جوردن توماس صحفي أمريكي:
 يؤكد إنه قبل 8 أيام من هجمات 11 سبتمبر، قام عمر سليمان بأخبار رئيس محطة السي أي إيه في القاهرة، أن مصدرا موثوقا أخبره بأن شبكة أسامة بن لادن في مراحل متقدمة من تنفيذ عملية مهمة ضد أهداف أمريكية.
الأسوشيتدبرس:
 أكدت أن سليمان يتعامل مع أكثر من ملف حساس وأنه خلال المشاكل، ولم يقتصر دوره علي الملف الفلسطيني فقط، فهو يتولى ملف النزاع العربي الإسرائيلي والعلاقات مع الولايات المتحدة والعراق، ويعالج المشاكل في اليمن وليبيا والسودان التي تؤثر علي مصالح القاهرة، واستطاع تمهيد الطريق لزيارة الرئيس مبارك الأولي إلي الخرطوم بعد 14 سنة.
ماري ويفر الصحفية الأمريكية:
 التي اهتمت بعمر سليمان وسعت لجمع المعلومات الخاصة عنه من أكثر من مصدر حتى من داخل مصر، وصلت إلي بعض أصدقائه ممن درسوا معه في موسكو، والذي قال لها إن الرئيس عبد الناصر استدعانا وقال لنا إنني أريدكما أن تعودا كارهين للشيوعية، وقد فعل سليمان، وتقول إنها سألت منتصر الزيات عن موقفه من الإسلاميين؟ فلم يعطها جوابا علي الفور، ثم قال: أحيانا يقف مع المتشددين.. وفي أحيان أخري يكون معتدلا، اعترض دائما علي تعذيب الإسلاميين لأنه أدرك أن التعذيب يهزم نفسه في النهاية، يري السماح لعدد محدود بخوض الانتخابات كجزء من العملية ماداموا ملتزمين بقواعد اللعبة، وهناك من ربط بين ظهوره علي الساحة السياسية وظهور جمال مبارك في نفس التوقيت، مما يعني الربط تلقائيا بين الخطط المستقبلية لمستقبل الرجلين.
بعض وسائل الإعلام العربية والعالمية
لقد عرفته ولأول مرة من خلال حضوره مؤتمر لندن الأول للسلام الذي رعاه توني بلير في يناير 2003، وصفته الصحافة بالذكاء والدراية التامة بالشئون الدولية، إنه يمسك بالخيوط الرئيسية المحركة للسياسة الخارجية لقربه من الرئيس وإطلاعه علي المعلومات الحساسة والهامة.
الـ جورو زليم بوست :
قالت عنه: إنه كان العقل الموجه للمحادثات خلال فعاليات المؤتمر 
جريدة "الديلى تلجراف" البريطانية
أعربت عن اعتقادها بأن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي وصفته بأنه "يعد واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة"، قد يخلف الرئيس حسني مبارك في منصب رئيس الجمهورية.
وأضافت في تقرير نشرته في 27 فبراير 2009 الجمعة بعنوان "المصلح القابع في الظل قد يظهر زعيم مصر القادم، أن سليمان كان من أوائل من تلق نبأ الهجوم الإرهابي الأخير في القاهرة، وقالت إن الرجل الذي ظل في موقعه لمدة 23 عاما، أصبح بهدوئه واحدا من أهم الشخصيات في الشرق الأوسط
وأشارت إلى أن اللواء عمر سليمان قد يكون غير معروف عمليا خارج مصر، إلا أنه يعد واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة، وخبيرا في حل المشاكل المستعصية، وأن كافة القضايا الحساسة في الشرق الأوسط توضع على طاولة مكتبه في القاهرة.
وأوضحت أنه في الوقت الحالي يحاول التوسط بين إسرائيل و"حماس" للتوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يتطلب منه أن يكسب ثقة كل من الطرفين، مؤكدة أن رغم أن "هذين العدوين" يرفضان التحدث إلى بعضهما البعض، إلا أنهما يتعاملان مع اللواء عمر سليمان
لكنه إلى جانب إشرافه على ملف غزة، قام خلال أسبوع واحد هذا الشهر بمهمات دبلوماسية إلى السودان، وليبيا، والعربية السعودية، كما اعتبرته "رقما حاسما بشكل لا يضاهيه فيه أحد على ما يسمى عالميا بالحرب على الإرهاب"
مضت الصحيفة قائلة، "إن الرجل الطويل بعض الشيء صاحب الانحناءة الخفيفة والذي يفضل البدلات الزرقاء الداكنة، والذي له شارب رمادي حديدي على طراز العسكريين البريطانيين في الأربعينات يعد هو الخبير في هزيمة التطرف الإسلامي، وقد يعد رئيس المخابرات الوحيد الذي يستطيع أن يدعى أنه صار قريبا من إنجاز هذه المهمة لبلاده".
وفي ضوء هذا، أعربت عن اعتقادها بأن اللواء سليمان سيبرز من الظل ويصبح زعيم مصر الجديد، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك الذي فرض نفوذه على أكبر الدول العربية على مدى 28 عاما سيبلغ في مايو القادم 81 عاما
 وقالت: إن الرئيس مبارك لا يثق بقوة في أي أحد ويعتمد على دائرة صغيرة من الموالين له، ويعد اللواء سليمان العضو الأهم في هذه الحفنة المعدودة، ونقلت عن أحد المعلقين بإحدى الصحف المستقلة المصرية، قوله إن اللواء سليمان يعد الرجل الثاني الأقوى في مصر بعد الرئيس مبارك، وإنه المنافس الأجدى لخلافته في الحكم.

كما أشارت إلى أن اللواء سليمان يعد الشريك المحترم للحكومة البريطانية، فأي وزير بريطاني يمر بالقاهرة دائما يطلب رؤيته، وتحدثت عن علاقات أمنية وثيقة بين المخابرات المصرية وجهاز المخابرات البريطانية المعروف باسم M16 " الذي له خبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب.
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على جزء من حياة وشخصية اللواء عمر سليمان، فتقول أن قصة حياته مرتبطة مع المعركة ضد "التطرف الإسلامي"، الذي ولد مفكريه ومنظريه في مصر لاسيما سيد قطب، وإن قوة سياسية وحيدة تقف وراء هذا التطرف هي جماعة "الإخوان المسلمين" حسب قولها.
فاللواء عمر سليمان ولد عام 1935 في محافظة قنا وهى مدينة فقيرة على ضفاف النيل في صعيد مصر، والتحق بالأكاديمية العسكرية عندما كان عمره 19 سنه عام 1954، وعندما بلغ سن 21 عاما ضرب جمال عبد الناصر آخر عمود في أركان الإنجليز عندما أعلن تأميم قناة السويس في عام 1956.
وعلقت قائلة: "بالتأكيد أن اللواء سليمان كان في هذه الأثناء ضابطا في الخدمة العسكرية أثناء أزمة السويس، وانه قاتل في حربي 1967، و1973".
 

وتابعت: "كان اللواء سليمان ضابطا في الجيش عندما أصبح الرئيس مبارك رئيسا لمصر عام 1981، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه في ذلك الوقت كان ضابط جيش ناجحا أو مميزا، ولأن صعوده بدأ عام 1986 عندما تولى منصب نائب المخابرات العسكرية، وهى المهمة التي جعلته على اتصال مباشر مع الرئيس مبارك".
وبمرور الوقت وفى عام 1993، أصبح اللواء عمر سليمان رئيسا للمخابرات المصرية في وقت كانت فيه اثنتان من الجماعات الإسلامية وهي "الجماعة الإسلامية"، و"الجهاد" تنفذ حملة من التفجيرات والاغتيالات في مصر.
وتحدثت الصحيفة عن دوره في إنقاذ حياة الرئيس مبارك في عام 1995، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في أديس بابا، وقالت إن الخطة الأصلية للاغتيال كانت أن يركب الرئيس سيارة عادية غير مدرعة هناك، لكن اللواء سليمان في اليوم السابق لسفره أصر على نقل سيارة مصفحة بالطائرة إلى أديس بابا ليستخدمها الرئيس في تنقلاته، الأمر الذي أنقذ حياته عندما ارتدت الطلقات، وقد ولدت هذه التجربة الثقة بين مبارك وسليمان.
وقالت، إن محاولة الاعتداء على حياة الرئيس مبارك أظهرت خطورة التهديد الإرهابي، وبعد ثلاث سنوات تمكنت أجهزة الأمن من شل حركة الجماعات المتطرفة، لكنها قالت إن الأساليب التي اتبعت للقضاء على الجماعات المتطرفة لا تزال موضع خلاف، فالنقاد يشيرون إلى أساليب وحشية استخدمتها مصر خاصة التعذيب داخل السجون.
وتخلص الصحيفة إلى التأكيد على أن تجربة مصر في عام 1990 في التصدي للجماعات المتطرفة تعد احد التجارب القليلة لسحق التمرد الإسلامي، لكنها قالت إن اللواء عمر سليمان لم يكن له أي فضل في القضاء على "التطرف الإسلامي"، لأن جهاز مباحث أمن الدولة كان هو المعنى أكثر بالتصدي لتلك الجماعات، "لكنه كان هو رئيس المخابرات الوحيد الذي شارك في تفكيك التمرد الإسلامي".
وأكدت أن اللواء سليمان قد يحمل معه هذه الخبرة والتجربة إلى رئاسته لمصر وساعتها سوف يهلل له العديد من الحلفاء في الغرب دون شك لتولية حكم مصر وانتهت إلى القول إنه بالرغم أن اللواء عمر سليمان ليس لدية خبرة في إدارة الاقتصاد، أو تشغيل المدارس والمستشفيات إلا أنه الوحيد الذي لدية خبرة في الدبلوماسية والاستخبارات، ومكافحة الإرهاب على نحو ما يؤهله لقيادة البلاد التي تعيش في فقر شديد

الصحف والكتاب الإسرائيليون
فكانوا أكثر منْ اهتم به، خاصة خلال الفترة التي سحبت فيها مصر سفيرها من تل أبيب، واعتمدت علي تحركات سليمان المكوكية وبصفة خاصة أثناء الحوادث والأزمات.
وقد هاجمته الصحافة الإسرائيلية كثيرا، لدرجة التصريح بأن وزير الاستخبارات المصري لم يعد مقبولا في القدس، ولكنهم كانوا متأكدين من أهمية دوره عموما، للدرجة التي دفعت صحيفة هاآرتس للقول بأن الإسرائيليين يتعاملون معه كنائب لرئيس مصر، وإن لم يعين في المنصب رسميا، غير أن يديعوت وعقب نفي مبارك توريث نجله تنقل عن أحد قادة الموساد أقام علاقات وثيقة وحميمة مع سليمان، إنه تحدث معه مرات عن فرصة للوقوف علي رأس الهرم. وإن سليمان لم يكتف بالنفي بل شرح لي بالتفاصيل لماذا هو غير معني ولماذا لن يكون هو الخليفة 

نائبًا للرئيس
كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام 1981. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر وكانت قد ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
 وقد قام الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وذلك يوم 29 يناير 2011 وقد أتى تعيينه في اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كما أدت إلى نزول القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن. وقد كلفه الرئيس مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة يتعلق بالإصلاح الدستوري
وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس

محاولة اغتياله
ذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية في فبراير من عام 2011 وبعيد تعيينه نائبًا للرئيس أنه تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص،وكان مصدر أمني قد نفى تلك المحاولة، إلا أنه صدرت لاحقًا تصريحات عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تؤكد ذلك.
ترشح سليمان القديم الجديد
في سبتمبر 2010 أطلق عدد من نشطاء الشباب حملة دعم عمر سليمان كمرشح للرئاسة وقاموا بتعليق عدد من البوسترات التي حملت عنوان "البديل الحقيقي عمر سليمان رئيسًا للجمهورية".
البوسترات المؤيدة، لرجل "دبلوماسية الغرف المغلقة"، حسب وصف صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، انتشرت في العديد من الأماكن القاهرية، منها التجمع الخامس، ومنطقة إمبابة، وميدان لبنان، والمهندسين، والمعادي.
وتحدث بيان حمل توقيع الحملة الشعبية لدعم عمر سليمان رئيسا عن أسباب وقوف مطلقو الحملة خلف عمر سليمان ومطالبتهم له بالترشيح لرئاسة مصر.

وجاء في البيان الذي جاء تحت عنوان "عمر سليمان..البديل الحقيقي":
تمر مصر الآن بمرحلة فارقة في تاريخها، قد يعقبها انطلاقا لركب التقدم والتطور في البلاد لتصعد مصر إلى مصاف الدول المتقدمة ممن سبقتهم هي بحضارتها وتاريخها، أو قد تنجرف إلى نفق مظلم يكرس تخلفها وتأخرها ويزيد من حدة التوترات الاقتصادية والاجتماعية بها، بما ينذر بكارثة داخلية علي المدى القريب مع وجود منافذ محتملة لتوتر داخلي قد ينفجر في أي لحظة نتيجة لأوضاع اقتصادية سيئة يعيشها قطاع واسع غير منظم مدنيا أو سياسيا من المصريين.
وأضاف البيان "ونحن إذ ننظر لتلك المرحلة من تاريخنا بقلق بالغ، وما يشوبها من حالة حراك سياسي سلمي محمود - يطالب بمزيد من الحريات والديمقراطية - ويواجه علي الجانب الأخر بمحاولات منهجية ومستمرة من قبل جمال مبارك وأعوانه من رجال الأعمال وأتباعهم  وجهاز امن الدولة من اجل السيطرة علي حكم مصر ومقدراتها في المستقبل القريب، واستعادة مساحة الحريات - والتي نجحت في انتزاعها حالة الحراك السياسي من خلال نشطائها الفاعلين في السنوات الأخيرة - بهدف تأمين وصول نجل الرئيس إلي السلطة".

وتابع "وإزاء ما تردد مؤخرا عن الحالة الصحية للرئيس مبارك، ومع قرب حلول الاستحقاق الرئاسي في 2011، في ظل معارضة مقيدة ومكبلة، وفي ظل تصاعد الحملة المدعومة امنيا والتي يقودها أنصار جمال مبارك من اجل تصعيده كبديل رئاسي في لحظة فارقة، فإننا نري أن السبيل الوحيد لمواجهة مشروع التوريث، هو جناح داخل النظام يحمل احد رجاله القدرة علي طرح نفسه كبديل إصلاحي انتقالي في الداخل، وكحامي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وأكد البيان أن سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة حيث قال "السيد اللواء عمر سليمان كان بسجله الوطني النظيف، ودوره الكبير الذي لعبه علي مستوي علاقة مصر بقضايا خارجية هامة وحساسة بمثابة بديل حقيقي مطروح بقوة من قبل أطراف عديدة باستمرار، ويحظى بقبول داخلي من قبل المعارضة، وبعض الأجنحة العاقلة من داخل النظام، وبقبول علي المستوي الخارجي لما يملكه من سمعة حسنة، وسجل مشرف، ودور بارز لعبه على مستوي السياسة الخارجية"
وذكرت جريدة المدى في عددها الصادر في يوم الاثنين 06-09-2010:
مع دوران عقارب الزمن واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر المقرر إجراؤها العام المقبل، تتصاعد بنحو لافت في الشارع المصري وتيرة الأزمة السياسية التي يعاني منها النظام والمجتمع على خلفية التنافس المحموم بين عدد من الشخصيات للظفر بكرسي الرئاسة وقيادة مصر وظهور أسماء جديدة كان أخرها عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.
وكالات الأنباء تناقلت باهتمام ظهور اسم عمر سليمان كمنافس في سباق الرئاسة المصرية لاسيما وان عملية الظهور كانت مفاجأة في الشارع المصري والمحيط الإقليمي والدولي في مصر والتي وصفها محللون بأنها خطوة للتصدي لما يعتبرونه حملة مستمرة لجمال مبارك نجل الرئيس المصري الساعي ليكون الزعيم القادم للبلاد

وكان ناشطون قد أطلقوا الخميس الماضي حملة ملصقات تعرب عن الدعم لرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان للترشيح للرئاسة العام القادم ، ولكن خلال ساعات من وضع الملصقات على جسور وجدران في شوارع القاهرة سرعان ما تم وقف تغطية الحملة على الانترنت بدون تفسير وهو تحرك أرجعه خبير نشر إلى جهود رسمية لمنع انتشار الحملة.
وفي بيان صدر على الانترنت ولكن سحب في وقت لاحق ناشد ناشطون مجهولون مؤيدون لسليمان "جيش مصر الشريف" إنقاذ البلاد من "عار ومهانة مشروع التوريث الذي يسعى إلى تحقيقه نجل الرئيس." وقالوا إن السبيل الوحيد للتعامل مع مشروع التوريث لجمال مبارك وأعوانه من رجال الأعمال هو أن يتولى عمر سليمان حكومة انتقالية.
ويعتقد محللون منذ فترة طويلة أن سليمان المعروف بأنه صديق مقرب لعائلة مبارك مرشح محتمل للرئاسة لكنه لم يعبر قط عن أي رغبة للترشيح للمنصب مؤكدين أن الرقابة تهدف إلى منع حملة ترشيح سليمان لانتخابات الرئاسة لإعطاء انطباع عن ولائه لمبارك وعائلته 

وقال المحلل السياسي ضياء رشوان إن توقيت وضع هذه الملصقات له مغزى للدلالة على توجه جديد من الرأي العام بينما يكون مبارك خارج مصر مضيفا أن من المرجح أن تلفت الحملة انتباه واشنطن أثناء وجود سليمان هناك.
ونشرت صحيفة المصري اليوم المستقلة تقريرا بموقعها على الانترنت عن حملة سليمان لكن التقرير رفع بعد ذلك من الموقع بدون تفسير.
وقال هشام قاسم الناشر السابق للمصري اليوم متحدثا لرويترز "الحظر نشر على كل الجرائد لمنع نشر أي شيء عن الحملة لعمر سليمان "المصري اليوم طبعت 30 ألف نسخة وأعدمتها.. والجرائد الأخرى ممنوعة أيضا من النشر."
وقال قاسم إن عمر سليمان هو الرئيس القادم لمصر في جميع الاحتمالات. وأضاف انه الشخصية المناسبة للحكم من الجيش 
.
وقال الكاتب فهمي هويدي انه لا يوجد تنافس بين سليمان ونجل مبارك. وقال إن سليمان سيتولى السلطة فقط نزولا على رغبة مبارك مضيفا إن سليمان ينظر إليه على انه واحد من أكثر المسئولين الذين يحظون بثقة الرئيس.

وسليمان ليس عضوا بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وينسب إليه الفضل في إنقاذ حياة مبارك من محاولة اغتيال نفذها إسلاميون عام 1995 في أديس أبابا
البوسترات المؤيدة، لرجل "دبلوماسية الغرف المغلقة"، حسب وصف صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، انتشرت في العديد من الأماكن القاهرية، منها التجمع الخامس، ومنطقة إمبابة، وميدان لبنان، والمهندسين، والمعادي

 وقال بيان حمل توقيع الحملة الشعبية لدعم عمر سليمان رئيسا لمصر: إننا نرى أن السبيل الوحيد لمواجهة مشروع التوريث، هو جناح داخل النظام يحمل احد رجاله القدرة على طرح نفسه كبديل إصلاحي انتقالي في الداخل، وكحام للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط" وان سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة.
وسبق حملة البوسترات، إطلاق مدونة على شبكة الانترنت، وصفحة على الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك، بعنوان "لا جمال ولا الإخوان.. عايزين عمر سليمان".
بعض الآراء حول ترشح سليمان في 2010

عبد الله الأشعل
قال الدبلوماسي السابق والمرشح لانتخابات الرئاسة عبد الله الأشعل للجزيرة نت إن الحملة مقصودة وقد تكون وراءها جهة سياسية، والتركيز على عمر سليمان المعروف بإخلاصه الشديد للرئيس مبارك، والدعوة لاختياره رئيسا لفترة انتقالية تجرى بها انتخابات رئاسية، تعني أن سيناريو التوريث الذي يأخذ الموافقة الأميركية والإسرائيلية الآن في واشنطن قد اكتملت فصوله وأخذ منحى جديدا.
وقال الأشعل إن ما يحدث عبارة عن الحلقة الأخيرة في مسلسل التوريث خاصة بعد حضور جمال مبارك مع والده مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن رغم عدم وجود مبرر سياسي لوجوده ضمن الوفد المصري، مما يؤكد أن الزيارة هي لتقديمه للقيادتين الأميركية والإسرائيلية كرئيس مصر القادم.
وأضاف الأشعل أن السيناريو الجديد يعتمد على تحدى مشاعر المصريين بفرض جمال بشكل مباشر على الرئاسة، ولكن التمهيد لفكرة أن يتولى عمر سليمان -الذي قد لا يرفضه الناس- منصب نائب الرئيس بدعوى الحالة الصحية للرئيس مبارك، ثم يبدأ هو (عمر سليمان) الإعداد لانتخابات رئاسية بعد تهيئة الساحة لاستقبال جمال مبارك بطريقة تجعله يبدو وكأنه رئيس منتخب في اقتراع نزيه وبدعم أميركي وإسرائيلي بالتأكيد
المستشار محمود الخضيري:
  رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، الذي قال عن اللواء سليمان أنه من الشخصيات التي تتمتع بحسن سير وسلوك طاغ وبالطبع فإن وجوده على رأس المؤسسة الرئاسية، خلال المرحلة المقبلة قد يسفر في نهاية الأمر عن الحيلولة دون السقوط في دوامة المجهول 

حمدين صباحي:
 وكيل مؤسسي حزب الكرامة والنائب بالبرلمان، قال أيضًا، "لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة اللواء سليمان بتاريخه الطويل بجمال مبارك، فالأول خدم مصر وله سجله العسكري المشرف"،
الكاتب الكبير فهمي هويدي:
قال عنه " ظل اللواء عمر سليمان من الشخصيات القليلة التي تحظى بالثقة والاحترام بين المتربعين على قمة هرم السلطة في مصر. وهذه المواصفات تجعلنا نزن كلامه بميزان مختلف عن غيره من المسئولين ".
ترشح عمر سليمان 2012
منذ ترشح اللواء عمر سليمان ودخوله حلبة سباق الرئاسة المصرية، تطايرت الحمم من فهوت البركان، وقامت الدنيا ولم تقعد، وصدرت قوانين، وظهرت مليونيات كانت غائبة فتعالوا بنا نرصد ردود الأفعال على ترشح اللواء عمر سليمان مع تركيزنا على إعمال العقل في كل ما يقال ؟! ومن منْ صدرت تلك الردود؟! 

أولا: جماعة الإخوان المسلمين:
الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين محمود حسين.
- في التعليق الأول لجماعة الإخوان المسلمين على بيان المدير السابق للمخابرات العامة المصرية و نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك اللواء عمر سليمان الذي أعلن فيه الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة الشهر المقبل, أكد الدكتور محمود حسين الذي يشغل منصب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الشعب المصري سوف يرفض أي شخص عسكري أو ينتمي للنظام البائد تماما كما رفض المرشحين الفلول في الانتخابات البرلمانية.
و قال محمود حسين في تصريحات صحفية له قبل قليل أن سليمان يملك الحق في الترشح كأي مواطن مصري آخر, غير أنه أعرب عن اعتقاده أن هذا الترشح لن يغير في المعادلة الانتخابية على الإطلاق, مشددا في الوقت نفسه على أن الشعب المصري سوف يرفض أي مرشح له ارتباط بالنظام البائد أو بالمؤسسة العسكرية, على حد تعبيره.
و ختم الأمين العام للجماعة تصريحاته الصحيفة بالقول أن حقيقة ما يريده الشعب المصري سوف تظهر في صناديق الاقتراع ليل 24 مايو القادم, و دعا جميع المصريين إلى الانتظار لهذا التاريخ الحاسم في تاريخ مصر.

الحرية والعدالة: يرد على ترشيح عمر سليمان بنشر بيان الاعتذار
في أول رد فعل على إعلان اللواء عمر سليمان ترشحه للرئاسة بعد أن اعتذر عن عدم الترشح، نشر حزب الحرية والعدالة على صفحته الرسمية على الفيس بوك، بيان الاعتذار الأول الذي أصدره سليمان، والبيان الثاني الذي أصدره قبل ساعات مقررا فيه الترشح، وكان الخبر مصحوبا بعدة صورة جمعت عمر سليمان مع رموز الكيان الإسرائيلي "بيريز وشارون و باراك ونتنياهو وليفني".

كما أعاد الحزب نشر جزء من البيان المشترك الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة يوم 3 مارس الماضي حيث أعلنا ترشيح المهندس خيرت الشاطر، و ذكر البيان المشترك: "وجدت الجماعة أن هناك تهديدا حقيقيا للثورة.. ومن أهم مظاهر تلك التحديات: الدفع بمرشح رئاسي أو أكثر من بقايا النظام السابق، ودعمهم من فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق مرة أخرى ".


اعتبر الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان السابق
 
إعلان اللواء عمر سليمان، ترشحه للانتخابات الرئاسية بأنه «رد على ترشيح القوى الإسلامية خيرت الشاطر، وقال إن إدارة دولة كمصر «كبيرة على الشاطر»، مؤكدا أنه في حال دعم العسكر لـ«سليمان» سيدخل الأخير جولة الإعادة.
قال «حبيب»، في حديث له ببرنامج «مصر تقرر»، مع الإعلامي محمود مسلم، مساء الجمعة، «لو حصل عمر سليمان على دعم المجلس العسكري، سيدخل (سليمان) جولة الإعادة في الانتخابات»، معتبرًا أن «ترشحه كان ردًا على كل الإسلاميين بما في ذلك ترشيح خيرت الشاطر».
واستبعد «حبيب» مهاجمة الإخوان لعمر سليمان، قائلا: «سيكون هناك  قدر من اللباقة في تعاملهم معه، كما أن الإخوان سيحسبون حساب أن يفوز (سليمان)»، مشددًا على أن «الشعب المصري سيرفض (تكويش) الإخوان على كل شيء».
ورأى أن «ترشح خيرت الشاطر كان بناء على تفاهم مع المجلس العسكري»، واصفا مرشح الإخوان بأنه «شخصية جيدة ومقنعة ولديه حضور ومرتب الأفكار، مستدركًا: لكنّ «إدارة دولة مثل مصر كبيرة عليه، فهو ليس رجلًا شعبيًا وغير مناسب لهذا المنصب».

وأكد نائب مرشد الإخوان السابق أن «أزمة جنسية والدة حازم أبو إسماعيل، ستؤثر بالإيجاب لصالح كل من خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح»، مردفا: «وقد ينسحب الشاطر في أي وقت»، لأن «الشاطر ليس لديه شبكة اجتماعية كبيرة داخل الجماعة، كما أن شبكة علاقاته الدولية محدودة».
وقال «حبيب» إن «الشاطر» أقرب إلى دعم السلفيين، متوقعًا دخوله جولة الإعادة في حال بذل الإخوان جهدًا كبيرًا في دعمه في الشارع، وأضاف: «أستبعد أن يكون ولاء خيرت الشاطر- حال فوزه - للمرشد، لأن هناك مجموعة صغيرة بمكتب الإرشاد هي من تدير الإخوان، وتأثير المرشد العام محمد بديع على قرارها متوسط»، نافيا «وجود تيار إصلاحي داخل الإخوان».
واختتم «حبيب» حديثه قائلا: إن «الإخوان وباقي قوى الإسلام السياسي ارتموا في حضن المجلس العسكري»، مشددًا على أن طبيعة الإخوان ترفض الصدام مع السلطة، وخشيتهم من تكرار سيناريو 1954.

خيرت الشاطر
اعتبر خيرت الشاطر, في مقابلة مع رويترز, ترشح سليمان "إهانة" للثورة المصرية, مضيفا أن نجاحه سيؤدي لثورة ثانية.كما أكد الشاطر أن التعامل مع ترشيح عمر سليمان من خلال حراسته من الحرس الجمهوري وادِعائه تهديد الإخوان بقتله أمر يوحي بالتشاؤم وينذر بمؤامرة حول مستقبل مصر.
وقال الشاطر أيضا في مقابلة مع رويترز هي الأولى مع وسيلة إعلام منذ ترشحه يوم 31 مارس إن الإخوان المسلمين لن يؤيدوا حصول مصر على قرض قدره 3.2 مليار دولار طلبته الحكومة من صندوق النقد الدولي ما لم تتغير شروط تقديمه أو تستقيل الحكومة لتفسح السبيل لإدارة جديدة تشرف على إنفاقه.
وقلل الشاطر من شأن مخاوف من صدام يمكن أن يقع بين الحركة الإسلامية التي تتمتع بتأييد شعبي والمجلس العسكري.وقال "أنا لا أوافق على دخول عمر سليمان وأعتبر دخوله فيه نوع من إهانة الثورة والشعب المصري لأنه كان أحد كبار رموز مبارك وكان هو رجله الأمين الذي اختاره نائبا له عندما ضاقت به الظروف. وأضاف "لا أعتقد أن افتراض فوزه موجود إلا في حالة تزوير (الانتخابات) ولو حدث فأعتقد أن الثورة ستستأنف مرة أخرى."
صبحي صالح: عمر سليمان هامان مصر الجديد:
أكد النائب صبحي صالح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن ترشيح عمرو سليمان لم يكن من تلقاء نفسه، بل جاء بدافع من الذي أبقاه دون أن ينقله إلى ليمان طره، ولم يحاسبه على جرائمه في حق الشعب المصري، ووفر له الحماية اللازمة، واقترح عليه خوض غمار انتخابات رئاسة الجمهورية.
واستنكر صالح، ما وصفه، بجهل، عمر سليمان وعدم فهمه إرادة الشعب المصري، مشيرا إلى أن سليمان يعتقد أنه نبي الرحمة المهداة للشعب، لافتا إلى أنه فعل مثل ما فعل هامان الذي أراد أن يترشح مع سيدنا موسى بالرغم من كل شروره، وأكد صالح عدم اعتلاء أحد فلول النظام السابق لعرش مصر، حتى لو سقطت آخر نقطة دماء من شاب مصري.
الصورة للمهندس سعد الحسينى عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مع الصهيوني برنارد ليفي مهنس الربيع العربي


ولفت صالح إلى أن ترشح عمر سليمان معناه العودة إلى بيت الطاعة الأمريكي الصهيوني، مشدداً في رده على ذلك "إن الحكم إلا لله"، مؤكداً عدم السماح بعودة التزوير مرة أخرى بعد أن قامت شركات بتجميع العمال لعمل توكيلات خاصة لعمر سليمان، مؤكداً أن الشعب المصري لم يكن في نزهة في ميدان التحرير أو جولة خلوية في القائد إبراهيم.
 
وقال صبحي صالح، إن فلول الحزب الوطني، أكثر غباء من كفار مكة لأنهم لم يفهموا أن البيان قطعي والرسالة واضحة، مطالباً بوقف المؤامرة التي تحاك على الشعب المصري
مسيرة لطلاب «الإخوان» بـ«عين شمس» ضد ترشيح عمر سليمان للرئاسة
نظم المئات من طلاب «الإخوان المسلمين» بجامعة عين شمس مسيرة من الجامعة حتى مجلس الشعب، الخميس، لرفض ترشيح عمر سليمان لرئاسة الجمهورية،وبدأت المسيرة بالطبول من أمام الجامعة إلى مجلس الشعب، للمطالبة بتفعيل «قانون الغدر» ومنع الفلول من الترشح للرئاسة.


وردد الطلاب هتافات من بينها «يسقط يسقط عمر سليمان» و«قول ماتخفش العسكر لازم يمشي» و«يا طنطاوي قول لعنان لن يحكمنا عمر سليمان»، ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها «لا للفلول ولا للعسكر» و«عمر سليمان يحمل الخير لإسرائيل».
ووزع الطلاب بيانًا رسميًا باسم طلاب الإخوان رفضوا فيه ما سموه «سرقة الثورة من الشعب بترشيح رموز النظام السابق في انتخابات الرئاسة»، مطالبين فيه بـ«إسقاط حكم المجلس العسكري».
ودعا البيان نواب الشعب إلى الالتفاف حول الثورة واسترجاع مكانها، وتنفيذ مرسوم قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق، وأعلن الطلاب مشاركتهم في مليونية الجمعة «التي دعت إليها جماعة الإخوان لرفض ترشح سليمان».
من جهة أخرى، نظم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة عين شمس، الخميس، مسيرة داخل الجامعة بدأت من أمام كلية التجارة مرورًا بعدد من الكليات حتى وصلت قصر الزعفران، مقر رئيس الجامعة، اعتراضًا على ترشح سليمان للانتخابات الرئاسية وكذلك الفريق أحمد شفيق، مطالبين بتفعيل قانون العزل السياسي على رموز النظام السابق.


في سياق متصل، أعلنت حركة «أحرار عين شمس» و«سقراط للحريات» رفضهما الانضمام لمسيرة طلاب «الإخوان»، مؤكدين رفضهم ترشح كل من خيرت الشاطر وعمر سليمان، وأنهم قرروا تنظيم مسيرة أخرى منفصلة عن طلاب الإخوان في وقت لاحق،وقال حازم طارق، الطالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، عضو جماعة «الإخوان»، إنهم «سيشكلون سلاسل بشرية حتى مقر وزارة الدفاع»، بحسب قوله.
غزلان: عمر سليمان كان على علم بـ"موقعة الجمل"
اتهمت جماعة الإخوان المسلمين اللواء عمر سليمان المرشح لرئاسة مصر ورئيس جهاز المخابرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بأنه كان على علم بموقعة الجمل قبل وقوعها، وكان وراء عمليات قتل وتعذيب نفذها لصالح الـ سي آي إيه "جهاز المخابرات الأمريكية" حينما كان وزيرا للمخابرات المصرية، يأتي ذلك في أول رد فعل لجماعة الإخوان المسلمين على اتهامات عمر سليمان للإخوان بتهديده بالقتل بعد إعلان ترشحه للرئاسة، فيما صرح عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان بأنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عمر سليمان على هذه التهديدات 
لجنة بالبرلمان تقر قانوناً يمنع ترشح عمر سليمان
فجرت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب المصري اليوم الاثنين 9 إبريل 2012مفاجأة من العيار الثقيل عندما وافقت بإجماع كافة أعضائها على تعديل مرسوم بقانون العزل السياسي بحق كل من أفسد الحياة السياسية و منع أعضاء وفلول النظام السابق من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، الأمر الذي يدع مجالا للشك في قبول ترشح اللواء عمر سليمان و الفريق أحمد شفيق باعتبارهما محسوبان على النظام السابق.
وقال النائب طلعت مرزوق رئيس اللجنة لـ"العربية نت" إن ما تمت الموافقة عليه اليوم هو إضافة مادة إلى مرسوم بقانون أصدره المجلس العسكري خلال العام المنصرم وهو قانون العزل السياسي، حيث تمت إضافة المادة 3 مكررمن المرسوم، فقانون العزل السياسي موجود بالفعل، وأكد النائب "أن هناك اتجاها لإقرار هذه الإضافة على وجه السرعة في جلسة عامة بالبرلمان".
الدكتور محمد البلتاجي قال عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة " إن القضية أصبحت تتعلق بالأمن القومي لمصر ويجب أن ننتهي من هذا المشروع ونخرجه للنور فورا، فالشعب لا يمكن أن يقبل ما رفضه في 10 فبراير عندما تم تكليف عمر سليمان بمهام الرئيس.
أضاف أن الهدف من المشروع منع مَن قامت الثورة ضدهم من العودة للمشهد السياسي بعد الثورة.
أعلى النموذج
شباب الإخوان: ترشح «سليمان» وأد للثورة.. ويستهدف الرد على الشاطر
انتقد عدد من شباب الإخوان المسلمين ترشح عمر سليمان للرئاسة، واعتبروه وأداً للثورة ونوعاً من الرد على ترشيح الإخوان المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، ومحاولة لجذب الانتباه وتفتيت الأصوات لتمرير عمرو موسى باعتباره مرشح المجلس العسكرى الحقيقى

.قال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان: إن ترشيح (سليمان) رد عملى على ترشيح الشاطر، وربما يكون مناورة من النظام القديم والمجلس العسكرى، لجذب الانتباه لـ(سليمان) ليتلقى الانتقادات بدلاً من المرشح الحقيقى المراد تمريره للنجاح الذى هو غالباً عمرو موسى.
وأضاف أن ترشح سليمان ربما يترك انطباعاً لدى الناس بأن «موسى» أخف الضررين، خصوصاً مع التشويه المستمر للتيار الإسلامى عامة، والإخوان خاصة، ومحاولة لزرع الفتنة داخل التيار الإسلامى، وتوقع أن ينقلب السحر على الساحر، ويتوحد الشارع والتيار الإسلامى، لمواجهة سليمان وجميع المرشحين الفلول.

وقال بهاء نعمة الله، أحد شباب الإخوان، إن ترشح سليمان، ليس نكاية فى الإخوان إنما نكاية فى الثورة، بترشح مبارك جديد، ووصف سليمان بأنه رجل أمريكا وإسرائيل فى مصر.
وطالب القوى السياسية والإسلامية بالتوافق حول شخصية وطنية فى مواجهة سليمان تستطيع الفوز فى الانتخابات ومنع سليمان من الوصول لكرسى الرئاسة. وقال بسام قطب، أحد شباب الإخوان، إن ترشح سليمان وأد للثورة ويهدف لإعادة صياغة النظام القديم، من خلال مبارك جديد، وأكد أن ترشح سليمان ضربة لكل مرشحى الرئاسة بمن فيهم مرشح الإخوان 

الإخوان يفتحون النار علي عمر سليمان.. وتصف ترشيحه بالفضيحة

فتحت جماعة الإخوان المسلمين ترشح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ووصفته بالفضيحة وإعادة لإنتاج نظام مبارك وإهدار للثورة مؤكدة أن التقدم بمرشح احتياطي جاء لمواجهة ما أسمته بالمؤامرة ضد المرشحين الإسلاميين فيما يلتقي المهندس خيرت الشاطر بعدد من الصحفيين لشرح برنامجه ورؤيته للمرحلة القادمة اليوم
أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة إن ترشحه احتياطيا للمهندس خيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة جاء لمواجهة ما يخطط ويحاك ضد المرشحين الإسلاميين ولمنع أي تلاعب بمرشح الإخوان خاصة مع تصاعد نبرة العداء ضد الشاطر مشددا علي أن هذا لا يقلل منه لأننا نعمل في حزب مؤسسي لدية مشروع كامل لنهضة مصر وهذا القرار شرف لي وليس تقليل مني فالجميع في حزب الحرية والعدالة واحد

أكد د.عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة ألإخوان المسلمين :

أن ترشيح اللواء عمر سليمان يأتي ضمن محاولات لإعادة إنتاج النظام السابق بنفس رموزه وأشخاصه الذين لفظهم الشعب في ثورته.
وأشار إلي أن إقدامه علي الترشيح هو محاولة للانتحار السياسي في الوقت الذي قامت الثورة بعزله من مهام منصبه الذي عينه فيه الرئيس المخلوع وهو ما يؤكد أن قرار الإخوان جاء في محله وأن تلك المبررات التي قادت إلي القرار كانت صائبة وهو ما يعبر في النهاية عن بعد نظر سياسي
أكد دكتور جمال حشمت -عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة
أن هناك بعض إرهاصات التعسف بعدما حدث مع المرشح حازم أبو إسماعيل والمرشح أيمن نور وما يتم التلويح به الدكتور أبو الفتوح والدكتور العوا وهناك احتمالات لفتح المجال وتفريغ الساحة للفلول من الحزب الوطني ومن داعمي النظام السابق.

وقال "هذا ما جعلنا نضع شخصا احتياطيا رغم سلامة موقف المهندس خيرت الشاطر بنسبة كبيرة تصل إلي 99.9 % إلا أن هناك تخوف من اتخاذ أي إجراء وبالتالي نزول د.محمد مرسي احتياطي وسوف ينسحب بشكل نهائي فور إعلان الأسماء ".
أكد عمرو زكي -عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة
إن المشهد السياسي المرتبك جعل الإخوان يتقدمون بمرشح احتياطي للمهندس خيرت الشاطر يحمل نفس البرنامج النهضوى الذي يحمله الشاطر ويكون بديل له في حالة استبعاده عن السباق الانتخابي لأي اسباب قانونية مؤكدا أن محاولات إفشال المشروع الإسلامي في البرلمان من خلال حصره في المعارضة وإبعاده عن ممارسة دوره الحقيقي في السلطة التنفيذية عبر أظهار المجلس في صورة عديم الحيلة في مواجهة الأزمات التي تعوق الحياة الطبيعية للشارع المصري وتدخله من أزمة إلى أزمة في ظل غياب الأمن وضعف الرقابة وعدم قدرة الجهات التنفيذية علي القيام بمهامها.

وأشار إلى أن السماح بترشح عمر سليمان فضيحة في ظل تورطه في قتل الثوار وكونه أحد أهم الأضلاع الأساسية في مشروع التسوية المزل كما تورط في إهدار أموال المصريين بوساطته في صفقة تصدير الغاز إلي الكيان الصهيوني مؤكدا أن هذه القرائن تؤكد صحة ما توجه إليه الحزب وجماعة الإخوان بتقديمهم مرشحا في الانتخابات الرئاسية.
اجتماع في مكتب الكتاتنى لتفادي عدم دستورية قانون العزل السياسي


شهدت الساعات الأخيرة قبل بدء مناقشة مشروع قانون العزل السياسي فى مجلس الشعب اجتماعا سريا بمكتب الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس،ضم الاجتماع النواب ممدوح إسماعيل وعمر حمراوي والمستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية وصبحي صالح وكيل اللجنة ومحامى جماعة الإخوان المسلمون. بالإضافة إلى حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة والمهندس أشرف ثابت وكيل المجلس عن الفئات عن حزب النور السلفي، للبحث عن مخرج من مأزق عدم الدستورية وخصوصا بعد أن أكد المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل لشئون التشريع فى اجتماع اللجنة المشتركة الذى انعقد فى مساء أمس أن التعديلات على مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية غير دستورية.

وأسفر الاجتماع عن الاتفاق نهائياً على ضم مشروع قانون عصام سلطان وعمرو حمراوي وممدوح إسماعيل فى مشروع قانون واحد للمادة الثالثة من قانون مباشرة الحقوق السياسية وليس للمادة الثانية.

وقال الخضيري فى الاجتماع إنه رغم اعتراض الحكومة على مشروع القانون إلا أن التشريعات المقارنة فى البلاد التي مرت بمراحل ثورية مشابهة تؤكد أن الحظر على رموز النظام البائد والمخلوع من عدم العمل بالسياسة أمر مشروع وأمر درج عليه المشرعون وأن التطبيق القانوني فى التاريخ المعاصر القريب للدولة المصرية شهد استبعادا تاما لرموز المرحلة الملكية من المشاركة فى العمل السياسي وبالتالي، فإن حرمان رموز النظام السابق على ثورة 25 يناير من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بصفة خاصة يصبح عملا مشروعا وذا ضرورة قصوي.

وقد فوجيء الكتاتنى بعد انتهاء الاجتماع وعند بدء الجلسة المقرر لها الساعة الثانية عشرة ظهرا بأن أغلب نواب حزب الحرية والعدالة غير متواجدين في القاعة وسعى حسين إبراهيم المتحدث باسم الحزب لحشد نواب حزبه الذين تواجدوا فى القاعة الفرعونية وقد رد بعضهم بأن وجود شبهة عدم دستورية يجعلهم ينأون عن عدم المشاركة فى الجلسة، بينما أعتبر عدد آخر أنه ليس عيبا بالنسبة له أن يشارك فى الموافقة على قانون مفصل على مقاس عمر سليمان وذلك لحماية الثورة وحتى لو تم الحكم بعدم دستوريته 


قرار قانون العزل السياسي في مجلس الشعب
  قرر مجلس الشعب القانون الآتي وقد أصدرناه، المادة الأولى: إضافة بند 4 إلى المادة 3 من القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية، المادة 3: تقف مباشرة الحقوق السياسية بالنسبة للأشخاص الآتي ذكرهم رقم 1 رقم 2 رقم 3، البند المضاف رقم 4 كل من عمل خلال العشر سنوات السابقة رئيساً للجمهورية أو نائبا لرئيس الجمهورية أو رئيساً للوزراء أو رئيساً للحزب الوطني المنحل أو أميناً عاماً أو كان عضواً بمكتبه السياسي

 (الجماعة) تشعر بالندم على ثقتها فى (العسكرى).. وتهدد بالتصعيد .. قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمود حسين، إن مليونية حماية الثورة ليست من أجل المرشح الرئاسي عمر سليمان فقط، وإنما الهدف منها هو مواجهة جميع أشكال إعادة إنتاج نظام الرئيس المخلوع. وحذر حسين فى تصريحات لـ الشروق من انه فى حال إذا لم يستجب المجلس العسكرى لمطالب القوى السياسية، ستكون هناك فاعليات أكثر لمواجهة هذه المحاولات. من جهته، كلف مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين المكاتب الإدارية بالمحافظات بتشكيل لجان للتنسيق السياسي مع القوى السياسية الوطنية، بشأن توحيد المواقف فى مليونية 20 أبريل المقبل، وبحث سبل التصعيد مع المجلس العسكرى فى حالة عدم الاستجابة لمطالب مليونية اليوم. وبحسب ما كشفته مصادر إخوانية فإن تكليفات صدرت من مكتب الإرشاد لجميع المكاتب الإدارية، لشحن الصف الإخواني وتهيئتهم لثورة ثانية ضد المجلس العسكرى، فى حال رفضه الاستجابة لمطالب المليونية اليوم، والتي حشدت لها الجماعة حشدا مكثفا فى ميدان التحرير بالتنسيق مع باقي القوى الإسلامية والوطنية.

وقال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور حمدي حسن لـ الشروق إن الجماعة ستحشد أنصارها اليوم فى ميدان التحرير، وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، رافعة مطلبين، أولهما إسقاط حكم العسكر، واعتماد قانون العزل السياسي، ومنع الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان، من الترشح لرئاسة الجمهورية. وقالت مصادر إخوانية ــ رفضت ذكر اسمها ــ إن اللجنة المختصة بالإشراف وتنظيم المليونية التي شكلتها الجماعة وزعت مهمة تأمين مداخل ومخارج الميدان وتنظيم اللجان الشعبية على البوابات، ولجان (الردع) لبسط الأمن والنظام داخل الميدان، وإجهاض أي محاولات لإثارة البلبلة والشغب بشكل قد يفسد المليونية على شعب ومناطق القاهرة، على أن تدخل أفراد كل محافظة من مدخل محدد سلفا لسهولة التواصل وضمان الانضباط داخل الميدان. وحول المسارات التي ستتخذها الجماعة فى حال رفض العسكرى تحقيق مطالب المليونيات، قالت المصادر إن الجماعة شكلت لجنة للتواصل مع القوى الإسلامية الأخرى والقوى الوطنية، لتنظيم اعتصام مليوني فى ميدان التحرير الجمعة القادمة فى حال رفض العسكرى، بالإضافة إلى تكليفات من مكتب الإرشاد لجميع المكاتب الإدارية بالمحافظات للتنسيق مع القوى الوطنية لبحث تنظيم اعتصامات فى الميادين الكبرى بعواصم المحافظات فى حال رفض العسكرى تحقيق مطالب البرلمان بإقرار قانون العزل السياسي.
 وبررت المصادر الإخوانية التصعيد مع المجلس العسكرى بعد فترة هدوء وتقارب بين الطرفين بما سموه الندم الشديد على الثقة فى المجلس العسكرى، وافتراض حسن النية فيه، قبل أن يتكشف وبجلاء أن المجلس هو الراعي الرسمي للثورة المضادة التي يقودها فلول نظام مبارك.
 من ناحيته وصف الفاروق عمر أحد قيادت شباب الإخوان قرار مشاركة الجماعة فى مليونية اليوم بمحاولات التوبة عن المسار السابق والتصالح مع القوى الثورية، قائلا: إن الإخوان عليهم أن يعدلوا من سياساتهم فى الفترة الماضية والتي أفقدتهم العديد من الحلفاء سواء من شباب الثورة والأحزاب أو حتى المواطنين العاديين.

إلى ذلك، دعا مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، الشعب المصري إلى كلمة سواء، بعد اتساع الهوة بين شركاء الوطن وعناصر الثورة التي قامت على أكتافهم. وألقى بديع باللوم على فلول النظام السابق والمنتفعين منه لمحاولاتهم المستمرة لتعويق الثورة وتقويضها، وتفريغها من مضمونها، لمنع تسليم السلطة لممثلى الشعب المنتخبين، وفقا للاستحقاقات القانونية. ودعا بديع الشعب المصرى إلى الاتحاد واستعادة روح الثورة، وتغليب المصالح العليا على المصالح الدنيا، وترجيح مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية الضيقة، والالتقاء على المناطق المشتركة التي وصفها بالكثيرة جدّا، والتفاهم حول المختلف فيه بيننا. تابع المزيد من الشروق على فيسبوك تويتر يوتيوب فيسبوك تعليقات تعليقات 

بدء توافد المتظاهرين على التحرير للمشاركة في مليوينة "حماية الثورة"
بدأ المتظاهرون في التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية "حماية الثورة" والتي دعت إليها بعض الأحزاب والقوى الإسلامية وعارضتها معظم القوى الثورية. ويطالب المشاركون في مليونية اليوم بمنع ترشح المسئولين السابقين في النظام البائد من الترشح لرئاسة الجمهورية وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس السابق. كما يطالب المشاركون اليوم بالتصدي لما أسموه بمحاولة قفز رموز النظام السابق على الثورة وسرقتها والعمل على وقف عودة النظام السابق إلى الحكم مرة أخرى. وفى السياق ذاته، يطالب بعض المشاركين في مليونية اليوم ببعض المطالب الأخرى بجانب منع ترشيح رموز النظام السابق بانتخابات الرئاسة فعلى سبيل المثال :
·   يطالب أعضاء حزب العمل الجديد بإلغاء المادة 28 من الدستور والتي تحصن قرارات اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة.
·   في حين يطالب أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية كل من هاجم أبو إسماعيل على خلفية قضية جنسية والدته برد الاعتبار.

وعلى الصعيد الميداني، قام المتظاهرون بنصب 3 منصات رئيسية حتى الآن لإذاعة فاعليات مليونية (حماية الثورة) حيث تم نصب منصة حزب العمل الجديد فجرا ببداية شارع طلعت حرب ومنصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل صباح اليوم أمام مبنى مجمع التحرير وكذلك المنصة الرئيسية الثالثة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية. وشهد الميدان تعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالب المتظاهرين المشاركين في مليوينة اليوم ومن بينها (شرعية الميدان.. ثورة + برلمان أعداء الثورة لن يحكموا مصر "ومطبوعا عليها صورة اللواء عمر سليمان - فداء للشهداء.. كلنا ضد الفلول لا لترشيح عمر سليمان لا للمادة 28 من الدستور يا دعاة حقوق الإنسان.. أين أنتم من الدكتور عمر عبد الرحمن).
 وبالنسبة لحركة المرور فى الميدان فمازالت تسير وفقا لطبيعتها داخل الميدان على الرغم من بدء توافد المتظاهرين نظرا لأن الوقت مازال مبكرا في الوقت الذي شهد فيه الميدان انتشارا مكثفا بعض الشيء للباعة الجائلين الذين يحرصون على استغلال المليونيات لترويج بضاعتهم وتحقيق مكاسب من خلال إقبال المتظاهرين عليها.


 تجدر الإشارة إلى أن مليوينة حماية الثورة اليوم شهدت جدلا كبيرا بين القوى الإسلامية والثورية حول المشاركة فيها, فقد أعلنت العديد من الأحزاب والقوى مشاركتها فيها ومن أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين, وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية, وحزب النور وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط في الوقت الذي عارضها البعض الآخر وفى مقدمتهم حزب المصريين الأحرار وحزب التجمع وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل "أحمد ماهر" واتحاد شباب الثورة والحزب الناصري وحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" والجمعية الوطنية للتغيير.
التحرير: تظاهرات حاشدة للإسلاميين في مواجهة ترشح عمر سليمان
ارتفعت حدة الهجوم المتبادل بين جماعة «الإخوان المسلمين» صاحبة الأكثرية النيابية في مصر ونائب الرئيس المخلوع عمر سليمان الذي امتلأ ميدان التحرير عن آخرة أمس بعشرات آلاف المتظاهرين ضد ترشحه للرئاسة ودعماً لقانون أصدره البرلمان أول من أمس يقضي بحرمان رموز حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك من خوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

ونظمت قوى التيار الإسلامي أمس تظاهرات حاشدة في ميدان التحرير القاهري وعدد من الميادين الرئيسة في المحافظات اجتذبت مئات الآلاف، في ما بدا رسالة واضحة إلى المجلس العسكري بأن عدم تصديقه على قانون العزل السياسي سيواجه بتصعيد، كما سعى الإسلاميون إلى إظهار مدى شعبيتهم قبل أكثر من شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية التي ينافس فيها التيار الإسلامي بأكثر من مرشح.
ثانيا: الجماعة الإسلامية:

الشيخ مصطفى الشبراوي
أقسم الشيخ مصطفى الشبراوي، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر الذي عقدته الجماعة وعدد من القوى الإسلامية، أمام "المنطقة الشمالية العسكرية" بالإسكندرية قائلا: أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو ألا يصل عمر سليمان إلى حكم مصر إلا على جثة آخر رجل في الجماعة الإسلامية.
أضاف: أن ترشح عمر سليمان تحدٍ قبلناه وجميع القوى لأن معناه أننا نكون أو لا نكون, وتابع:إن ترشح سليمان يعني إعادة نظام مبارك بالضبط وهو ما لا يقبله عاقل أبدا بعد الثورة.

وواصل: كيف يتصور سليمان أن الشعب المصري ممكن أن يرشحه وهو الذي كان مسئولا عن أزمة المياه التي وقعت بمصر من خلال فتحه الباب على مصراعيه للخلافات مع الدول الإفريقية لتتمكن إسرائيل من بناء سدود في إثيوبيا والحصول على مياه النيل، مضيفا أن سليمان كان مسئولا عن مخطط تقسيم السودان وحصار غزة وتصدير الغاز لإسرائيل.
وقال: حي على الجهاد إن كان سليمان هو رئيس مصر المقبل فعودته معناها عودة مبارك لسدة الحكم من جديد وضياع الثورة

الشيخ عاصم عبد الماجد: عضو مجلس شورى الجماعة، قال إن ترشح سليمان مرحلة حاسمة تقتضى على الإسلاميين العودة إلى الجهاد، محذرا من أن الجماعة الإسلامية ،لن تقف مكتوفة الايدى.. وستنزل للميدان إذا حاول العسكرى تسليم السلطة لسليمان دون ديمقراطية.
 وأضاف عبد الماجد فى المؤتمر الجماهيري الذى عقدته الجماعة الإسلامية بمركز المنيا، فى حضور نحو ألفى مواطن: سليمان هو من النظام القديم، وكان من أخلص رجال الرئيس المخلوع وهو المخطط المباشر لموقعة الجمل.

 وحذر عبد الماجد من «ثورة جديدة»، وطالب شباب السلفيين بـ«عدم المغالاة فى مساندة الشيخ حازم أبو إسماعيل والالتزام بأقوال مشايخهم، قائلا: اظهروا شجاعتكم فى حالة فوز سليمان بالرئاسة، عندما تتم دعوتكم إلى نزول الميادين.
 وتابع: «أن ما يحدث فى مصر الآن يشبه هلاك فرعون وملأه، وتمكين الله للمستضعفين فى الأرض.. هناك مخطط يحاك للإسلاميين لإظهارهم بمظهر سيئ من خلال افتعال الأزمات التي نراها، بداية من أزمة البنزين والسولار، إلى أحداث بورسعيد، حتى يكره الشعب المصرى الإسلاميين»، مؤكدا أنه «لا يجوز الحكم عليهم الآن، لأن الإسلاميين سلطة تشريعية فقط وهم يتركونهم يجعجعون والسلطة التنفيذية هي من تتحكم

ثالثا:مستشار شيخ الأزهر د. محمود عزب
.قال عزب إن ثورة 25 يناير قابلة للتجدد في حال أتت انتخابات الرئاسة برئيس لا يُلبي مطالب الشعب، ولا يعبِّر عن ثورته وطموحاتهوأوضح أن ترشح عمر سليمان للرئاسة عودة بمصر للوراء، لافتًا إلى أنه سيفشل في الوصول إلى الحكم؛ حيث إن الشعب أصبح يقظًا ورافضًا لكل مَن هو محسوب على النظام السابق.
وشدَّد عزب على أنه غير قلق على الهوية المصرية التي استعادتها الثورة بنجاح، وكانت "زلزالاً" كشف وجه الفساد الحقيقي،وأكد أن إتاحة الأمر لكل مواطن في ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية بدون ضوابط حوَّل المنافسة إلى مسرحية هزلية لتشويه منصب الرئيس، وإحداث مخطط لتجريف فكري وسياسي.
رابعا حزب النور

دعا الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور جميع المصريين بأن يشاركوا في "تجييش" الشعب ضد عمر سليمان نائب الرئيس السابق ولمن أغراه بالترشح تحت ظل المادة 28 التي تمنع الطعن علي نتيجة الانتخابات، مشيرًا أن الشعب لم يعد مستعدًا لتحمل مستبد آخر أو حتى السماح له بالترشح - على حد وصفه.
وأشار حماد إلي أن سليمان ومن زينوا له الترشح للرئاسة يعتقدون أنه من الممكن أن تعود الساعة للوراء، مؤكدًا الشعب الذي ضحى ليزيل مبارك وعائلته، لن يسمحوا لرموز النظام السابق أن يحكموا مصر مرة أخرى 
خامسا: مرشحو الرئاسة:
هاجم عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية ترشح السيد عمر سليمان, مدير المخابرات العامة ونائب الرئيس السابق, لرئاسة الجمهورية فيما رحب المرشح أحمد شفيق بالخطوة معتبرا إياها تعبيرا عن ثراء التيار المدني الراغب في الحفاظ على الهوية المصرية 

نقلت الصفحة الرسمية لحمدين صباحي عنه القول إن ترشح سليمان هو "تحايل على إرادة الشعب واستنساخ لنظام مبارك".
وعلق خالد علي, في مقابلة مع قناة التحرير, قائلا إن عمر سليمان كان من الأركان الأساسية للنظام السابق وساند مبارك وساعده وساند تبعية مصر لأمريكا, مضيفا "على جثتنا أن يصير عمر سليمان رئيسا ."

واعتبر خيرت الشاطر, في مقابلة مع رويترز, ترشح سليمان "إهانة" للثورة المصرية, مضيفا أن نجاحه سيؤدي لثورة ثانية.
وصرح سليم العوا في صفحة حملته الرسمية على فيس بوك, قائلا إن "ترشيح عمر سليمان.. محاولة يائسة من رجال النظام السابق لسرقة الوطن".
وقال عبد المنعم أبو الفتوح, في ندوة انتخابية بنادي الشمس, إن على مرشحي الفلول أن يتواروا خجلا مما اقترفوه من ذنب بحق الشعب, معتبرا ترشح السيد عمر سليمان, في مقابلة مع قناة الجزيرة, "بجاحة".
رحب أحمد شفيق بترشح سليمان ووصفه في بيان له بأنه "خطوة تمثل تعبيرا عن ثراء التيار المدني العصري الراغب في حماية الهوية المصرية, وتحقيق انتقالها الناعم إلى الاستقرار والنهوض"
قالت بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية على صفحتها الشخصية فى تويترنزول عمر سليمان أكبر دليل على الحوسة اللي المجلس المفترى فيها.. إنا لمنتصرون

أيمن نور بالإسكندرية: الخطيئة أن يترشح عمر سليمان والخطأ أن نمنعه
قال الدكتور أيمن نور، المرشح فى الانتخابات الرئاسية وزعيم حزب غد الثورة، إن ترشح عمر سليمان لهو خطيئة، ولكن الخطأ هو أن نمنعه من الترشح، مستنكراً الطريقة التي تم بها صدور القانون والتي أضفت على عمر سليمان صفة البطولة التي لا يستحقها، مشيراً إلى أن مسألة أن يصدر قانون خصيصاً لعمر سليمان شيء خاطئ ولكن يبرره أننا فى وضع استثنائي ويجوز اتخاذ الإجراءات الاستثنائية.
وأكد نور، أنه بالرغم من موقفة هذا من قانون العزل السياسي الذى وفق عليه مجلس الشعب مؤخراً بما فيه حزب غد الثورة، إلا أنه لم يضغط على الحزب الذى أعلن موافقته على القانون وكذلك حملته الانتخابية، إلا أنه أوضح أن إعداد قانون بهذا الشكل – وفق خبرته ودراسته الدستورية – لا يجوز.
وقال "لدى قناعات أن يكون هناك سمات خاصة للتشريعات المكملة للدستور وأن تعطيل أي جزء فى الحقوق الدستورية لهو مطعن دستوري فى حد ذاته".
جاء ذلك خلال اللقاء التنظيمي والموسع الذى عقدة الدكتور أيمن نور لأعضاء حملته الرئاسية وأعضاء الحزب بالإسكندرية، مساء أمس بالمقر الرئيسي بمنطقة لوران.
وأوضح نور أن المكان الطبيعي لعمر سليمان هو القفص الثالث بجوار مبارك، خاصة عقب ما نشرته جريدة اليوم السابع من وثيقة تؤكد تورطه فى جريمة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وقال "كان ينبغي التحقيق معه فوراً أما لمعاقبته أو تبرئته"، وأضاف "كما كان ينبغي محاسبته على الملفات التي أساءت لمصر كثيراً وكان مسئولاً عنها منها القضية الفلسطينية".
ووجه نور رسالة إلى اللواء عمر سليمان طالبة فيها بالانسحاب من سباق الرئاسة حتى يقي مصر مأزق حقيقي وأزمة بترشحه، قائلاً "كنت أتمنى ألا تضع مصر فى هذا الموقف الشائك وإذا كان ترشيحك بنية طيبة مقصوداً منه أنك تأتى لحل أزمة، فأصبحت أنت الأزمة ولست الحل، وسوف تأتى على جثثنا، وإذا كان لديك من الوطنية أرجوك الانسحاب لتجنب مصر المواجهة نحن فى غنى عنها".
سادسا:القوى السياسية و المثقفين
تواصلت ردود الفعل المتباينة على ترشح عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، فى انتخابات الرئاسة، ففى الإسكندرية ندد نشطاء وممثلون عن القوى الثورية بإقدام «سليمان» على الترشح لمنصب الرئاسة، متعهدين باستكمال مسيرة الكفاح السلمى لإسقاطه فى الانتخابات والتصدي لمحاولة إعادة إنتاج النظام السابق من جديد.
حركة كفاية
قال الناشط السياسي جورج إسحاق العضو المؤسس لحركة كفاية، إن ترشح عمر سليمان استنساخ لنظام مبارك واستكمال لسيناريو إجهاض الثورة، مشيرا إلى أن تهديدات مبارك "إما أنا أو الفوضى" تتحقق والطامة الكبرى انتهت بترشح عمر سليمان للرئاسة. وحمل إسحاق كل القوى الوطنية وعلى رأسهم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين ما يحدث من إجهاض للثورة ويعيدنا إلى عهد أسوأ من نظام مبارك.
وكشف إسحاق عن تشكيل "جبهة وطنية" لتوعية الجماهير والبسطاء بمرشحي الرئاسة ومناهضة المرشحين المنتمين للنظام السابق، مطالبا بتعديل المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة العليا للرئاسة وتسمح بالتزوير

ورفضت حركة كفاية بالإسكندرية، على لسان متحدثها الرسمي عمرو الدمرداش، ترشح أي ممن سمتهم «الفلول» على منصب الرئيس، وقال إن وصول سليمان لسدة الحكم سيكون على جثثنا، ونفى ما يتردد عن نية بعض الثوار اللجوء إلى خيار الكفاح المسلح لاستكمال أهداف الثورة، مؤكداً التزامهم بالسلمية.
6 إبريل


قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل، إن عمر سليمان من المفترض أن يكون فى السجن مع مبارك وأعوانه بعد كل الجرائم التي ارتكبها فى حق الشعب المصرى، مشيرا إلى أن سليمان كان أداة من أدوات نظام مبارك فى البطش والقمع وكان أهم معاون لمبارك وكاتم لأسراره. 
وأوضح ماهر أن ترشح سليمان سيستفز الثوار وسيحيى الثورة من جديد وسيشعل روح التحدي للنظام الفاسد بكل رموزه ومعاونيه، مؤكدا على أن عمرو سليمان لن ينجح بأي حال من الأحوال.
وأكد ماهر على أن مصر لن تتحول إلى رومانيا ولن نسمح أن تفشل الثورة أو أن يعيد النظام السابق إنتاج نفسه مرة أخرى، مشيرا إلى أن سيناريو ثورة رومانيا يتكرر الآن والذي نجح رئيس جهاز المخابرات لنظام الديكتاتور الروماني الذى تم إسقاطه بثورة فى العودة مرة أخرى للحكم بعد انتخابات، وقام بإعدام المئات من الثوار بعد أن شيطن الثوار وشوه سمعتهم عند الشعب، محذرا من أن تتكرر تجربة رومانيا فى مصر الآن بعد ترشح عمرو سليمان للرئاسة.
واعتبرت نور الهدى الأنصاري، المنسق الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية، السماح بخوض «سليمان» سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية :طعنة للثورة والثوار
الجبهة الثورية الشبابية
قال محمد جمال ماضي، المتحدث باسم الجبهة الثورية الشبابية التي تضم 14 حركة وائتلافاً، إن ترشح «سليمان» فى هذا الوقت الحرج يعد التحدي الأكبر للثورة، فهو رجل معروف بتاريخه وموقفه من الثورة، فضلاً عن تصريحاته بأن مصر غير مستعدة للديمقراطية 
اتحاد شباب الثورة
وصف عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة ترشح عمرو سليمان بالانقلاب على الثورة وخداع للشعب المصرى الذى ثار لإسقاط النظام السابق بكل رموزه، مستنكرا أن يترشح سليمان لرئاسة الجمهورية بعد أن رفضته الجماهير فى ميدان التحرير لتقلده منصب نائب الرئيس أو عند تفويض حسنى مبارك لصلاحياته له.
وأكد حامد على أن عمر سليمان هو مرشح المجلس العسكرى وهذا يكشف مخالفة العسكرى وعوده بتسليم السلطة للمدنيين، مشيرا إلى أن الديمقراطية تحتم على أن من خرج ضده الشعب فى ثورة ألا يعودوا إلى الحكم مرة أخرى لإنتاج النظام القديم. قائلا: إن عمرو سليمان مكانه الحقيقى السجن وليس رئاسة الجمهورية.
وشن حامد هجوما حادا على مرشحى الفلول قائلا: إن عمر سليمان وعمرو موسى وأحمد شفيق يمتلكون نفس أجندة نظام مبارك وحكم المجلس العسكرى وسيحكمون مصر بنفس الأدوات والآليات القمعية، مشيرا إلى أن الانتخابات فى ظل المادة 28 لا يوجد ضمان لنزاهتها.
إسراء عبد الفتاح
وهددت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح بثورة جديدة على عمر سليمان فى حال فوزه بالرئاسة، معتبرة ترشحه تحديا صريحا من المجلس العسكرى للثورة المصرية الذى ينظر للثورة على أنها مجرد مظاهرات واحتجاجات وانتفاضة تم إخمادها مما يرسل للثورة رسالة صريحة بأنها فشلت.

وطالبت عبد الفتاح القوى الوطنية بالتوحد حول مرشح رئاسي ثوري والبعد عن المصالح والحسابات الشخصية، مؤكدة على أن الانتخابات الرئاسي معركة جديدة بين الثورة والمجلس العسكرى ونجاحنا فيها متوقف على توحدنا فى وجهه.
الجمعية الوطنية للتغيير
وفى سياق متصل أكد أحمد طة النقر المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير أن ترشح عمرو سليمان أكبر ضربة للثورة، مشيرا إلى أن عمرو سليمان قرين مبارك وكاتم أسراره وشريك فى كل جرائمه. وانتقد ترشح سليمان للرئاسة قائلا: على سليمان أن يتوارى خجلا وكل من عمل مع مبارك ويكفى أنه لم يتم اعتقاله حتى الآن واصفا ترشح عمرو سليمان أنه "إهانة" للثورة ولدماء.
الحزب الناصري
وفى كفر الشيخ، أعلن صبري عتمان، أمين الحزب الناصري بالمحافظة، تأييد أعضاء الحزب لعمر سليمان، مشيراً إلى أن أمانة الحزب بالمحافظة جندت أعضاءها لحملة «سليمان» لكونه سياسياً مخضرماً يمتلك علاقات ممتازة بجميع دول العالم ويستطيع الخروج بمصر من كبوتها 
وفى جنوب سيناء: حرر عدد من ممثلي القوى السياسية بشرم الشيخ، بحركتي 11 مايو و6 أبريل وحملة دعم أبو الفتوح، محضراً برقم 6008 لسنة 2012 إداري شرم الشيخ بعد اكتشافهم قيام موظف بالشهر العقاري بتوثيق توكيلات لعمر سليمان بالمدرسة الفندقية بمنطقة الهضبة بعد منتصف ليلة الأحد.
حركة 11 مايو بشرم الشيخ
وقال حاتم هلال، منسق حركة 11 مايو بشرم الشيخ، إنهم فوجئوا بعدد كبير من رجال الأعمال والعاملين بفنادق شرم الشيخ يرتدى عدد منهم تيشيرتات عليها صور سليمان ويوثقون توكيلات له بعد منتصف الليل، ما دفعهم لتحرير محضر بقسم شرطة شرم الشيخ وقام أنصار عمر سليمان بإخفاء موظف الشهر العقاري والاتجاه لمكان آخر. وقال مصدر بالشهر العقاري إن ما تم تحريره فى تلك الواقعة من توكيلات لعمر سليمان يبلغ 400 توكيل، وإن الشهر العقاري يجرى تحقيقاً فى هذه الواقعة، لافتاً إلى أن الموظف تابع لمكتب نويبع 
وفى المنيا نشر نشطاء على موقع «فيس بوك» منشوراً تحت عنوان «فضائح عمر سليمان» يصفه فيه بالجلاد وأنه وراء صفقة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، والضغط على سوريا وترديد شائعة تعاون صدام مع القاعدة، وتعاونه مع جهاز المخابرات الأمريكية
حزب الوسط
تقدم النائب عن حزب الوسط عصام سلطان بمشروع قانون أمام مجلس الشعب لمنع كل من تولى منصب رسمي خلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم مبارك من الترشح للرئاسة.
وقال سلطان إن "ما يحدث في مصر الآن هو ثورة مضادة مخططة ومدبرة ووصلت إلى مراحل متقدمة لدرجة أن يعلن عمر سليمان عن ترشحه للرئاسة"، واعتبر أن رئيس جهاز الاستخبارات السابق "رمز من رموز الفساد".
الكاتب علاء الأسواني فقال: «ترشيح عمر سليمان للرئاسة آخر خطوة فى مخطط إجهاض الثورة المصرية. هذا الرجل يجب أن يحاكم على الجرائم التي ارتكبها مع أستاذه مبارك. هذه مهزلة».
سميرة إبراهيم صاحبة واقعة كشف العذرية قالت «تخيل رئيس مصر القادم عمر سليمان. أكيد الثوار دول رايحين فى داهية، عمر سليمان. أرجوك خروج آمن للثوار.. ربنا يعمر بيتك».
 المذيع باسم يوسف فقال: «مع تحفظي على أبو إسماعيل والشاطر لكن المصيبة الكبرى هو عمر سليمان أهو ده فعلا اللي نسيبله البلد». وقال نجاد البرعى «أن ترشح عمر سليمان للرئاسة فهذا حقه.. أن يكسب فهذا خطؤنا». وقال الناشط علاء عبد الفتاح: «مش فاهم خايفين من عمر سليمان ليه، أهم حد بيدعمه عكاشة»
مواقع التواصل الاجتماعي
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، خصوصا موقعي «فيس بوك» و«توتير» بالتعلقيات الساخرة والحادة حول ترشح اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، لرئاسة الجمهورية.
وقام العديد من الشباب بنشر مجموعة من الصور لعمر سليمان مع عدد من السياسيين الإسرائيليين، منهم بنيامين نتنياهو وتسيبى ليفنى، وبيريز، كما قاموا بعمل بوسترات ضده، كتبوا عليها «نائب خلعته الثورة، رئيسا لجمهورية الثورة»، كما وضعوا بوستراً آخر بعنوان «اتنين فلول وواحد طعمية»، وكتبوا فيه «من أذاع نبأ وفاة جمال عبد الناصر كان السادات، ومن أذاع نبأ وفاة السادات كان مبارك.. ومن أذاع نبأ تخلى مبارك كان الجنرال عمر سليمان.. يبقى الرئيس القادم لمصر إن شاء الله هيكون عمر سليمان


فلقد تحول خبر الترشح بين أعضاء «فيس بوك» و«تويتر» إلى وسيلة للفكاهة والتندر، حيث قال:
 محمد فتحي «مش عجبنى نبرة الخوف اللي عند البعض من عمر سليمان.. سيده اللي كان مشغله أتشال..وهو مهما عمل مش هييجى. الثورة تمرض ولا تموت».
هاني الشحات: «مش ملاحظ أن كل مرشحى الرئاسة بيروحوا لجنة الانتخابات لتقديم أوراقهم وسط مؤيديهم إلا (سليمان) هيروح بموكب مؤمن من أمن الدولة والشرطة»
استطلاع:
بدأ المدونون خلال اليومين الأخيرين فى طرح سؤال ماذا لو فاز بسباق الرئاسة رئيس المخابرات السابق بعد أن أمطروه بكل هذا الكم من السخرية، لتكون الإجابة:
- تغير صورة بروفايلك بصورة أي فل من الفلول.
- إعلان أن حسابك كان مسروقا على الفيس بوك وإيميلك من يوم 25 يناير
- إعلان أنك استرجعت حسابك على الفيس بوك وليس لك أي صلة بما فات.
- لو كان لك تصريح فى الصحف والمجلات ضد الفلول فقم بتنزيل خبر تكذيب فورا.
- لو لك لقاء فى التليفزيون أعلن أن هناك شخص ما انتحل خلقتك وشخصيتك.
- لو معاك أي منشور ضد الفلول لا تقم بإحراقه قم بمضغه وابتلاعه فوراً.
-
انزل لأصحابك القدام بتوع آسفين يا مخلوع ورجع علاقتك بهم مرة أخرى.
- اقطع علاقتك بكل أصحابك الثوار لأنها خلاص أيام ومش هتشوفهم تانى.
- ماتسيبش دقيقة تمر من حياتك إلا وأنت بتقول الشهادة وبتذكر الله.
- وأخيرا وليس آخرا أوعى تنسى تتأسف للراجل اللي واقف ورا عمر سليمان على كل كلمة قولتها فى حقه.


سابعا الصحافة الأمريكية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا مطولا عن اللواء "عمر سليمان" وقصة ترشحه للرئاسة، وتطرقت الصحيفة إلى العديد من الملفات وكشفت العديد من الأسرار حول علاقة "سليمان" بجهاز المخابرات حاليا وكيف أنه جمع 30ألف توكيل فى 48 ساعة، وعلاقته بالمشير "محمد حسين طنطاوى" رئيس المجلس العسكرى، ودور المخابرات فى حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة انه بعد آن ظل مختفيا لمدة عام تقريبا بعد إلقاء بيان تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك"، عاد "عمر سليمان" رئيس المخابرات المصرية إلى المشهد العام من جديد محاولا أن يبدأ حياته التي اقتربت من ال75 عاما من جديد.
وأشارت الصحيفة إلى إن "سليمان" الذى زار السعودية لأداء فريضة الحج العام الماضي وظن الكثيرون انه بذلك أراد إن يختم حياته بهذه الفريضة التي يسعى كل المسلمين لأدائها قبل وفاتهم، إلا أن رجل المخابرات والرجل الثاني فى عهد "مبارك" أطل على الشعب مرة أخرى من خلال ترشحه لانتخابات الرئاسة 
  30ألف توكيل فى 48ساعة
وأوضحت الصحيفة أن "سليمان" مازال يركب سيارة رسمية وتحاط به الشرطة العسكرية التي تحرسه، كما يسكن فى فيلا فاخرة تخضع لحراسة مشددة، ولازال الحراس على أبواب مقر جهاز المخابرات يرشدون الزوار إلى مكتبه بالداخل. وقالت الصحيفة إن حملته الانتخابية تدار بمعرفة مدير مكتبه وكبير الموظفين فى المخابرات الذى لازمه طويلا فى جهاز المخابرات، وربما تدار الحملة من داخل مقر المخابرات، وهو ما جعل البعض يقولون إن ذلك يفسر كيف نجح "سليمان" فى جمع أكثر من 30ألف توكيل من المواطنين فى أقل من 48 ساعة.
سر "حسين كمال"
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط المعجزة حاليا ليس هو "سليمان" بل الرجل الذي كان يقف خلف"سليمان" أثناء إلقاء بيان تنحى مبارك فى فبراير 2011 وهو "حسين كمال الشريف" كبير الموظفين فى المخابرات ومدير مكتب "سليمان"، الذي يدير حملته الانتخابية حاليا.
وأوضحت الصحيفة أن "سليمان" الذي بزغ من الظل، أثار المخاوف لدى البعض، والآمال لدى البعض الأخر، فالإسلاميون الذين خرجوا بالآلاف إلى الميادين اليوم، أعربوا عن قلقهم من ترشحه، بل أنهم اتهموا المجلس العسكرى الحاكم بأنه يخطط لتزوير الانتخابات والمجيء بـ "سليمان" إلى الرئاسة، فى حين رأى آخرون أن "سليمان" هو الأمل للاستقرار واستعادة الأمن والرخاء الاقتصادي.

وقالت الصحيفة إن "سليمان" برر ترشحه بأنه وجد جماعة الإخوان المسلمين تتقدم نحو الاستحواذ على السلطة فى البلاد فأراد أن يوقفها من تحقيق مشروعها بإقامة دولة دينية فى مصر. وقال فى حديثه لصحيفة مصرية مستقلة انه يخشى على مستقبل البلاد، فقد نفى اى علاقة مع المجلس العسكرى، وان يكون هو الذى دفعه للترشح، ولكنه اعترف بأنه يقوم بعرض خبراته وقدراته بشكل تطوعي وباتصال شخصي، من اجل مساعدة مصر على تجاوز الأزمات.
 علاقة سليمان بالمخابرات ودورها فى الانتخابات
ونقلت الصحيفة عن "هبة موريف" الباحثة فى منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان قولها:"إن استمرار علاقة "سليمان" بجهاز المخابرات تثير العديد من التساؤلات حول مصداقية ونزاهة الانتخابات الرئاسية، خصوصا أن المخابرات لها تاريخ طويل ومعروف من استخدام التعذيب والرقابة الداخلية وتزوير الانتخابات وشن الحملات على الإسلاميين المعارضين الذين يقودون الحملة على "سليمان" حاليا.
وأضافت أن المخابرات ركزت بشكل اكبر على الدور الداخلي والمحلى بعد حل جهاز امن الدولة السابق. وأشارت إلى أن تدخل المخابرات فى العملية الانتخابية ليس غير شرعي فقط بل انه يضر بشكل خطير فى ثقة الرأي العام فى نزاهة الانتخابات. ووصفت هذا الوضع بأنه" قبلة الموت فى تحول مصر"، إلا إن "حسين الشريف" رفض هذه المخاوف، وعندما سئل عما إذا كان من المناسب واللائق أن يدعم مسئولو المخابرات مرشح للرئاسة، أجاب "أن المسألة رأى شخصي".
وأكد "الشريف" أن المخابرات كمؤسسة عامة ليس لديها ما تقدمه ل "سليمان" وحملته، أما بخصوص دوره الشخصي، فهي حرية وخيار شخصي". وقال "الشريف" وهو يجلس فى احد المطاعم القريبة من مقر المخابرات "انه يعتزم افتتاح مكتب منفصل لحملة "سليمان" بعيدا عن مبنى المخابرات، وأضاف انه ترك المخابرات رسميا، رغم إن الصحفي الذى زاره وجده داخل مقر المخابرات. وأثناء تواجده فى المطعم، أرسل له قاض بارز من المحكمة الإدارية "كيكة بالكريمة ".

طنطاوي" يكره "سليمان"
وقالت الصحيفة أن "سليمان" الذي كان بمثابة المستشار الأول ل "مبارك"، كان المنافس الأول لوزير الدفاع المشير "محمد حسين طنطاوى"، الذي كان رئيسا ل"سليمان" فى الأكاديمية العسكرية يوما ما، والآن رئيس المجلس العسكرى. ونقلت الصحيفة عن "شريف وسيونى" خبير القانون المصرى الذي يحمل جنسية أمريكية، ويعرف الرجلان، "سليمان" و"طنطاوى"، أن "طنطاوى" لا يحب "سليمان"، كما انه كان العقبة الأخيرة فى خطة مبدئية لمبارك بتسليم السلطة إلى "عمر سليمان"، وهو  ما عارضه "طنطاوى" والمجلس العسكرى الذي أصر على أن يختفي "سليمان" من الساحة 
  الإخوان سبب تحسن العلاقة بين طنطاوى وسليمان
إلا أن الظروف والعلاقات تغيرت بعد أن تعرض المجلس العسكرى لضغوط متزايدة  من جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا مع اقتراب تسليم المجلس العسكرى للسلطة لرئيس منتخب فى يونيو المقبل، حسبما يرى دبلوماسيون أمريكيون ومصريون. ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد "سعد العباسي" الذي  تعرف على اللواء "سليمان" خلال برنامج تدريب للضباط، وينظم حاليا حملة لصالحه قوله:" إن الحملة ل "سليمان" بدأت منذ تنحى "مبارك" وليس من الآن، فالبلاد تحتاج لهذا الرجل القوى القادر على استعادة الأمن والاستقرار".
وتحدثت الصحيفة عن التوكيلات التي تدفقت على "سليمان" من أنحاء الجمهورية، وليس من القاهرة فقط عندما تراجع عن قراره بعدم خوض الانتخابات، وهو ما وصفه "سليمان" بأن "تيسير من الله".
واشنطن بوست معركة الرئاسة ستحسمها المنافسة بين الشاطر وعمر
توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يحسم سباق الرئاسة المهيمن على المشهد السياسي فى مصر الآن التنافس بين عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق، وبين خيرت الشاطر، مرشح الإخوان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن دعم جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركة سياسية وأكثرها تنظيما فى مصر الآن، للشاطر أرجح كفته فى الفوز بمنصب الرئيس يحكم مصر بعد الإطاحة بحكم الرئيس مبارك فى فبراير 2011، إلا أن الأوضاع تغيرت كثيرا بمجرد انضمام سليمان للسباق فى اللحظة الأخيرة، الأمر الذى دفع كثيرين إلى التيقن إلى أن انتخابات الشهر المقبل ستكون معركة بين رمز حكومة مبارك وبين مرشح الإخوان.
ونقلت "واشنطن بوست" عن خيرت الشاطر، أكبر ممولي الجماعة، قوله إن الإخوان لم يخلفوا وعدهم بعدم ترشيح أحد أعضائها وإنما فعلت ذلك للتصدي لـ"طغيان" الماضي، وللتأكيد على صعود الجماعة السياسي وسط مخاوف من استيلاء قادة المجلس العسكرى على المرحلة الانتقالية. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الحرية والعدالة تمكن من الحصول على نصف مقاعد البرلمان، ولكن دون وجود سلطة تنفيذية "ستتآكل شعبيتنا فى الشارع لأننا لن نكون قادرين على حل مشاكل الناس"، على حد قول الشاطر.
 
وعن ترشح سليمان، قال الشاطر "نحن نتحدث عن دولة تعرضت للتدمير والسلب فى ظل قيادة حسنى مبارك الذى أركز نظامه على الاستبداد والفساد، مما أدى إلى التراجع، وعمر سليمان كان أحد أقرب مساعديه، وترشحه إهانة لجميع المصريين لأنه محاولة لإعادة هيكلة النظام القديم بطريقة معدلة".
ثامنا: الصحافة الإنجليزية
وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عمر سليمان، مدير المخابرات السابق بأنه مرشح "حصان طروادة" للمجلس العسكرى.


وأضافت الصحيفة فى تقرير لها تحت عنوان "رجال الماضي ومستقبل مصر" إن سليمان الذى يعد أحد المقربين من مبارك، ينظر إليه كمرشح المجلس العسكرى، مرشح حصان طروادة الذى بإمكانه فى حالة نجاحه أن يحافظ على قبضة المجلس العسكرى على السلطة
.ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان نائب الرئيس السابق عن ترشحه فى اللحظة الأخيرة قد أغضب الكثير من المعارضين الذين يرون فى عودته الذراع اليمنى للرئيس المخلوع حسنى مبارك دليلا آخر على أن الثورة لم تجنى ثمارها.
وعلى الرغم من أن سليمان يواجه تحديا بعد موافقة البرلمان على قانون العزل، إلا أنه من غير المرجح أن يصدق المجلس العسكرى على هذا القانون. 






ورأت الصحيفة أن قنبلة ترشح سليمان جاءت خلال أسبوعين مثيرين فى سباق الرئاسة، بدأ مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيحهم لخيرت الشاطر متراجعين عن الوعد الذى قطعوه على أنفسهم العام الماضي بعدم دعم مرشح، والذي كان يهدف على ما يبدو إلى طمأنة المسيحيين والليبراليين الذين يخشون استيلاء الإسلاميين على السلطة.
وكان هناك الجدل الآخر المتعلق بالمرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل وما أثير حول حصول والدته على الجنسية الأمريكية، والذي انتهى بحكم القضاء الإداري بإلزام الداخلية بمنح أبو إسماعيل تفيد بأن والدته لا تحمل سوى الجنسية المصرية. وبعد ذلك، جاء قرار القضاء أيضا ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور، وذلك بعد انسحاب عدد كبير من أعضائها اعتراضا على سيطرة الإسلاميين عليها.
وتحدثت الإندبندنت عن رد فعل الليبراليين على قرار الإخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر، فقال خالد الخميسي، الكاتب الصحفي، إن قرار الجماعة مسرحية هدفها استعادة المصداقية التي فقدتها واستحضار صراع مع الجيش، ويضيف الخميسى أن الرئيس القادم سيكون من الجيش أو الإخوان المسلمين، هذا لأن الأمر كله مجرد مسرحية، وللأسف لم يكتب هذه المسرحية شكسبير أو شخص يستطيع الكتابة بشكل جيد. بل يبدو أن من ألفها كاتب غبي".
ورأت الصحيفة احتمالا بأن يؤدى مرشح الإخوان إلى تقسيم أصوات الإسلاميين فى ظل وجود مرشحين دينيين آخرين مثل عبد المنعم أبو الفتوح وأبو إسماعيل، وهذا التفتت يصب فى صالح الفلول من بقايا النظام السابق 

تاسعا: الصحافة الإسرائيلية
رحبت الأوساط السياسية في إسرائيل بإعلان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق خوضه للانتخابات الرئاسية المصرية.
وذكرت صحيفة اليوم السابع نقلا عن جريدة "هآرتس" الإسرائيلية إن دبلوماسيين في إسرائيل تثمن شخص هذا الرجل لكونه من أكثر المرشحين احتراما لمعاهدة السلام الموقعة مع تل أبيب، بالإضافة إلى قدرته على استيعاد الأمن من جديد لمصر وخاصة في سيناء بعد الانفلات الأمني الذي لحق بشبه الجزيرة عقب ثورة 25 يناير، وكان أخرها إطلاق صاروخ من سيناء على مدينة إيلات الإسرائيلية.
وعلى جانب آخر، قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة تسيفي مزئيل، قال إن هناك صفقة بين المجلس العسكري وعمر سليمان تهدف لمنع الإسلاميين من السيطرة على كرسي الحكم بعد الدفع بخيرت الشاطر كمرشح للرئاسة.
وأضاف مزئيل أنه من خلال ترشيح سليمان للرئاسة يعلن المجلس العسكري صراحة أنه لا يرغب في أن تتحول مصر إلى إيران تحكمها الشريعة، مشيراً إلى أن سليمان من الرجال المعتدلين الذي من الممكن أن يحقق آمال المصريين والغرب، لكن فوزه في الانتخابات لن يكون أبدا بالأمر الهين.
أعلن بنيامين بن إليعازر، عضو الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، تأييده للواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق رئيسًا لمصر، معتبرا أنه الأفضل لرئاسة البلاد من حيث مصلحة إسرائيل فهو خدم الأمن الإسرائيلي كثيرًا وكان له دور في مكافحة ما أسماه "الإرهاب".
وقال بن إليعازر -لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي- الاثنين: إن سليمان يرى العلاقات مع إسرائيل بوصفها "حجر زاوية" إستراتيجيًا، وتعد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.
وحذر عضو الكنيست الإسرائيلي من أنه إذا تولى أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين منصب الرئيس فإن ذلك سيمثل تهديداً لمعاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية التي تم التوصل إليها عام 1978، يحب تعبيره 
نماذج لجواسيس إسرائيل
                                                   الارهابى السفاح شارون يستقبل الجاسوس عزام.jpg

الجاسوس عزام عزام:
 من بين أشهر عمليات التجسس قضية الجاسوس "عزام عزام"، الذى تم إلقاء القبض على الشبكة التي يتزعمها عام 1996، حيث كانت مهمته جمع معلومات عن المصانع الموجودة فى المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان من لمتابعة الحركة الاقتصادية فى مصر، وكانت وسيلة عزام جديدة للغاية وهى إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من إسرائيل مع عماد إسماعيل الذى جنده عزام.
وقد تدخل للإفراج عنه ثلاثة رؤساء وزراء فى إسرائيل هم بنيامين نتنياهو وإيهود باراك وأرييل شارون، حتى أن الإدارة الأمريكية توسطت عند مصر للإفراج عنه، وأفرج عنه بالفعل مع بدايات عام 2005 بدعوى أنه قضى نصف المدة


سمير عثمان:
القضية الثالثة ترجع لعام 1997 عندما ألقت أجهزة الأمن المصرية على، سمير عثمان، أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة غوص، وذلك أثناء محاولته التسلل من المياه الإقليمية إلى المياه الإسرائيلية، معترفا بأنه كان يتنقل بين اليونان والسودان وليبيا وتل أبيب بواسطة أربعة جوازات سفر كان يستخدمها فى تنقلاته.
محمد سيد صابر
 القضية الثانية كانت فى 17 إبريل عام 2007 أيضا عندما أمر النائب العام المصرى بإحالة محمد سيد صابر، مهندس مصري يعمل بهيئة الطاقة الذرية ومواطن أيرلندي يدعى برايم بيتر ومواطن يابانى يدعى شيرو ايزرو للمحاكمة بتهمة التخابر لحساب إسرائيل.
وكان قد التقى ممثل المهندس المصرى فى هونج كونج مع المتهمين الآخرين وتقاضى منهما مبلغ 17 ألف دولار، بالإضافة إلى حاسب آلي محمول وقام مقابل ذلك بإمدادهما بأوراق ومستندات سرية تتعلق بخطة مصر فى المجال النووي ولاسيما وثائق تتعلق بمفاعل "أنشاص" التابع لوزارة الكهرباء المصرية، كما قام بإدخال برنامج تجسس على الحواسب الخاصة بهيئة الطاقة الذرية وذلك لصالح الموساد الإسرائيلي
وكان يتردد المهندس المصرى على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ شهر مايو عام 1999، وقدم طلبا للحصول على منحة دراسية فى مجال الهندسة النووية فى جامعة تل، أبيب كما قام المتهم بزيارة إسرائيل لعدة مرات، ولذا وضعته المخابرات العامة المصرية تحت المراقبة الدقيقة إلى أن تم القبض عليه فى 18 فبراير 

العطار جاسوس إسرائيلي ارتد عن الإسلام ليرضي شذوذه!
هل يكون الطالب الأزهري محمد عصام العطار " 31عاماً" الذي اصطادته المخابرات المصرية أخيرا في مطلع العام 2007 الحلقة الأخيرة في سلسلة التجسس الإسرائيلي على مصر؟ والسؤال الأكثر إلحاحا لماذا لم توقف اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979وبروتوكول الكويز الاقتصادي حرب تجنيد الجواسيس؟
كل الشواهد تدلل على أن (إسرائيل) لن تتوقف أو تتراجع عن ذلك بدليل أن الموساد لم يتأخر في تجنيد واستغلال العطار عندما زار مقر سفارتها في أنقرة عارضا خدماته، واستخدمته بعد التأكد بطريقتهم الخاصة من انه جاد في هذا الأمر ويمكن الاستفادة منه، فزرعته في قلب المجموعات العربية المتواجدة في تركيا، ووفرت له العمل براتب ضخم والسيارة ومن يرافقه.
بداية الخيط في الإيقاع بالعطار في مطار القاهرة كان بلاغا من ضابط مخابرات عراقي سابق في رئاسة الجمهورية إبان حكم صدام حسين، كشف فيه لأجهزة أمن مصرية انه التقى بشاب مصري يدعى محمد العطار، وطلب منه معلومات عن العراقيين في تركيا ومركزاهم وأموالهم، وهل هناك بالفعل أسلحة كيماوية بالعراق؟ وعندما ارتاب العراقي في الشاب المصري ابلغ عنه، إلى جانب عدة بلاغات أخرى مشابهة للسفارة المصرية، مما جعل فريقا أمنيا على مستوى عالي يتحرك بسرعة من القاهرة إلى أنقرة للتحري في الأمر، وهو ما كشف عن عدة مفاجآت أوصلت العطار إلى المحاكمة بتهمة التخابر مع (إسرائيل) وثلاثة من الموساد إلى محكمة الجنايات

طارق عبد الرازق حسين
كشفت التحقيقات فى القضية التي تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا، أن هيئة الأمن القومي أبلغت عن أن المتهم طارق عبد الرازق حسين "مدرب الكونغوفو بأحد الأندية، سافر إلى الصين فى غضون 2006، للبحث عن عمل، وأثناء تواجده بها بادر من تلقاء نفسه بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، مفادها أنه مصري ومقيم فى دولة الصين، ويبحث عن فرصة عمل ودون بها بياناته ورقم هاتفه".
وفى غضون شهر أغسطس على 2007 تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث جوزيف ديمور، أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية، حيث اتفقا على اللقاء بدولة الهند ومقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية، وتم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل مع جهاز الموساد ثم تسليمه 1500 دولار مصاريف انتقالاته وإقامته.
المخابرات المصرية تعلن قريبا عن سلسلة جواسيس من إسرائيل وإيران..وتنفيذ مخطط لتقسيم مصر
أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية بمصر"أن سلطات التحقيق المصرية أبلغت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أنها ألقت القبض على أحد مواطنيها ولا مانع من حضور محامي معه أثناء التحقيقات، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن عدة قضايا تجسس بعد الثورة تورط فيها عملاء لإحدى الدول، كان الهدف منها إحداث وقيعة بين الجيش والشعب لإفشال ثورة يناير المصرية.
وقال اللواء سيف اليزل إن عملاء التجسس هدفوا إلى خلق توترات أمنية إما من خلال أحداث الفتنة الطائفية التي وقعت عقب الثورة مثل أحداث كنيسة أطفيح أو إمبابة أو محاولة خلق توترات في العلاقة بين الجيش والشعب، ودلالة على ذلك فقد شوهد الجاسوس الذي أعلن عنه أمس في أحداث قسم "الأزبكية " التي وقعت الخميس الماضي وكان طرفها بعض الشباب والشرطة المصرية، وتعاملت معها القوات المسلحة بحكمة وحذر.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض الأحد 12-6-2011 على ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلية بتهمة التجسس وجمع معلومات عن مصر منذ الشهور الأولى لثورة 25 يناير المصرية، وأن الضابط الإسرائيلي يدعى "إيلان تشايم جرابيل"، وهو من مواليد 1983، وكان يعمل ضابطاً في جيش الدفاع الإسرائيلي، وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلال الحرب، وقام بدخول مصر بجواز سفر أوروبي، ويعمل في مجال الصحافة.

دخل مصر بجواز أوروبي الجاسوس إيلان تشايم جرابيل في ميدان التحرير وكانت تصريحات قد صدرت من أعضاء في المجلس العسكري الحاكم بمصر قبل أسبوع من إعلان قضية الجاسوس الإسرائيلي أكدت "أن هناك محاولات خارجية للوقيعة بين الجيش والشعب، وأنها وضعت يدها على مخطط لتفتيت مصر وتقسيمها إلى 3 دويلات".
وأكد اللواء سيف اليزل في برنامج "العاشرة مساء"على قناة دريم الفضائية مساء الأحد 12-6-2011 "أن بحوزته جواز سفر إسرائيلي للمتهم، بالإضافة إلى جواز السفر الأوروبي الذي دخل به البلاد
                                 إيلان تشايم جرابيل  الجاسوس الإسرائيلي





ونشر برنامج "العاشرة مساء" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي ليل أمس صورا ولقطات فيديو للمتهم الإسرائيلي وهو بين زملائه في جيش الدفاع الإسرائيلي، وصورا له وهو بين المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير.
الجاسوس الإسرائيلي في لباسه العسكري وفي حالة ما إذا أنكرت إسرائيل كون المتهم يحمل الجنسية الإسرائيلية، وأنه لا ينتمي للموساد الإسرائيلي، قال اللواء سيف اليزل "نحن لدينا كافة الأدلة التي جمعتها المخابرات العامة المصرية، وإذا أنكرت إسرائيل علاقتها بالمتهم فهذا سيوفر على مصر الكثير".
وتابع "إن جهاز المخابرات العامة المصرية جمع كل الأدلة الدامغة على تورط الجاسوس الإسرائيلي، وبالتالي قدمتها للنيابة التي أمرت بضبطه وإحضاره حيث يقيم في أحد الفنادق 3 نجوم".
وكشف اللواء سامح سيف اليزل أن ضابط المخابرات الإسرائيلي استطاع الاندماج وسط شباب الثورة في ميدان التحرير، واستطاع إقناعهم بأنه يعمل في عدة وكالات صحفية غربية، وأنه على استعداد لمساعدة بعضهم في الالتحاق بهذه الوكالات، كنوع من الإغراءات لهم، إذا ساعدوه في جمع المعلومات عن الثورة من خلال إقناعهم بأنه يؤدي مهمة صحفية لوكالات أجنبية.
وأكد "أن الضابط الإسرائيلي يمتلك من المهارات، ما جعله ينجح في إقناع الشباب بأنه واحد منهم، ونجح في تكوين صداقات عديدة ببعضهم وحاول تجنيدهم
الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل وحول كيفية القبض عليه وكيف تم رصده، قال اللواء سامح سيف اليزل "إن المخابرات المصرية هي التي رصدت هذا الجاسوس، وكان هدفه إحداث وقيعة بين الجيش والشعب لإفشال الثورة المصرية، ووضع مصر في موقف مثل ما يحدث الآن في سوريا أو ليبيا واليمن، وقد تعاملت المخابرات المصرية مع الجاسوس الإسرائيلي بحرفية عالية وبطريقة لم يشعر بها إطلاقا، حتى تم ضبطه متلبسا بكافة الأدلة".
وأشار "سيف اليزل" إلى أن هدف الجاسوس من التواجد مع المتظاهرين كان معرفة فكر المصريين بجميع طبقاتهم، وتحيزاتهم الشخصية وأطروحتهم، ومعرفة تطوراتهم ورؤيتهم للمستقبل وتوقعاتهم من إجراء انتخابات الرئاسة القادمة من جميع قطاعات الشعب، وأن المخابرات العامة قامت بتصوير الجاسوس الإسرائيلي وهو يحمل لافتات كان يحملها أثناء الثورة.
وأكد اللواء سيف اليزل تمكن المخابرات العامة المصرية من ضبط 5 قضايا تجسس لـ4 عملاء آخرين سيتم الكشف عنهم وإعلان أسمائهم في وقت قريب، وتم ضبط جاسوسة إيرانية بعد الثورة، وذلك لم يحدث فى أية دولة فى العالم، وهذه تعتبر شهادة للمخابرات العامة المصرية التي تتوخى الدقة والاهتمام - بحسبه
يذكر أن المخابرات العامة المصرية قد ألقت القبض على الجاسوس الإسرائيلي بتهمة التجسس والتخابر لصالح إسرائيل، وإثارة الفتنة بين الشعب والجيش، والإضرار بالأمن القومي للبلاد، والحصول على معلومات تتعلق بأوضاع البلاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة.

جواسيس جدد في مهمة لاغتيال مبارك والبرادعي وموسى
الجمعة 2011/10/28 2:29 م تقدمت إسرائيل صباح أمس بطلب رسمي لاستلام الجاسوس الإسرائيلي معاذ زحالقة الذي تم ضبطه من جانب جهة سيادية مصرية منذ 10 أيام أثناء تهريبه بنادق قناصة مزودة بالليزر و4 مسدسات كاتمة للصوت والذخائر الخاصة بها وهي من النوع الخارق للدروع.
 ووفق ما نشرته روزا اليوسف الصادرة اليوم بالقاهرة اعترف الجاسوس الإسرائيلي الجديد بأنه تسلم الأسلحة المضبوطة بحوزته من قس يوناني يعمل في إحدى كنائس القدس.
 وطلب القس من الجاسوس الإسرائيلي تسليم صليبين خشبيين من الحجم الكبير هدية لكنيستين في مصر.
 المفاجأة أنه عندما تم القبض علي الجاسوس الإسرائيلي معاذ زحالقه ومعه الصليبين فوجئت الجهات السيادية عند فحص الصليبين أنه تم تصنيعهما بشكل علمي يمنع أجهزة كشف المعادن من اكتشاف ما بداخل الصليبين.
 وعندما قامت دوائر أمنية متخصصة بفتح الصليبين عثر رجال الجهة السيادية بداخلهما علي كميات من الأسلحة المتقدمة التي لا تستخدم إلا في عمليات الاغتيال.
 الأغرب أن الذخيرة التي ضبطت استخرجت من بعض جثث ضحايا ماسبيرو وشهداء ثورة 25 يناير.
وكشف الجاسوس الإسرائيلي أمام نيابة أمن الدولة أنه كان يستعد لنقل الأسلحة إلي مصري يدعي حاتم عبد الحميد يعمل مرشدًا سياحيًا في شرم الشيخ في نفس الشركة التي يعمل بها الجاسوس المجري الإسرائيلي إدوارد تشيكوس وصديقته المجرية الإسرائيلية.
وقد تمكنت الجهة السيادية من ضبط العناصر الأربعة الذين اعترفوا بتكليفهم بنقل الأسلحة والذخائر لعناصر مدربة كانت ستقوم بعمليات اغتيال سياسية لعمرو موسي والدكتور محمد البرادعي والرئيس المخلوع حسني مبارك.
علي خلفية هذه التطورات قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبسهم أمس الخميس لمدة 15 يومًا بعد نقلهم من الطور للقاهرة.
وفي وقت سابق أثناء تحقيقات نيابة أمن الدولة اعترف الجاسوس إدوارد تشيكوس أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم كان علي علم بنشاطه وطلب منه ترك مصر فورًا في نهاية يناير 2011 إلا أنه لم يتلق تعليمات من قادته في الموساد الإسرائيلي بالمغادرة وترك مصر.
وأضاف إدوارد أن شبكة التجسس الإسرائيلية قامت بأربع عمليات تهريب للسلاح أولها تم يوم 26 يناير 2011 بعد يوم من قيام الثورة والعملية الأخيرة تمت 16 أكتوبر.
ترتيبًا علي هذه التطورات تم تشديد الحراسة علي عمرو موسي والبرادعي والرئيس المخلوع حسني مبارك دون أن يلاحظوا عمليات تشديد الحراسة.
وفي هذه الأجواء طالبت مصر إسرائيل بتفسير رسمي لما قامت به شبكة التجسس وفي نفس الوقت طلبت ملف الخدمة العسكرية للجاسوس معاذ زحالقه وإدوارد تشيكوس وصديقته المجرية.
وتضمنت الاعترافات أيضًا أن الجاسوس الإسرائيلي تم تكليفه مع صديقته المجرية بإجراء رقابة دائمة لمستشفي شرم الشيخ الدولي. وقت أن كان الرئيس المخلوع محتجزًا به وأنهما كانا ينقلان جميع المعلومات عن المخلوع لحظة بلحظة للموساد الإسرائيلي وقد تلقيا أمرًا من الموساد بالاستعداد لعملية كبري في مستشفي شرم الشيخ وهي اغتيال المخلوع.

وأرجع الجاسوس الإسرائيلي عدم إتمام عملية اغتيال المخلوع بسبب تشديد الحراسة في ذلك اليوم علي مبارك،يذكر أن معاذ زحالقه الجاسوس الإسرائيلي معروف لدي أمن معبر طابا بأنه من عائلة كبيرة من عرب 48 تسكن كفر كرة بمنطقة المثلث داخل إسرائيل ويمتلك شركة سياحية تقوم بنقل السياح الروس بين طابا وإيلات.

نظرة تحليلية لردود الأفعال على ترشح سليمان


بالعقل لمنْ أراد عقلا
 إخواني وبني جلدتي لقد حفلت آيات القرآن الكريم بالدعوة إلى التأمل والتفكر وإعمال العقل، والحرص على عدم تغييبه ومنها قول – الحق تبارك وتعالى – (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) سورة يس: 68
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)
سورة النساء: 82
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) سورة محمد: 24
فهذه الآيات وغيرها كثير تدعونا إلى إعمال العقل في كل ما نرى ونسمع حتى نتبين الغث من الثمين، والصواب والخطأ، والنور والظُلمة في كل ما يعُرض علينا.
في البدء أود أن أذكر أنني لست في موقع دفاع عن اللواء عمر سليمان، وإن كان هو أهل لذلك، ولكني أجتهد في فهم كل ما يدور حولي من أقوال وأفعال محاولا الربط بين الأحداث لفهم ما يجري على أرض هذا الوطن الذي أرى أن الأعداء يتربصون به من كل جانب، وأن منا منْ يساعد هؤلاء الأعداء إما بعلم وإما بجهل.
إخواني وبني جلدتي لقد جاء تقدم اللواء عمر سليمان بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر فرصة لأن تظهر الحقيقة، وأن تسقط الأقنعة، بعد ظللنا لأكثر من عام في حالة الهرج والزخم غطي خلالها ' الزيت على الفول'،  واختلط فيها الحابل بالنابل، وركب فيها كثيرون قطار الثورة، وأطلقت فضائية اتخذت من اسم أهم ميادين المحروسة اسماً لها، وقد راعني أن عضواً في لجنة السياسات بالحزب الحاكم 'المنحل'، والتي كان يرأسها ' جمال مبارك يقدم برنامجاً فيها.
فقد ظن بعض المحسوبين على الثورة أن بإمكانهم أن يمنحوا صكوك غفران لأصدقائهم، وعرفت مصر 'ظاهرة المتحولون'، بالشكل الذي شاهدنا فيه احد رؤساء تحرير الصحف القومية، الذي يعلق الثوار صورته ضمن الفلول في كل مليونية، وهو يتحدث باسم الثورة، ويجلس بالقرب من ميدان التحرير على احد المقاهي في كل المليونيات ليعطي الثوار دروسا في كيفية الصمود باعتباره تربى في مدرسة الناصرية!.

لقد سالت الدماء الذكية على أرض التحرير، ولكن قلة هم اللذين استفادوا من تلك الدماء ممن أجادوا اللعب بالأوراق، فمنهم منْ أنشئ حزب كرتوني ليقف على رأسه، يعتلي منصة الجهاد الزائف، ومنهم منْ التحق إعلاميا بالفضائيات، ومنهم منْ حصل على مقعد بالبرطمان أأسف البرلمان...الخ، حتى أنه يمكننا القول بأن منْ نادى بالتغيير وشارك فيه، لم يحصل على شئ من المكاسب، هذا بخلاف أن الخاسر الرئيسي لكل ما دار ويدور يكمن في مصر التي نزفت ولا زالت تنزف.
والآن تعالوا بنا نراجع بعض ما قيل وبعض ما سوف يُقال متخذين العقل سلاحا، ومتحلين بالتخلي عن الذاتية، خافضين راية الأثرة، رافعين لراية الإيثار، وقبل الرد علينا أن نسأل أنفسنا منْ الذي سار ضد ترشح اللواء عمر سليمان؟! وما طبيعته؟! وما سلوكه في الماضي البعيد والحاضر القريب؟! 
أولا: جماعة الإخوان المسلمين:
 انتقدت جماعة الإخوان المسلمين لترشح عمر سليمان وتباينت ردود الأفعال ما بين الوصف بالعمالة للصهاينة والأمريكان، إلى هامان هذا العصر إلى تهديد الأمن القومي ثم تعالت الانتقادات فظهر مشروع العزل السياسي الذي جاء مفصلا على اللواء عمر سليمان، وأخيرا النزول إلى الميدان لحماية الثورة.
(1) الوصف بالعمالة
من المثير للسخرية أن نصف رئيس جهاز مخابرات بالعمالة للأعداء، فهذا إن دل على شئ إنما يدل على التخبط وضيق الأفق بل وقلة الحيلة، وبخاصة إذا كان المقصود بذلك الاتهام اللواء عمر سليمان الذي كشف جهاز المخابرات في عهده عن العديد من الجواسيس اللذين عمدوا إلى الإضرار بالوطن، وفي أحلك اللحظات التي عاشتها مصر، وتأتي أحداث 25 يناير على رأسها تمكنت المخابرات العامة المصرية من رصد وكشف عدد من الجواسيس اللذين عمدوا إلى بث الفوضى والفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، ولقد ذكرت أنفا نماذج لهؤلاء الجواسيس اللذين تم الكشف عنهم بفضل الله أولا ثم يقظة المخابرات العامة المصرية، هذا الجهاز الذي من واجب علينا احترامه وتقدير رجاله لأنهم سهروا ولا زالوا يسهرون الليالي لتحقيق الأمن لي ولك، فبدلا من أن نوقرهم ونشجعهم ونثني عليهم راح البعض منهم يجردهم من ولائهم لمصر الوطن، وحصر انتمائهم في شخص الرئيس مبارك فأصبحنا نرى عبارات مخابرات مبارك وليس مخابرات مصر.

هذا بخلاف أنه ينبغي علينا أن نمعن الطرف في التربية العسكرية للواء عمر سليمان وما حصل عليه من دورات وما شارك فيه من حروب جميعها ضد الكيان الصهيوني فكيف يُصبح عدوي صديقي، فهذا منطق لا يرضاه عقل، وعلى ذات النسق لا يستقيم وصف اللواء عمر سليمان بالعمالة لمجرد بعض الصور الفوتوغرافية التي تجمعه مع بعض قيادات الكيان الصهيوني، فهو شئ أيضا لا يقبله عقل.
فمع تدهور الوضع في الشرق الأوسط عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا، ومجيء الرئيس بوش إلي الحكم في الولايات المتحدة، وشارون في إسرائيل،
 واعتماد بوش في إنجاز المهام الخارجية خاصة في الشرق الأوسط علي شخصية جورج تينت رئيس المخابرات الأمريكية، وكذلك فعل شارون حيث أرسل رئيس المخابرات الإسرائيلية إلي مصر أكثر من مرة، للقيام بمهمات خاصة لدي السلطات المصرية، وكذلك فعل الرئيس مبارك وانتهج نفس الأسلوب، وسحب ملف القضية الفلسطينية من الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس الذي كان يتولى أمره لسنوات عديدة، أو علي الأقل وقف الوساطات العلنية للباز، وإعطاء فرصة أكبر للأسلوب المخابراتي الجديد، حيث رأي الرئيس أن عمر سليمان، وهو يحظى بثقته وثقة العديد من الدول العربية، انه أكثر قدرة علي التعامل مع نظرائه وعهد إليه بالملف، الذي أصبح أكثر حساسية لسخونة الأحداث وتدهور العلاقات بين الجانبين، وان المعالجة لابد أن تتم في السر قدر الامكان.
(2)            هامان صبحي صالح، وبيت الطاعة الأمريكي الصهيوني، والفلول:
لقد نسى السيد/ صبحي صالح وهو يصف اللواء عمر سليمان بهامان هذا العصر نسى أنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تُعلن في مبادئها:
·      الله غايتنا.
·      القرآن دستورنا.
·      الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قدوتنا.
·      الجهاد سبيلنا.
·      الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
وعلى ما يبدو أن السيد/ صبحي صالح لم يقرأ سورة طه جيدا حيث يوجه الحق – تبارك وتعالى – الخطاب إلى موسى وهارون – عليهما السلام – قائلا (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) وأعتقد أن القول اللين يختلف عن وصف اللواء عمر سليمان بهامان واصفا(جهل، عمر سليمان وعدم فهمه إرادة الشعب المصرى، مشيرا إلى أن سليمان يعتقد أنه نبي الرحمة المهداة للشعب، لافتا إلى أنه فعل مثل ما فعل هامان الذى أراد أن يترشح مع سيدنا موسى بالرغم من كل شروره، وأكد صالح عدم اعتلاء أحد فلول النظام السابق لعرش مصر، حتى لو سقطت آخر نقطة دماء من شاب مصري.)
 ولا أدري عن أي دم يتحدث الأخ/ صبحي صالح دم الشهداء الذي سال على أرض التحرير وبفضله احتلوا البرطمان أم دم الشهداء الذي سال في شارع محمد محمود وماسبيرو وزارة الداخلية، والتي جدد بعدها برطمان الثورة الثقة في وزير الداخلية الحالي.
أما الحديث عن الفلول فأنا هنا أتفهم الحالة النفسية للسيد/صالح بعد أن نال هزيمة ساحقة في انتخابات نقابة المحامين على يد أحد الفلول، وأخيرا فيما يخص بيت الطاعة الأمريكية الصهيونية، فهذا الكلام لا ينطلي على عمر سليمان وإليك هذا الدليل:
خلال تدشينه حملته الانتخابية أمس, كشف اللواء عمر سليمان ـ نائب الرئيس السابق ـ عن احدي بطولات المخابرات المصرية التي أنقذت سمعة مصر أمام العالم قائلا: عقب الحادث الشهير لسقوط طائرة مصر للطيران قبالة السواحل الأمريكية عام1999.والتي كان علي متنها120 شخصا حيث فوجئت القاهرة أن التحقيقات الأمريكية تؤكد انتحار الطيار المصري وأنها ستتحول خلال48 ساعة إلي المباحث الفيدرالية الأمريكيةF.B.I لتأكيد أنها جريمة وإثباتها من خلال تفريغ بيانات الصندوق الأسود ومقولة الطيار المصري قبل سقوطها الله أكبر وهو ما يعني تدمير سمعة شركة مصر للطيران عالميا والحصول علي تعويض لا يقل علي10 ملايين دولار لكل ضحية علي الأقل وسبق أن دفعها القذافي في حادث طائرة لوكيربي.



وأضاف: حدثني الرئيس مبارك قائلا: أنقذنا يا عمر من هذه المصيبة السودة وأوقفها بأي ثمن, ويومها حددت المهمة في3 نقاط رئيسية الأولي وقف تحويل ملف التحقيقات إليF.B.I بأي ثمن والثاني اعتذار الحكومة الأمريكية رسميا لمصر عن التسريبات التي حدثت لملف القضية والتي تتهم فيها الطيار المصري بالانتحار مما يسيء للطيران المصري وسمعة الطيارين المصريين والثالث إجبار الحكومة الأمريكية علي السماح لمحققين مصريين بالمشاركة في التحقيقات الجارية بالولايات المتحدة لكشف العديد من الحقائق التي يجهلونها حول ثقافتنا الإسلامية والعربية واستحالة توصيف القضية كجريمة انتحار.
وأضاف توجهت في اليوم نفسه إلي واشنطن علي متن طائرة مصر للطيران ولاحظت مدي ضيق وخوف العاملين بالشركة من نتائج التحقيقات والتي تدمر سمعتها عالميا علي الفور, وسيطر عليهم الإحباط والقلق علي مستقبلهم خاصة أن نظرة العالم للعاملين بالشركة في جميع المطارات العالمية ستتغير.
 
وقال: تضاعفت عزيمتي علي ضرورة تحقيق الأهداف الثلاث والتقيت في اليوم نفسه برئيسF.B.I وكان صديقا حميما لي وتربطني به علاقات عمل قوية وتعاون مثمر وحرص شديد علي العلاقات المصرية الأمريكية كما كان لا يستطع أن يرفض لي طلبا علي حد تعبيره وصارحت الرجل بأهدافي الثلاث وبعد مناقشات عديدة انتزعت موافقته علي مشاركة محققين مصريين في التحقيقات الجارية ووقف إحالة ملف الحادثF.B.I ولكن رفض بإصرار اعتذار الحكومة الأمريكية قائلا: أمريكا لا تعتذر جنرال سليمان.
وأضاف يومها قررت تصعيد الأمر للرئيس الأمريكي كان في تركيا وتحدثت إلي وزيرة الخارجية آنذاك كونداليزا رايس وتفاوضت معها بقوة حول ضرورة اعتذار الحكومة الأمريكية دفاعا عن سمعة شركة مصر للطيران وبالفعل بعد مناقشات عديدة اقتنع الرئيس الأمريكي واعتذرت الخارجية الأمريكية ويومها عدت إلي مصر علي طائرة مصر للطيران.

وهذه أحداث موثقة لا كذب فيها كما حدث مع معاليك في برنامج العاشرة مساءا؟! حين سألتك الإعلامية: منى الشاذلي عن علمك بضيف البرنامج معك؟! فأقسمت كذبا بلا؟! والباقي أنت تعرفه.!
(3)         أضواء على إخوان الثورة:


توطئة:

إنني لست في خصومة مع الجماعة وتأكيداً ليس من باب الخصومة مع الإسلام إذ يعتبر كثيرون أن الخلاف مع "الجماعة" لا يعنى إلا الخلاف مع الإسلام نفسه وتلك كارثة تحتاج إلى حديث آخر.
ولكن هناك العديد من التساؤلات "المشروعة" تفجرت بشدة مع إقدام الجماعة على ترشيح المهندس/ خيرت الشاطر لمنصب الرئاسة فإذا كانت الجماعة– كما تقول – قد استشعرت خطراً داهما على الثورة، وهو خطر نستشعره جميعاً ومن هذا الباب أقدمت على خطوة ترشيح الشاطر ونكصت عن وعدها القديم الذي قطعته على نفسها منذ يوم الخميس 10 فبراير 2011، ولكن لماذا لم تلجأ إلى تزكية أحد المرشحين ذوى الخلفية الإسلامية الموجودين على الساحة منذ حوالي عام كحل مقبول؟!
 

هل لأنها لم تستشعر فيهم الكفاءة المطلوبة لقيادة مصر؟ أم أن الأمر مرتبط بنظرة "الجماعة" لبقية أطياف الحركة الإسلامية الذين تعتبرهم مجرد "خارجين" عن الجماعة الأم؟ وهذه النظرة أثرت كثيرا على تعامل الجماعة مع بقية فصائل الحركة الإسلامية وفرضت حالة من العزلة الاختيارية للجماعة عن بقية إخوانها في الوقت الذي كانت تمد فيه جسور التواصل مع بقية القوى السياسية "العلمانية" بكل همة ونشاط.
بل إن مرحلة ما بعد الثورة لم تشهد تغيرا كبيرًا في هذا الاتجاه إذ بقى السلوك العام للجماعة محكوما بهذه النظرة ولم نشهد تقاربا حقيقياً بينها وبين بقية أطياف الحركة وفى الوقت الذي اجتهد فيه المرشد العام للجماعة في التواصل مع أطياف سياسية ودينية متنوعة لم نشهد له زيارة واحدة لأي من فصائل الحركة الإسلامية الأخرى بل ولم نشهد دعوة جدية من مكتب الإرشاد لرموز التيار الإسلامي للاجتماع في المقر العام للجماعة حتى في الافتتاح الكبير للمقر الجديد في المقطم شهدنا ألوان الطيف السياسي والديني إلا الرموز الكبيرة للحركة الإسلامية من قيادات الحركة السلفية والجماعة الإسلامية وغيرهم!!!
هذا النظرة "الدونية" لبقية أطياف الحركة الإسلامية (ومنهم أصحاب نضال وجهاد مؤثر ربما فاق الإخوان) جعلت الجماعة تبنى قرارها بمفردها ثم تبحث عن الدعم والتأييد في مرحلة تالية وكأن مطلوبًا من الحركة الإسلامية أن تتحول إلى "بصمجية" على قرارات مكتب الإرشاد إلا تعرضوا لحملة تشويه واسعة النطاق.
كما أن جماعة الإخوان كان لزاما عليها (بصفتها الجماعة الأم، كما تصف نفسها) أن تسعى لبناء موقف موحد للحركة الإسلامية ينطلق من القواسم المشتركة وليس من باب تحقيق المصالح الضيقة للتنظيم وأظن أن العام المنصرم كان كفيلا للوصول إلى هذه الأرضية المشتركة التى لو تحققت فلربما ساهمت في دفع العجلة إلى الأمام أكثر مما نحن فيه الآن.
 

أيضًا فإن موقف الجماعة الحدى من التاركين لها يحتاج إلى مزيد من المراجعة لأنه يشوه صورة الجماعة قبل من تركها فمن غير المعقول أن يظل شخص ما محمولا في الأعناق تدبج فيه قصائد الشعر والمديح ثم يتحول – إثر خلاف بينه وبين مكتب الإرشاد – إلى شيطان رجيم، وهو السلوك الذي يقابله التاركون المذممون بسلوك عدائي غير مبرر ولا مقبول في حق جماعة تربوا في كنفها لعقود طويلة، وظهر ذلك واضحًا في الهجوم الأعنف ضد الجماعة طيلة الأيام الماضية من أبناء "الأمس"، والذين تلقفتهم الفضائيات وأفسحت لهم المجال في مشهد أدمى القلوب وفتح المجال للتساؤل عن منهجية التقديم داخل الجماعة وما سر هذا البأس الشديد بين أصدقاء الأمس وفرقاء اليوم؟!
(أ) القول والفعل:
 
إن المتابع لتصريحات القيادات الإخوانية خلال مرحلة الثورة لوجد حقيقة ثابتة لا ريب فيها، ألا وهي التناقض الواضح بين القول والفعل، وتغليب مصلحتهم على مصلحة الوطن، وجعل الاختلاف معهم بمثابة الاختلاف مع الإسلام، وهذه بعض المواقف:


·   مع بداية الانتخابات البرلمانية أكد الإخوان أنهم لن يسعوا إلى الأغلبية، ومن ثمة فلن يترشحوا في أغلب المقاعد البرلمانية، وجاء الواقع غير ذلك فقد ترشحوا في كل المواقع البرلمانية سواء على القائمة أو في النظام الفردي.
·   أكد الإخوان أنهم لا يرغبون ولا يسعون إلى الحكومة، وجاء الواقع غير ذلك فقد أصروا على أن يكون نظام الحكم برلمانيا حتى يتمكنوا من تشكيل الحكومة من الألف إلى الياء، ورفضوا عرض المجلس العسكري أن يشكلوا الحكومة في مقابل ترك الحقائب السيادية للمجلس. 
·   أكد الإخوان وتحديدا في يوم الخميس 10 فبراير 2011 أنكم لن يترشحوا في انتخابات الرئاسة، ومن ثمة جاء فصل الرجل الفاضل د/ عبد المنعم أبو الفتوح لأنه خالف قرار الجماعة بالترشح للرئاسة في خطوة توضح تمسك الجماعة بكلمتها بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة، وإذا بهم ينقلبون على كل تلك الوعود ويرشحوا المهندس خيرت الشاطر.


·    امتنع الإخوان عن النزول إلى الميدان بعد أن حققوا الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، تحت زعم أن المظاهرات المليونية تضر بالاقتصاد، وأن شريعة البرلمان أو البرطمان مقدمة على شريعة الميدان، وإذ بهم ينزلوا لعمل مليونية لإقصاء منافسيهم في الانتخابات الحرة
 
·   زعم الإخوان أنهم يسعون إلى الحكم بالمشاركة مع رفقاء الوطن لا المغالبة، ولا نجد منهم سوى المغالبة بشكل شمولي !!


·   زعم الإخوان أنهم سيعملون من خلال البرطمان لحل مشاكل الشعب من خلال إصدار التشريعات التي تحقق ذلك، وإذ بنا نفاجئ أن ما صدر وتحاولون إصداره من تشريعات يصب في مصلحتكم مثل قانون العفو السياسي والذي جعلتم تضعون شروطه حتى لم يعد إلا شرط واحد لمنْ ينطبق عليه القانون وهو على أن يكون اسمه حيرت الشاطر على حد قول الإعلامية لميس الحديدي، هذا بخلاف القانون الذي تقدم به الفقية الدستوري صبحي صالح الذي أصابته نداهة الإعلام على حد قول دم عصام العريان والخاص بمنع التظاهر، وأخيرا جاء القانون الأعور الذي شهد مكتب د/ الكتاتتني مداولته قبل العرض والخاص بمنع الفول أسف الفلول من انتخابات الرئاسة ولا أدري لماذا تخافون الفول أو الطعمية ما دام معكم زيت الأغلبية.           فأين  تشريعات الإخوان  لحل مشاكل الجماهير !!!!!!!
تلك بعض المواقف الإخوانية على مدار عام تقريبا، على سبيل المثال لا الحصر، والتي تؤكد أنهم يقولون ما لا يفعلون.
(ب) الإخوان والغرب والأمريكان:
أسس خيرت الشاطر بمقالته - لا تخافوا منا - التي نشرها له أصدقائه البريطانيين في صحيفة الجارديان، رغبة جماعة الإخوان المسلمين الرسمية في التواصل مع الغرب بمراكزه البحثية ومثقفيه والمهتمين بشئون الحركة الإسلامية، وقد جاء هذا المقال بعد الفوز الكبير لمرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات ا لبرلمانية المصرية في عام 2005، وبروز مخاوف غربية نشرت في كتابات متعددة حول الصعود المقلق لما يسمي بتيار الإسلام السياسي في الشرق الأوسط، وقد كان تأسيس موقع إخوان ويب قبيل ذلك مدعاة لجعل خيرت الشاطر نموذجاً حوارياً مع الغرب من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
فقد قام خيرت الشاطر بتأسيس موقع إخوان ويب، وهو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، حيث باشر الموقع بإجراء حوارات مع المراكز البحثية الغربية أحدثت صدي واسعاً، كما قام بتقديم رؤىً جديدة ومعاصرة عن جماعة الإخوان المسلمين للعقل الغربي 

(ج) الخلاف مع د/ عبد المنعم أبو الفتوح:
لقد تلقى د/ أبو الفتوح -عقب قيام الجماعة بفصله قبل عدة أشهر على إثر قراره الترشح لرئاسة الجمهورية- عدة هجمات من قيادات بالجماعة، في تصريحات مثل "أبو الفتوح ليس منا ولسنا منه"، و"أبو الفتوح خالف عهده مع الله"، في إشارة إلى مخالفته قرار الجماعة بعدم تقدم أي من أعضائها للترشح على منصب رئيس البلاد.
وكان رد فعل أبو الفتوح فيما سبق إما الصمت أو التأكيد على العلاقة الوطيدة والقوية بينه وبين الجماعة وقياداتها، حتى إنه قال في إحدى المرات إنه واثق أن الإخوان سوف يعطونه أصواتهم في الانتخابات ومنهم المرشد محمد بديع.
إلا أنه في حواره مع صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء 11-10-2011، قرر الرد علي بعض هذه التصريحات بعد أن وصل أحدها إلى المس بعلاقته بالله تعالى حين قال الدكتور بديع، إن أبو الفتوح خالف عهده مع الله.
 
ورد عليه أبو الفتوح قائلا: "ما قاله محمد بديع لا يمثل الإخوان المسلمين لا منهجا ولا تاريخا ولا جمهورا.. ما علاقة بديع بعهد الله هل هو مندوب الله يحدد من التزم بعهد الله ومن خالفه؟ ثم إن ما يُسمى بعهد البيعة في جماعة الإخوان لم تكن موجودة إلا من خلال التنظيم الخاص؛ لأنها كانت بيعة على جهاد وانتهت قبل وبعد ذلك وتحولت إلى عهد أو ميثاق يقوله العضو تجاه جماعة مدنية وليست جماعة عسكرية".
"لذا فاستصحاب قوله تعالى «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله» كارثة حينما يستخدمها رئيس جمعية دينية سواء الإخوان أو غيرهم؛ لأنها آية نزلت في حق نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وقصد بالبيعة فيها دخول الفرد في الإسلام".
ووصف هذا التصريح قائلا: "للأمانة أقول إن هذا التصريح لا يمثل جماعة الإخوان المسلمين كتاريخ ومنهج وأفراد برغم أنه صدر من المرشد العام للإخوان المسلمين؛ لأن معناه خطير فحينما نقول إن إنسانا خالف الله لأنه خالف قرارات الجماعة من أولها لأخرها فهذا يعنى أن الجماعة ظل الله على الأرض".
وحول قرار الترشح للرئاسة وموقف الإخوان منه، خاصة بعد أن وصفوا هذا الترشح بأنه تجريح في حقهم أجاب أبو الفتوح: "أعتقد أن مناقشة إدارة الإخوان لتلك القضية كانت غير موضوعية، وغير قادرة على إقناع الآخرين، وفاشلة في تحديد رأيها في تلك المسألة".


"من حقهم أن يقولوا إن الإخوان لن ترشح أحدا، بل إنني كنت أول من قال هذا، وقلت إنني لست مرشح الإخوان حتى لو أرادوا هم ذلك؛ لأنني في اتساق مع ذاتي، وسبق لي أن أعلنت منذ ٤ سنوات أنه لا يجوز للإخوان المسلمين أن يكون لهم مرشح في الرئاسة أو البرلمان، كما أنني ضد أن تتحول الجماعة لحزب أو أن يكون لها حزب.. وقلت منذ الدقيقة الأولي للترشح سأستقيل من جماعة الإخوان.. إذن ليس هناك محل للخلاف معهم، ولكنهم بدءوا الخلاف لمجرد تفكيري في الأمر، وبدت الآراء المطروحة غريبة ومضحكة".
ووصف أبو الفتوح جماعة الإخوان أنها ما زالت تعيش زمن السطوة الأمريكية علي ما بعد الثورة، وحول وجود "تقية" في الإخوان قال: "هناك بعض الدخلاء علي الجماعة الذين تسربوا داخلها، وموجودون حتى الآن في مستويات مختلفة داخل الجماعة"، ووصفهم بأنهم يحملون رؤى تجعل لهم ظاهرا وباطنا، وحددهم بأنهم حوالي 10% من الجماعة.
(د) سيناريو ترشح خيرت الشاطر:
في 8 فبراير 2012، نفى الشاطر نيته في الترشح أمام أحمد منصور في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة مباشر مصر
كشفت مصادر إخوانية لـ الشروق أن نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، ناقش قرار ترشحه للرئاسة مع السيناتور الأمريكي، جون ماكين، قبل شهرين، وأن الأخير أكد له عدم ممانعة الإدارة الأمريكية في تولى إخوانى الرئاسة. وأضافت المصادر لـ الشروق أن قوى رئيسية دولية تضغط على المجلس العسكرى في اتجاه تسليم السلطة للمدنيين، وهو طرف الخيط الذي التقطته الجماعة قبل أن تعلن ترشيح الشاطر.
وأضافت المصادر أن اتصالات عديدة جرت في الفترة المقبلة بين الجماعة و العسكرى وقوى إقليمية ودولية لترتيب إجراءات نقل السلطة، وإنهاء الفترة الانتقالية. ورفضت المصادر اعتبار ترشيح الشاطر رئيسا تحديا للمجلس العسكرى، لأن العسكرى غير قادر على الدخول في معركة مع الجماعة في الوقت الراهن، نظرا للضغوط الخارجية والإقليمية عليه، وافتقاد العسكرى للكاريزما التى تمتع بها عبد الناصر في صدامه الدموي مع الإخوان، وأكد المصدر أن جولة الشاطر الخليجية كانت للتأمين على حزمة من المساعدات الاقتصادية في حال وصول حكومة أو رئيس إخوانى للسلطة.

وكان عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أسامة ياسين، قال لـ الشروق على هامش المؤتمر الصحفي أمس الأول، أن الغرب قال لوفود الحزب المختلفة إنه كان مخطئا فيما قام به تجاه غزة بفرضه للحصار عليها بعد وصول حركة حماس للحكم، وقتها، وأن هذه الدول لا ترغب في تكرار هذا الخطأ مرة أخرى.

 وقالت مصادر أخرى، إن عصام الحداد، والذي تم تصعيده بالتعيين ليكون عضوا بمكتب الإرشاد الفترة الماضية، سيتولى الإشراف على الحملة الانتخابية للشاطر، وأن العضو المنتدب السابق لأحد التوكيلات التجارية والذي كان متواجدا خارج مصر في الفترة الأخيرة، عبد المجيد مشالي، سيكون مديرا تنفيذيا للحملة. في سياق مختلف قال عضو مجلس شورى الجماعة، النائب أسامة سليمان، إن قرار ترشيح الشاطر كان لابد منه وواجب النفاذ، لأن المياه الراكدة كان يجب تحريكها وكان هذا القرار هو الورقة الأخيرة في يد الإخوان لمواجهة إعاقة السير نحو الاستقرار.
وردا على أن ذلك يعد تراجعا عن وعد الإخوان بعدم الدفع بمرشح رئاسي، قال سليمان إن من يأخذ القرار يملك التراجع عنه، مضيفا أن ذلك ليس له علاقة بمصداقية الجماعة، وحول بعض المطالبات الشبابية بكشف نتائج استطلاعات رأى المحافظات بشأن قرار ترشيح أحد قيادات الإخوان للرئاسة، قال سليمان: ليس من آليات مجلس شورى الجماعة الاعتماد على استطلاعات الرأي في هذا القرار، مضيفا أن المجلس هو الذي يحدد المستوى الذي تنزل له الشورى.
وحول الجدل المثار عن نسبة النتيجة التى تناقلتها وسائل الإعلام وهى (56 موافق في مقابل 52 اعترضوا على القرار)، قال سليمان: بغض النظر عن النسبة، ولكن اللائحة والقواعد المتعارف عليها داخل الجماعة تقول إن القرارات تأخذ بنسبة أغلبية 50 +1 وهو ما حدث، مضيفا حتى لو كانت النتيجة 50:50 فإنه ييتم ترجيح الكفة التى فيها مرشد الجماعة. وأوضح سليمان أن الشاطر ليس في حاجة لإعداد برنامج انتخابي لأنه ممثل عن الحزب وبالتالي فبرنامجه هو البرنامج المعلن للحزب.
 وحول الميعاد الذي ستبدأ فيه الجماعة القيام بالدعاية الانتخابية للشاطر قال سليمان إن ذلك سيتم البدء فيه بمجرد غلق باب الترشح والطعون التزاما بقرارات اللجنة العليا للانتخابات وهو ما استقر عليه الحزب.
  
وقال محامى الجماعة عبد المنعم عبد المقصود إن الشاطر سيتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة نهاية الأسبوع الحالي. يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر إخوانية لـ الشروق إن مرشد الجماعة السابق مهدى عاكف اعترض على القرار بشدة أثناء التصويت، وقال إنه سيفقد الجماعة مصداقيتها، للدرجة التى جعلته يبكى حزنا، وكشفت المصادر عن أن اجتماع شورى الجماعة شهد سجالا كبيرا بين أصحاب الرأيين وكان عاكف قد شدد في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي أن الإخوان لن يكون لهم مرشح للرئاسة. وقالت مصادر أخرى، إن قرار تسمية الشاطر جرى على مرحلتين التصويت الأول على نزول الجماعة بمرشح أم لا، وهو ما حسمته الأغلبية، ثم تسمية مرشح الجماعة لتميل الكفة إلى صالح خيرت الشاطر. في الوقت ذاته كشفت قيادات إخوانية أن هناك تحركات من قبل قيادات إخوانية إقليمية لإعلان موقف موحد بشأن رفض قرار الجماعة، ودعم عبد المنعم أبو الفتوح، من بينهم أعضاء بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وأعضاء بمجلس شورى الجماعة، وقيادات إخوانية إقليمية.

وعولت المصادر على نجاح الشاطر من عدمه على مدى تفاعل العناصر الإخوانية مع قرار الترشيح، متوقعين أن تلتزم القواعد بالقرار ولا تحدث انشقاقات كبيرة داخل الصف الإخوانى، بقدر ما هو عدم تفاعل مع الحملة الانتخابية للشاطر، متسائلين عن مدى قدرة الجماعة على تسويق مرشحها في فترة شهر ونصف لدى 45 مليون مواطن بلغوا السن القانونية للانتخاب. تابع المزيد من الشروق على فيسبوك تويتر يوتيوب فيسبوك تعليقات 0
أعتقد أن في هذه التصريح الكثير من الدلالات منها:
·      وجود ضغوط إقليمية ودولية على المجلس العسكري.
·      الإخوان يستغلون تلك الضغوط.
·      أن خيرت الشاطر قام بجولة خليجية.
·      وجود خلاف حول ترشح خيرت الشاطر داخل الجماعة.
·      أن مكتب الإرشاد يفرض قراراته على بقية أعضاء الجماعة.
·   وجود حلقات اتصال بين الجماعة من ناحية وبين الغرب والأمريكان من ناحية أخرى.
·   الجماعة ترفض الكشف عن نتيجة استطلاعات رأى المحافظات بشأن قرار ترشيح أحد قيادات الإخوان للرئاسة.
·      الإخوان يضغطون على المجلس العسكري بترشيح الشاطر.
·      أن الغرب يندم على فرض الحصار على غزة.
ولن أقوم بتفسير تلك النقاط فهي واضحة للجميع ولكن سأوضح بعض الأشياء لكشف الصورة أكثر.
(و) الأخت قطر:
 ليس بخاف على احد دور قطر المشبوه في المنطقة العربية، فهي عراب السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، يؤهلها في ذلك وجود اكبر قاعدة أمريكية على أراضيها وامتلاكها لمحطة التضليل والأكاذيب الجزيرة ووجود الغاز في أراضيها، كل هذا جعلها تحتل مكانة عربية وإقليمية ودولية أكبر من حجمها وقدراتها، فأميرها كان السباق دوماً في نشر ثقافة الفساد والاستجداء ونبذ خيار المقاومة والتخريب والتضليل والإحباط، فهو من نادى بضرورة استجداء العرب على أبواب البيت الأبيض أثناء الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على حزب الله تموز/2006، وهي التي أرادت أن تظهر بمظهر المقاوم أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة كانون أول/2008، عندما دعت لقمة عربية خاصة بغزة، وأرادت أن تظهر السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بمظهر العملاء المتعاونين مع الاحتلال.

ولكي تبرهن على صدقها وتفانيها راحت فدعمت عملية التغيير في تونس وعلى الأقل إعلاميا، ولكنها انغمست بشكل قوي في عملية إزاحة نظام الرئيس مبارك والمشاركة في هندسة الثورة المصرية، أي كانت مشاركتها في مصر سياسية ومالية وإعلامية واستخبارية ولوجستية، ولم تكتف بهذا بل راحت فأصبحت عراباً لموضوع إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، فشاركت بشكل فاعل في حلف "الناتو" وأصبحت عضواً فاعلاً في جميع الجهود المالية والقتالية واللوجستية الخاصة بالناتو وبالولايات المتحدة، لا بل تبنت موضوع إسقاط النظام الليبي علنا، والأغرب عندما أصبحت لاعبا رئيسيا في مخطط تغيير النظام في سوريا، سوريا التي كانت ترتبط بعلاقات متميزة مع القصر الأميري ومع الدولة القطرية، أي كان الرئيس بشار الأسد من المقربين جدا للقيادة القطرية، وما أشبه الوضع السوري بالوضع العراقي عندما كان القصر الأميري والدولة القطرية من اقرب أصدقاء الرئيس صدام حسين.

وكل هذا ليس اعتباطاً أو نوعاً من التغريد خارج السرب، ولا حتى "خالف تُعرف" بل إن دولة قطر تبحث عن دور عربي متداخل مع دور إقليمي كبير، وهي ماضية في هندسة هذا الدور ولقد قررت استعمال "قناة الجزيرة" بمثابة راس الحربة في الحرب الإعلامية واللوجستية الجارية حالياً في العالم العربي، ولهندسة دورها ولصالح المخططات الاميركية، ومن وجهة النظر القطرية لن يضر حتى لو كان هذا الدور على أشلاء الأشقاء فهي لن ولن تكون ذيلاً للسعودية، وبنفس الوقت لن تستمر بالوئام مع السعودية، ولهذا هي تريد تجاوز السعودية عربيا واقليميا، ولمن لا يعرف فدولة قطر تقاطرت سرا عبر شركاتها ورجال أعمالها على السودان ومنذ أكثر من 5 سنوات تقريباً.

في كتابه "موقع قطر في الاستراتيجية الأميرية" الذي صدر في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1997 رأى الكاتب مروان اسكندر بأن عمق تأثير سياسات إمارة قطر موجه بشكل واضح وصريح ضد المصالح العربية التي أصيبت بأضرار فادحة جراء الانقلاب السياسي في السلطة القطرية الذي قاده الابن حمد بن خليفة آل ثاني ضد الأب خليفة بن حمد آل ثاني في السابع والعشرين من يوليو/تموز 1995.
ولأن قطر تُفضل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على البلدان العربية وتغلب مصالحهما على المصالح الإستراتيجية العربية فقد قدمت العديد من الأمثلة والبراهين على مهارتها في الإضرار ببعض البلدان العربية وإيذائها من خلال التآمر عليها وزعزعة الاستقرار فيها. وقد دللت تطورات الأحداث على أن قطر استفادت من ما سُمي زوراً وبهتاناً "الربيع العربي" لتسخر الجامعة العربية لخدمة أغراضها وتطلعاتها السياسية من خلال جعلها ساحة جديدة لصراع عربي - عربي لا يستفيد منه إلا الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية طبعاً، وفي خطوة ثانية لتفككها وتلغيها وتستعيض عنها بإطار جديد، ربما سيكون إطار "الشرق الأوسط الكبير" الذي طرحه الإرهابي الصهيوني شيمون بيريز في عام 1993 في كتابه الذي حمل ذات الاسم وتبناه الرئيس الأميري السابق ألأرعن جورج بوش الابن في عام 1995 أو أي شرق أوسط جديد يتزعمه الكيان الصهيوني.

فهذه القاهرة حيث مقر الجامعة تُستباح أرضها هذه الأيام بفعل الغل القطري الذي ما برح يتسبب بالأذى والإضرار ضد البلدان العربية التي جاهر حكامها بالتعاطف مع الشيخ خليفه بن حمد آل ثاني أمير قطر الشرعي الذي كان قد زار في عام 1996 دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا. وكان منتظراً أن يكون نصيب سوريا من الغل القطري أكثر من غيرها من البلدان العربية لأن الشيخ خليفة كان قد عومل فيها كحاكم شرعي لبلده، حيث قام الرئيس السوري السابق حافظ الأسد باستقباله في المطار وأصدر في ختام زيارته بيانا اتهم فيه الابن حمد بن خليفة بالعمل على شق الصف العربي وانتهاك المبادئ الأساسية للتعامل الأخوي الصادق ما بين الدول العربية، وفق ما جاء في كتاب اسكندر.

وعلى خلفية هذا الغل جاءت مداولات وزراء الخارجية العرب طوال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام المنصرم لتسجل انتهاكات فاضحة لمبادئ الجامعة العربية بفعل القرارت الارتجالية واللاشرعية التي قضت بتعليق عضوية سوريا في هذه الجامعة وقضت بتطبيق عقوبات اقتصادية بحقها، وبفعل ما سبق وتلا ذلك من إنذارات وتهديدات متتالية وجهتها الجامعة الهزيلة على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني توطئة لتدويل الوضع الدموي الذي تفجر في بعض الأراضي السورية قبل بضعة شهور.

ومما لا شك فيه أن سلوك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم كرئيس لتلك الجلسات وكمحرض للعدوان على سوريا كان ترجمان السوء لتلك السياسة التي وضعته في إطار بعيد عن الأصول الدبلوماسية وأدب التخاطب واللباقة في التعامل مع الآخرين، إذ كشف عن وجه معادٍ وحاقد لا يحترم قواعد الصراع ولا يتقن فن المناورة كمقارعٍ نزيه. وقد أفسح وجود أمين عام جديد للجامعة العربية منبثقٌ من قلب ما سُمي "الربيع العربي" هو "نبيل العربي" المجال على مصراعيه لصبيانية قطر وعبثها بالجامعة إلى درجة مكنت حمد بن جاسم آل ثاني من تحويلها إلى متراس يطلق النار من خلفه ضد سورياً أمام الرأي العام العربي والعالمي وبحضور وسائل الإعلام على مختلف أنواعها وأهوائها، بدلا من إطلاقها باتجاه الكيان الصهيوني الذي يفترض أن يكون العدو رقم واحد للوطن العربي من المحيط إلى الخليج بما في ذلك إمارة قطر "العظمى"
 أعتقد الآن وضحت الرؤية في جولة السيد/ خيرت الشاطر الخليجية كانت إلى أبن؟! وكم الثمن الذي دُفع لتسويق سيادته وجماعته عند الأمريكان؟!
(م) الكفراوي و قناة المحور

أكد ''حسب الله الكفراوي وزير التعمير والإسكان الأسبق، أن المرشح خيرت الشاطر، اتفق مع ''قطر''على إدارة قناة السويس لمدة 99 سنة، وأضاف:''أنا مفزوع من اللي بشوفه وبسمعه كل يوم، فالإسلام أكبر من كده، كفاية استحواذ''.

 وتعجب الكفراوى - خلال لقاء في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور - قائلا:''هل هناك هزل أكثر من هذا؟!''، تعليقا على جمع ''سعد الصغير'' لأكثر من 30 ألف توكيل، وتابع:''سعد مواطن يبحث عن مسرح، لكن مصر لا يمكن أن تهان أمام عينينا''.
 
وتابع:''يصعب علي أن الأشخاص الذين وثقت فيهم طيلة عمري أجدهم يعبثون بالسلطة، مصر ليست عزبة أو دكان أو توكيل، مصر دولة كبيرة وعظيمة''.

(ن) الإخوان في عيون الغرب والأمريكان :
اللهم عليك باليهود ومنْ عاونهم من الأمريكان، اللهم فرق جمعهم، وبدد شملهم، اللهم أحصهم عددا، وفرقهم بددا، ولا تبق منهم أحدا، اللهم أهلكهم كما أهلكت عاد وثمود...الخ بتلك الكلمات كانت ترتفع العديد من الحناجر الإخواني في الدعاء سواء على المنبر أو في الصلاة، ولكن اليوم هل سيستمر مثل هذا الدعاء، أم سيتبدل الأمر بالدعوة للخلافة الإسلامية على الأرض الأمريكية من العداء إلى الحب والود بل والمساندة والرعاية، وحتى لا نتهم بأننا من الفلول أو أكلة الفول الذي يُعمي العقول تعالوا بنا نتطالع تلك الأنباء على سبيل المثال لا الحصر وأترك لخيالكم العنان للإستنتاج والاستنساخ

صحيفة روزاليوسف (1)
قالت: صحيفة روزاليوسف اليومية في عددها الصادر صباح الخميس 08-12-2011       طمأنت عناصر من الجماعات الدينية، الولايات المتحدة علي استقرار المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر كشف المكتب الإعلامي لجهاز المباحث الفيدرالية "إف بي آي" في تصريح خاص لـ"روزاليوسف" عن وجود قرار أمريكي كلف المباحث الفيدرالية منذ ساعات بالتعاون مع فريق خاص من المخابرات المركزية الأمريكية لبحث كل ملفات جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية الجديدة وأفرادها الذين برزوا مؤخرا علي الساحة السياسية في مصر، خاصة من لم يكن معروفا منهم للأجهزة الأمريكية من قبل الثورة المصرية وظهر في الشارع المصري علانية خلال الانتخابات المصرية الأخيرة.
وتواصل الصحيفة قائلة إن المثير أن المصدر أكد أن لديهم ملفات تشمل كل المعلومات المطلوبة عن أفراد ذلك الفصيل الإسلامي المصري علي حد تعبيرهم، من المولد حتى تاريخ اليوم.


صحيفة روزاليوسف (2)
كتب توحيد مجدي العدد 1974 - الأحد الموافق - 4 ديسمبر 2011:
في تطور خطير كشف مصدر بالمكتب الإعلامي للبيت الأبيض الأمريكي أن إدارة الرئيس أوباما ستساند «الإخوان المسلمين» حتى النهاية ما دموا يلتزمون بخارطة الطريق بينهم وبين الإدارة الأمريكية علي حد تعبيره، وذلك علي خلفية فوزهم بأغلبية في الانتخابات في المرحلة الأولي بمجلس الشعب.
وأكد المصدر أن المسئولين الأمريكيين في حوار دائم مع قيادات جماعة الأخوان وأن الحوار يقوم علي أسس من التفاهم والاحترام وأن الجماعة أكدت نبذ أية أفكار عنف وتعهدت بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في مقابل الحصول علي منصب رئيس البرلمان المقبل، والذي ستحصل الجماعة عليه علي خلفية أكثرية مقاعدها في البرلمان.
 

وكشف المصدر أن جماعة الإخوان تسعي للحصول علي الأغلبية، لكنها ملتزمة بعدم تجاوز نسبة 40 إلي 45% من المقاعد، رغم أن البيت الأبيض توقع حصول مرشحي الإخوان علي نسبة لا تقل عن 50% في مرحلتي الانتخابات الثانية والثالثة.
وأوضح المصدر الأمريكي في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة الأمريكية
 
راضية عما عرضه الإخوان المسلمون، ووصفهم «بالكيان الإسلامي الفريد من نوعه» وأنهم مسلمون محافظون مثل الحزب المحافظ في أمريكا وبريطانيا، فيما يخص الأفكار والشئون الدينية، لكنهم خبراء في السياسة، ووصفهم بأنهم «صمام أمان المجتمع المصري في وجه التشدد الديني».
وفي مفاجأة جديدة كشف المصدر أن الإدارة الأمريكية تركز جميع جهودها حاليا للعمل كمدير لحملة علاقات عامة كبري بين الإخوان والدول المحيطة بمصر وعلي رأسها إسرائيل حتى تتقبل فكرة أنهم أصبحوا علي رأس المجتمع المدني في مصر بقوة الانتخاب الحر.

وأكد أنهم سيديرون حوارات وسيعقدون اجتماعات في الفترة القادمة بين إسرائيليين وجماعة الإخوان الرسمية وأن تلك اللقاءات يتم التحضير لها حاليا حيث لا مفر من لقاء الاثنين والتعاون معا بشكل يومي في المنطقة.
البيت الأبيض كشف أن إسرائيل تقدمت بطلبات سياسية للإدارة الأمريكية تطلب الحصول علي ردود لها من قبل الجماعة في مصر غير أن الجماعة رفضت كل الطلبات الإسرائيلية ونقلت الولايات المتحدة ردها بأنها هي التي ستطلب من إسرائيل وأنها طلبت من تل أبيب الهدوء وعدم الفزع والانزعاج من صعودهم في مصر.
الغريب أن الجماعة علي حد معلومات البيت الأبيض أكدت لإسرائيل أنها ستبقي عدوة في المنطقة خاصة للمصريين ما لم تقدم للجماعة في مصر دليلا علي عكس ذلك وهو ما يقلق الإدارة الأمريكية حاليا من فشل ترتيب قواعد الحوار بين الجماعة في مصر وإسرائيل التي اعتادت علي أسلوب مختلف تماما من النظام المصري السابق.
الأكثر إثارة أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل نسيان الماضي لأن الأمور في الشارع المصري تغيرت للأبد وأنهم يجب عليهم التعود علي طريقة الإخوان في التعامل وهي طريقة سياسية جافة بدأت تتقبلها الإدارات المختلفة بالعالم.

في المقابل نفي البيت الأبيض عقد أية اتفاقيات جانبية مع الجماعة في مصر علي حساب أي فصيل مصري آخر وأكد أن الاهتمام بالجماعة أمر طبيعي وأن العالم كله مهتم بالتعرف علي الجماعة لترتيب الأوضاع السياسية في المستقبل
 وأشر المصدر إلي أن الجماعة تقريبا قابلت كل السفراء بمصر وأقامت بالفعل علاقات جيدة مع كل دول العالم وأنه تمت دعوة الإخوان لحضورمناسبات ومقابلات لا حصر لها في دول العالم المختلفة وأن كل تلك الزيارات مؤجلة لحين بدء أول موسم برلماني رسمي في مصر قريبا.
 
وبخصوص السلفيين أكد المصدر الأمريكي أنهم طلبوا من جماعة الإخوان «ترصين وتسييس» السلفيين في مصر حيث إنهم أكبر لغز حاليا في مصر علي حد تعبيره
واعتبر المسئول بالبيت الأبيض أن الجماعة ملزمة أمام الإدارة الأمريكية والعالم بتدريب السلفيين علي العمل السياسي الديمقراطي ونبذ أفكار القوة وأسلمة المجتمع المصري تحت التهديد
مجرد أسئلة للفهم:
·   إلى الأخ/ صبحي صالح منْ يبحث عن العودة لبيت الطاعة الأمريكي الصهيوني؟! الإخوان؟! أم عمر سليمان؟!
·   إلى الأخ/ غزلان إذا كان عكر سليمان وراء عمليات قتل وتعذيب نفذها لصالح الـ سي آي إيه "جهاز المخابرات الأمريكية" حينما كان وزيرا للمخابرات المصرية؟! فلماذا تتعاونوا معهم الآن؟!

·   إلى الأخ/ محمد البلتاجي: إذا كان ترشيح عمر سليمان سيضر بالأمن القومي لمصر فهو عميل الأمريكان؟! فأنتم عملاء لمنْ؟!
·   إلى الأخ/ د.عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد إذا كان ترشح عمر سليمان محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق بنفس رموزه وأشخاصه الذين لفظهم الشعب في ثورته؟! ألم يلفظ الشعب هؤلاء لأنهم عملاء لليهود والأمريكان؟! فلماذا تفعلوا ما أخذتموه علي غيركم؟!
·   بالله عليك أجبنا ألم تتعهد للأمريكان بالحفاظ على كامب ديفيد؟! ومن ثمة حماية أمن إسرائيل؟! ألم تتعهد لهم بالحفاظ على المصالح الأمريكية؟! بالله عليك أجبنا ليس لي؟! ولكن للشباب الذي يهرول خلفكم باسم الدين ؟!!!!

ثانيا: حزب النور
لقد رفض إخواننا في حزب النور لترشح عمر سليمان على اعتبار أنه عودة لنظام مبارك بل وصل الأمر إلى حد المطالبة بتجييش الشعب المصري ضد عمر سليمان، ولا أدري لماذا يحرص إخواننا في النور على تجييش الشعب، فهذه العبارة تُغضب الأمريكان فقد يُفسرونها دليلا على انتهاجكم للعنف والإرهاب، كما فسروا كلمة الطيار البطوطي – توكلت على الله – جهادا ثم إرهابا، وبخاصة أنكم تحرصون على علاقة معهم، أم لم ينتهي أساتذتكم من الإخوان من ترصينكم وتسييسكم وفق الإرادة الأمريكية على حد زعم تصريح البيت الأبيض السابق. وبخاصة أنكم قدمتم تعهدات لأمريكا بنبذ العنف والمحافظة على كامب ديفيد.
توحيد مجدي العدد 1989 - الأربعاء الموافق - 21 ديسمبر 2011

كشف مصدر أمريكي بالبيت الأبيض لـ»روزاليوسف« عبر الهاتف أن عددًا من الجماعات الإسلامية السلفية المصرية سلموا جهات أمريكية رسمية تعهدات ورقية أعلنوا فيها التزامهم صراحة بكل ما جاء فى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وجميع التعهدات والالتزامات المترتبة عليها.
وأشار المصدر فى تصريح خاص أن التعهدات الورقة جاءت بمبادرة شخصية من قبل تلك الجماعات ولم تقم الولايات المتحدة الأمريكية أو أي طرف بالإدارة الأمريكية الحالية بطلبها منهم وأن تلك التعهدات وقعت خلال آخر لقاءات تمت بين تلك الجماعات السلفية المصرية وممثلين عن الإدارة الأمريكية فى قلب القاهرة
وفى مفاجأة من العيار الثقيل كشف المصدر أن البيت الأبيض سلم جماعات سلفية فى مصر خلال الأيام الماضية جدول لقاءات سرية ستتم بين جهات إسرائيلية والسلفيين فى مصر لأول مرة برعاية أمريكية كاملة فى دولة أفريقية تقع على ساحل البحر المتوسط وأن تلك الدولة سترعى تلك المحادثات
 وفى سياق متصل أكد المصدر أن مسئولاً بحزب النور أبلغ البيت الأبيض بشكل رسمي منذ أيام قليلة أن الجماعة ستحارب من يتخذ العنف منهجًا ضد الشارع المصرى وأن تلك التصريحات لاقت قبولاً كبيرًا لدى الإدارة الأمريكية
الغريب أن المصدر ذكر أن حزب النور ربما يدعو من جانبه السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة للحوار وهو ما تشجعه الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا.
وفجر المصدر مفاجأة حينما نفى أن تكون الخارجية الإسرائيلية قد أعطت سفيرها الإسرائيلي الجديد بالقاهرة «يعقوب أميتاى» الضوء الأخضر لفتح حوار سياسى مع الجماعات الإسلامية فى مصر، مؤكدًا حدوث العكس طبقًا لمعلومات البيت الأبيض، حيث حذرت إسرائيل سفيرها الجديد بلعب أي دور مع السلفيين تحديدًا، لكن المصدر أشار إلى أن أميتاى من المنتظر أن يحدد له موعدًا لزيارة علنية ورسمية قريبة لمقر حزب الإخوان المسلمين
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطى الضوء الأخضر لنقل مستوى الحوارات واللقاءات السرية بين إدارته والسلفيين فى مصر لمستوى أعلى مؤكدًا أن إسرائيل ستجلس خلال أسابيع قليلة مع ممثلين عن الجماعات السلفية المصرية التى أرسلت على حد معلوماته خطابًا للبيت الأبيض ذكروا فيه صراحة أن نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام تحاور وقابل وفاوض وجلس علانية مع اليهود فى عصره


 كشف المصدر أن الرئيس أوباما رفض طلبًا سلفيًا بفتح حوار جانبي خاص بهم حول معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية أعلنت لهم موافقتها على الحوار حول نقاط عدة من بينها مساعدتهم ماليًا ولوجستيًا وسياسيًا، وأنها عرضت على بعضهم دون أن يحدد الأسماء السفر إلى واشنطن للقاء الإدارة وجهًا لوجه وقد وافقت تلك الجماعات على شروط الحوار الأمريكي.

المثير أن المصدر أكد وجود أسماء طالبي السفر من السلفيين لدى الإدارة الأمريكية حاليًا وأنها تدرس تلك الشخصيات مؤكدًا أن أمريكا رفضت مبدئيًا استقبال شخصيتين من بين هؤلاء لأنها يوجد لديها معلومات عن تورطهما فى محاربة أمريكا فى أفغانستان وباكستان وأن الإدارة طلبت تبديل الاسمين ولم يصلها أسماء بدلاً منهما حتى اللحظة

وذكر المصدر أيضًا أن هناك تحفظات من جانب الإدارة المصرية على إجراء الولايات المتحدة لحوارات جانبية مع أطراف سياسية لم تحصل بعد على التمثيل الشرعي من الشعب المصرى حتى ولو كان بعض هؤلاء قد فاز خلال الجولتين الأولى والثانية للانتخابات المصرية وأن القاهرة طلبت أن تحضر بشكل رسمي أيًا من تلك اللقاءات وهو الأمر الذي رفضه السلفيون عدة مرات
 المصدر فجر مفاجأة أخرى إذ كشف أن البيت الأبيض يخطط لمؤتمر موسع يجمع لأول مرة الإدارة الأمريكية وإسرائيل والجماعات الإسلامية بأنواعها فى مصر على أن تحضر أطراف من الدولة المصرية ذلك المؤتمر غير أن خلافات بين الجماعات المصرية بعضها البعض تحول حاليًا دون تحديد موعد محدد للمؤتمر
وكشف المصدر أن ممثلين أمريكيين قابلوا أعضاء سلفيين فى المملكة العربية السعودية ودولة قطر والكويت خلال الأسبوعين الماضيين، نافيًا أن تكون تلك اللقاءات عقدت تحت رعاية الدول العربية الثلاث كما لم يكشف أماكن اللقاء والنقاط المهمة التى تناولتها تلك اللقاءات.

إنني في أشد الحيرة من موقف حزب النور الذي يحرص في كثير من التصرفات أنه غير ومختلف عن الإخوان، ثم نراه يسلك نفس الاتجاه، فيا سادة إذا كان مبارك معروفا وموصوفا بالعمالة لليهود والأمريكان، وبقدوم سليمان أصبحنا في خبر كان، فلماذا تسيرون على نفس خطى الذي كان؟!

ثالثا:مرشحوا الرئاسة والحركات الثورية
أما اعتراض مرشحوا الرئاسة على ترشيح اللواء عمر سليمان لا لشئ إلا لإدراكهم أنه منافس قوي وأن حزب الأغلبية الصامتة الذي بيده تغيير دفة الأمور قد يخرج عن صمته وينضم لفريق سليمان، وخاص بعد أن أدرك هذا الحزب أن النظام بعد 25 يناير لم يحدث فيه أي تغيير سوى تغيير الوجوه بينما السياسة كما هي واليات العمل كما هي وإنما اختلف الأشخاص فقط.، هذا الخوف هو الذي دفع البعض إلى اختلاف أقواله ومواقفه ما بين الأمس واليوم مثل:

حمدين صباحي 2010
 المرشح حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة والنائب بالبرلمان، قال أيضًا، "لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة اللواء سليمان بتاريخه الطويل بجمال مبارك، فالأول خدم مصر وله سجله العسكري المشرف"،
حمدين صباحي 2012
نقلت الصفحة الرسمية لحمدين صباحي عنه القول إن ترشح سليمان هو "تحايل على إرادة الشعب واستنساخ لنظام مبارك".
هذا بخلاف شئ آخر يتمثل في: الأسرار الكثيرة التي يعلمها هذا الرجل، ويخشى منْ تورط في كشفها وبخاصة قتل المتظاهرين، والتمويل الأجنبي، والدور المشبوة لبعض منظمات المجتمع المدني، وأحداث الفتنة الطائفية، وماسبيرو، و الأعداء المتربصين بهذا الوطن في الداخل، فكلها ملفات ستجلوا الحقيقة وتقلب الشارع رأس على عقب.
 
مع كامل احترامي لكل منْ عارض ترشح اللواء عمر سليمان فخلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن يبدو لي أن كثيرا ممنْ عارضوا ترشحه ينطبق عليهم المثل القائل: أللي على رأسه بطحة يحسس عليها).
 
فمنْ المبطوح؟! ومنْ يخشى الكلام؟! ومنْ يخشى فتح الصناديق؟!
إنني أتمنى قبل أن أوارى التراب أن أرى تاريخ بلادي يُكتب بمداد من الحقيقة ولو لمرة في الحياة إلى السادة المعارضون لترشح الفلول إن كان لكم قوة في الشارع فلما تخافون؟! فالصندوق سيأتي بكم؟! أم ليس لكم قوة؟! إلى منْ يمارسون فرصة التفكير نيابة عن هذا الشعب اتركوا الشعب ليختار؟! بدلا من أن تضيقوا عليه فرص الاختيار؟! فما يرضي البعض قد لا يرضي الكل؟!
 
إلى السيد اللواء/ عمر سليمان لم تكن تلك الكلمات مني دفاعا عنك، فأنا لا أعرفك معرفة شخصية، ولكني أدافع عن كيان وطني سهر الليالي وما زال يسهر من أجل أمننا وسلامة وطننا، إلى جهاز المخابرات العامة الذي حاول الكثيرون تشويه صورتك والنيل منك و يقللوا من إخلاصك لهذا الوطن الذي لولاه لضاع الوطن أتوسل إليكم حافظوا على مصر واكشفوا الحقائق حتى يتبين الغث من الثمين، والصادق من الكاذب، والخائن من الأمين.

إلى المجلس العسكري إننا وراءك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك ننافح عنك كما تنافحون عنا، إلى شعب مصر أحسنوا الاختيار واستفتوا قلوبكم واستخيروا الله – جل في علاه – فمصر في مفترق طرق، ولن تنجوا إلا إذا أردنا نحن لها النجاة، وكنا مخلصين صادقين مع أنفسنا ومع الله في عبور هذا البلد دائرة الخطر, وفقني الله وإياكم لما يُحب ويرضاه،وأرجوا أن تتذكروا أن هذه الكلمة بعد استبعاد اللواء/ عمر سليمان من سباق الرئاسة، فهي ليست للدعاية ولا لطب الحظوة والخاطر
 والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
- نبذة عن عمر سليمان نائب الرئيس المصري، بي بي سي العربية، دخل في 30 يناير 2011
-  مصر: تعيين عمر سليمان نائبا للرئيس وأحمد شفيق رئيسا للحكومة والجيش يتصدى لأعمال النهب، بي بي سي العربية، دخل في 29 يناير 2011 -   عمَر سليمان وحكومة الأيام العشرة لم ينعما بـ"رغد مصر"، إيلاف، دخل في 27 فبراير 2011
- مراد موافى رئيسا للمخابرات العامة، اليوم السابع، دخل في 31 يناير 2011
- اللواء عمر سليمان، الجزيرة نت، دخل في 9 نوفمبر 2010
"- الديلي تلجراف": اللواء عمر سليمان رئيس مصر القادم من الظل،
- موقع أخبار العالم، دخل في 9 نوفمبر2010
- حملة لانتخاب عمر سليمان رئيسا لمصر، الجزيرة نت، دخل في 9 نوفمبر 2010
- مبارك يكلِّف سليمان بالحوار مع المعارضة، جريدة الأنباء، دخل في 10 فبراير 2011
- مبارك يرفض التنحي الفوري ويفوض سلطاته لسليمان ويعدل 5 مواد دستورية، العربية نت، دخل في 10 فبراير 2011
- مبارك يعلن تنحيه عن السلطة ويسلمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، العربية نت، دخل في 11 فبراير 2011
- سليمان يسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السابع، دخل في 11 فبراير
- موقع مصراوي: ملصقات تطالب بترشح ''عمر سليمان'' لرئاسة الجمهورية تنتشر في شوارع القاهرة
-    اليوم السابع: الجمعة، 13 أبريل 2012
-    العربية نت
-    موقع مصرس
-    موقع جريدة المصري اليوم
-    موقع القاهرة نت
-    موقع أخبار يا هو مكتوب
-  بوابة الوفد الاليكترونية الوفد – نيويورك  تايمز تفتح الصندوق الأسود لسليمان
-    l,منتديات سنكسار > المنتدي العام > الاخبار > اخبار عامة
-    http://www.moheet.com/2011/10/28/4-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A/
-    موقع مصراوي نت
-    http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/special-folders-pages/new-egypt/egypt-after-the-january-25/134761-2011-10-12-22-22-59.html
-    محمد خيرت الشاطر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
-    بوابة الشروق
-    المصري اليوم
-    http://a7rarpress.blogspot.com/2011/12/blog-post_9436.html













http://alfahd999.blogspot.com/