الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

(2) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار: جني الثمار... الربيع العربي



(2) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
(2) وثيقة مجلة: كيفونيم Kivonimأو الاتجاهات:
في عام 1982 نشرت مجلة كيفونيم التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية ، وثيقة بعنوان استراتيجية إسرائيلية للثمانينات . ولقد نشرت الوثيقة باللغة العبرية ، وتم ترجمتها إلى اللغة العربية ، وقدمها الدكتور عصمت سيف الدولة كأحد مستندات دفاعه عن المتهمين في قضية تنظيم ثورة مصر عام 1988، كما ذكر تلك الوثيقة الكاتب الفرنسي روجيه جار ودي في كتابه فلسطين أرض الرسالات السماوية:
نص الوثيقة الصهيونية
إن العالم العربي والإسلامي هو بمثابة برج من الورق أقامه الأجانب من فرنسا وبريطانيا في العشرينيات ، دون أن توضع في الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم
و لقد قسم هذا العالم إلى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة ، والتي تعادى كل منهما الأخرى وعليه فان كل دولة عربية إسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقي والاجتماعي في الداخل إلى حد الحرب الداخلية كما هو الحال في بعض هذه الدول وإذا ما أضفنا إلى ذلك الوضع الاقتصادي يتبين لنا كيف أن المنطقة كلها ، في الواقع ، بناء مصطنع كبرج الورق ، لا يمكنه التصدي للمشكلات الخطيرة التي تواجهه
في مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية في مصر العليا ، حوالي 8 مليون نسمة . وكان السادات قد أعرب في خطابه في مايو من عام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أي دولة لبنانية مسيحية جديدة في مصر ..و الملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلة السكن في ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكاني في العالم .وبخلاف الجيش فليس هناك أي قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية والدولة في حالة دائمة من الإفلاس بدون المساعدات الخارجية الأمريكية التي خصصت لها بعد اتفاقية السلام .
إن استرداد سيناء، بمواردها الحالية هو هدفنا الأولي.  وعلينا أن نعمل على استعادتها.  إن وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها، وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من إسرائيل مواجهتها. ومصر وبحكم أزماتها الداخلية، لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالامكان، خلال 24 ساعة فقط، إعادتها إلى ما كانت عليه قبل حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد تلاشى تماماً وهمها بزعامة مصر للعالم العربي. وقد خسرت - في مواجهة  إسرائيل خمسين بالمائة من قوتها. وإذا هي استطاعت الإفادة - في المستقبل المنظور - من استعادتها لسيناء، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا. كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، وخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها، لذا ينبغي علينا كهدفنا السياسي الأساسي بعد التسعينات، على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر و تفتيتها إلى أقاليم جغرافية متفرقة. وعندما تصبح مصر هكذا مجزأة، وبدون سلطة مركزية سنعمل على تفيكك كيانانات دول إسلامية أخرى كليبيا والسودان وغيرهما، ونعمل على تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر، و إقامة كيانات إقليمية انفصالية ضعيفة أخرى في كل البلدان الإسلامية، مما سيبداء به تطور تاريخي  حتمي على المدى الطويل رغم الظواهر. والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية. 
 
 إن تقسيم لبنان إلى خمسة أقاليم، سيكون مقدمة لما سيحدث في مختلف أرجاء العالم العربي.  وتفتيت سوريا والعراق إلى مناطق محددة على أسس المعايير العرقية أو الدينية، يجب أن يكون - على المدعى البعيد - هدفاً أولوياً لإسرائيل، علماً بان المرحلة الأولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين الدولتين. "
 
"إن البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكها يمكن إلى دولة شيعية على طول الساحل الغربي، ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى في دمشق، وكيان درزي سيقاتل بدعمنا لتشكيل دولة انفصالية -  بالجولان - من حوران وشمالي المملكة الأردنية.  ودولة كهذه من شأنها أن تكون - على المدى البعيد - قوة لنا. وتحقيق هذا الهدف هو في متناول أيدينا.
والعراق - الغني بنفطه، والفريسة للصراعات الداخلية، هو في مرمى التستيد الإسرائيلي. وانهياره سيكون - بالنسبة إلينا - أهم من انهيار لسوريا، لان العراق يمثل أقوى تهديد لإسرائيل، في المدى المنظور. واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي، قبل ان يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا علماً بان كل مواجهة بين عرب وعرب، ستكون مفيدة جدا لنا، لأنها ستقرب ساعة الانفجار المرتقب. ومن الممكن ان تعجل الحرب الحالية مع إيران، بحلول تلك الساعة. ثم ان شبه جزيرة العرب مهيأة لتفكك و انهيار من هذا القبيل، تحت ضغوط داخلية. كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات حيث يتمشى اشتداد الأزمات الداخلية وسقوط النظام الملكي، مع منطق بنيتها السياسية الراهنة.
 
 وتعتبر المملكة الأردنية هدفاً استراتيجياً لنا في الوقت الحاضر. وهي لن تشكل - في المدى البعيد - تهديداً لنا، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين، وانتقال السلطة إلى يد الأكثرية الفلسطينية. وهو ما ينبغي على السياسة الإسرائيلية ان تتطلع إليه وتعمل من أجله. ان هذا التغيير سيعني حل مشكلة الضفة الغربية، ذات الكثافة الشديدة من السكان العرب.  إذ ان هجرة هؤلاء العرب إلى الشرق نحو الأردن - سلماً أو حرباً - وتجميد و توقيف نموهمهم الاقتصادي والدمغرافيي، هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها، وعلينا بذل كل الجهود من اجل الإسراع بهذا المسار. و يجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي، أو أي خطة أخرى تهدف إلى تسوية أو إلى مشاركة أو تعايش. على العرب الإسرائيليين - وضمنياً كل الفلسطينيون - ان نجعلهم بالقوة يقتنعون إنهم لن يستطيعوا إقامة وطن و دولة إلا في المملكة الأردنية. ولن يعرفوا الأمان إلا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الأردن.
وفي عصر الذرة هذا، لم يعد ممكناً قبول تزاحم أرباع السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة بآهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة. لذا، فان تشتيت و إبعاد العرب  هو من أولى واجبات سياستنا الداخلية0 فيهودا والسامرة والجليل، هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني، وإذا لم نصبح الأكثرية في المناطق الجبلية، فيخشى ان يحل بنا مصير الصليبيين، الذين فقدوا هذه البلاد، كما ان إعادة التوازن على الصعيد الدمغرافي والاستراتيجي والاقتصادي، يجب ان يكون مطمحاً رئيسياً لنا. وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الأعلى، والخالية من اليهود حالياً" (انتهى نص مقال المنظمة الصهيونية العالمية كما نشر في مجلتها "كيفونيم" الصادرة في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982)
تحليل الوثيقة:
أولا : نظرة عامة على العالم العربي والإسلامي
- ان العالم العربي والإسلامي هو بمثابة برج من الورق أقامه الأجانب ( فرنسا وبريطانيا في العشرينيات ) ، دون أن توضع في الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم .
- لقد قسم هذا العالم إلى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة ، والتي تعادى كل منهما الأخرى وعليه فان كل دولة عربية إسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقي والاجتماعي في الداخل إلى حد الحرب الداخلية كما هو الحال في بعض هذه الدول
- وإذا ما أضفنا إلى ذلك الوضع الاقتصادي يتبين لنا كيف أن المنطقة كلها ، في الواقع ، بناء مصطنع كبرج الورق ، لا يمكنه التصدي للمشكلات الخطيرة التي تواجهها.
- في هذا العالم الضخم والمشتت ، توجد جماعات قليلة من واسعي الثراء وجماهير غفيرة من الفقراء . ان معظم العرب متوسط دخلهم السنوي حوالي 300 دولار في العام
- إن هذه الصورة قائمة وعاصفة جدا للوضع من حول إسرائيل ، وتشكل بالنسبة لإسرائيل تحديات ومشكلات وأخطار ، ولكنها تشكل أيضا فرصا عظيمة ….

ثانيا – مصر
- في مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية في مصر العليا ، حوالي 8 مليون نسمة . وكان السادات قد أعرب في خطابه في مايو من عام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أي دولة لبنانية مسيحية جديدة في مصر ..
- الملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلة السكن في ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكاني في العالم .
- بخلاف الجيش فليس هناك أي قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية
- والدولة في حالة دائمة من الإفلاس بدون المساعدات الخارجية الأمريكية التي خصصت لها بعد اتفاقية السلام
- إن استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطي يجب إذن أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الأولى اليوم…. ان المصريين لن يلتزموا باتفاقية السلام بعد إعادة سيناء ، وسوف يفعلون كل ما في وسعهم لكي يعودوا إلى أحضان العالم العربي ، وسوف نضطر إلى العمل لإعادة الأوضاع في سيناء إلى ما كانت عليه
- إن مصر لا تشكل خطرا عسكريا استراتيجيا على المدى البعيد بسبب تفككها الداخلي ، ومن الممكن إعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه بعد حرب يونية 1967 بطرق عديدة .
- إن أسطورة مصر القوية والزعيمة للدول العربية قد تبددت في عام 1956 وتأكد زوالها في عام 1967
- ان مصر بطبيعتها وبتركيبتها السياسية الداخلية الحالية هي بمثابة جثة هامدة فعلا بعد سقوطها ، وذلك بسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والتي سوف تزداد حدتها في المستقبل .
- إن تفتيت مصر إلى أقاليم جغرافية منفصلة هو هدف إسرائيل السياسي في الثمانينات على جبهتها الغربية .
- إن مصر المفككة والمقسمة إلى عناصر سيادية متعددة ، على عكس ما هي عليه الآن ، سوف لا تشكل أي تهديد لإسرائيل بل ستكون ضمانا للزمن والسلام لفترة طويلة ، وهذا الأمر هو اليوم متناول أيدينا
- إن دول مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية ، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط التي ستتعرض لها مصر . فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى.
-  ان فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية في مصر العليا إلى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التي تتمتع بالسيادة الإقليمية في مصر ـ بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم ـ هي وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخي . ان التفتت للبنان إلى خمس مقاطعات إقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربي بما في ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية .
 ثالثا – ليبيا 
إن القذافي يشن حروبه المدمرة ضد العرب أنفسهم انطلاقة من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قوية وذات نفوذ . ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث في الماضي مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا .
رابعا – السودان:
 وأما السودان أكثر دول العالم العربي والإسلامي تفككا فإنها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى ، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين
 خامسا – سوريا
- إن سوريا لا تختلف اختلافا جوهريا عن لبنان الطائفية باستثناء النظام العسكري القوى الذي يحكمها . ولكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12% فقط من عدد السكان ، تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية.
- ان تفكك سوريا والعراق في وقت لاحق إلى أقاليم ذات طابع قومي وديني مستقل ، كما هو الحال في لبنان ، هو هدف إسرائيل الأسمى في الجبهة الشرقية على المدى القصير ، فسوف تتفتت سوريا تبعا لتركيبها العرقي والطائفي إلى دويلات عدة كما هو الحال الآن في لبنان
- وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية
- وفى منطقة حلب دويلة سنية
- وفى منطقة دمشق دويلة سنية أخرى معادية لتلك التي في الشمال
- وأما الدروز فسوف يشكلون دويلة في الجولان التي نسيطر عليها
- وكذلك في حوران وشمال الأردن وسوف يكون ذلك ضمانا للأمن والسلام في المنطقة بكاملها على المدى القريب . وهذا الأمر هو اليوم في متناول أيدينا .
 
سادسا – العراق
 - ان العراق لا تختلف كثيرا عن جارتها ولكن الأغلبية فيها من الشيعة والأقلية من السنة ، ان 65% من السكان ليس لهم أي تأثير على الدولة التي تشكل الفئة الحاكمة فيها 20% إلى جانب الأقلية الكردية الكبيرة في الشمال
- ولولا القوة العسكرية للنظام الحاكم وأموال البترول ، لما كان بالامكان ان يختلف مستقبل العراق عن ماضي لبنان وحاضر سوريا
- ان بشائر الفرقة والحرب الأهلية تلوح فيها اليوم ، خاصة بعد تولى الخميني الحكم ، والذي يعتبر في نظر الشيعة العراقيين زعيمهم الحقيقي وليس صدام حسين
- ان العراق الغنية بالبترول والتي تكثر فيها الفرقة والعداء الداخلي هي المرشح التالي لتحقيق أهداف إسرائيل
 - ان تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيت سوريا وذلك لأن العراق أقوى من سوريا
- ان في قوة العراق خطورة على إسرائيل في المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أية دولة أخرى
- وسوف يصبح بالامكان تقسيم العراق غلى مقاطعات إقليمية طائفية كما حدث في سوريا في العصر العثماني 
مسلحون شيعة يقتلون 6 سنيين حرقاً قرب موقع للجيش العراقي

 - وبذلك يمكن إقامة ثلاث دويلات ( أو أكثر ) حول المدن العراقية
- دولة في البصرة ، ودولة في بغداد ، ودولة في الموصل ، بينما تنفصل المناطق الشيعية في الجنوب عن الشمال السني الكرى في معظمه . 
سابعا- لبنان
 أما لبنان فإنها مقسمة ومنهارة اقتصاديا لكونها ليس بها سلطة موحدة ، بل خمس سلطات سيادية ( مسيحية في الشمال تؤيدها سوريا وتتزعمها أسرة فرنجية ، وفى الشرق منطقة احتلال سوري مباشر ، 
وفى الوسط دولة مسيحية تسيطر عليها الكتائب ، والى الجنوب منها وحتى نهر الليطانى دولة لمنظمة التحرير الفلسطينية هي في معظمها من الفلسطينيين ، ثم دولة الرائد سعد حداد من المسيحيين وحوالي نصف مليون من الشيعة ( ملحوظة من المحرر : كان هذا هو الوضع اللبناني زمن كتابة الوثيقة ، ولكن القوى الوطنية اللبنانية نجحت في إعادة الوحدة الوطنية )
 ثامنا- السعودية والخليج
- ان جميع إمارات الخليج وكذلك السعودية قائمة على بناء هش ليس فيه سوى البترول
- وفى البحرين يشكل الشيعة أقلية السكان ولكن لا نفوذ لهم .
- وفى دولة الإمارات العربية المتحدة يشكل الشيعة أغلبية السكان
 
- وكذلك الحال في عمان

- وفى اليمن الشمالية وكذلك في جنوب اليمن .. توجد أقلية شيعية كبيرة .
- وفى السعودية نصف السكان من الأجانب المصريين واليمنيين وغيرهم بينما القوى الحاكمة هي أقلية من السعوديين
- وأما في الكويت فان الكويتيين يشكلون ربع السكان فقط

- ان دول الخليج والسعودية وليبيا تعد أكبر مستودع في العالم للبترول والمال ولكن المستفيد بكل هذه الثروة هي أقليات محدودة لا تستند إلى قاعدة عريضة وأمن داخلي ، وحتى الجيش ليس باستطاعته أن يضمن لها البقاء
- وان الجيش السعودي بكل ما لديه من عتاد لا يستطيع تأمين الحكم ضد الأخطار الفعلية من الداخل والخارج . وما حدث في مكة عام 1980 ليس سوى مثال لما قد يحدث
-  ان شبه الجزيرة العربية بكاملها يمكن أن تكون خير مثال للانهيار والتفكك كنتيجة لضغوط من الداخل ومن الخارج وهذا الأمر في مجمله ليس بمستحيل على الأخص بالنسبة للسعودية سواء دام الرخاء الاقتصادي المترتب على البترول أو قل في المدى القريب . ان الفوضى والانهيار الداخلي هي أمور حتمية وطبيعية على ضوء تكوين الدول القائمة على غير أساس
 تاسعا – المغرب العربي
  - ففي الجزائر هناك حرب أهلية في المناطق الجبلية بين الشعبين الذين يكونان سكان هذا البلد
 
- كما أن المغرب والجزائر بينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الأسبانية بالإضافة إلى الصراعات الداخلية التي تعانى منها كل منهما

 - كما أن التطرف الإسلامي يهدد وحدة تونس
عاشرا ـ إيران وتركيا وباكستان وأفغانستان
 - فإيران تتكون من النصف المتحدث بالفارسية والنصف الآخر تركي من الناحية العرقية واللغوية ، وفى طباعه أيضا

- وأما تركيا منقسمة إلى النصف من المسلمين السنية أتراك الأصل واللغة ، والنصف الثاني أقليات كبيرة من 12 مليون شيعي علوي و6 مليون كردى سني .
- وفى أفغانستان خمسة ملايين من الشيعة يشكلون حوالي ثلث عدد السكان
- وفى باكستان السنية حوالي 15 مليون شيعي يهددون كيان هذه الدولة .
الأردن وفلسطين:
 والأردن هي في الواقع فلسطينية حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هي المسيطرة ، ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الإداري . وفى الواقع تعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس
- وهى هدف استراتيجي وعاجل للمدى القريب وليس للمدى البعيد وذلك أنها لن تشكل أي تهديد حقيقي على المدى البعيد بعد تفتيتها


- و من غير الممكن أن يبقى الأردن على حالته وتركيبته الحالية لفترة طويلة . أن سياسة إسرائيل – إما بالحرب أو بالسلم – يجب أن تؤدى إلى تصفية الحكم الأردني الحالي ونقل السلطة إلى الأغلبية الفلسطينية
- ان تغيير السلطة شرقي نهر الأردن سوف يؤدى أيضا إلى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان العرب غربي النهر سواء بالحرب أو في ظروف السلم .
- ان زيادة معدلات الهجرة من المناطق وتجميد النمو الاقتصادي والسكاني فيها هو الضمان لأحدث التغير المنتظر على ضفتي نهر الأردن.
- ويجب أيضا عدم الموافقة على مشروع الحكم الذاتي أو أي تسوية أو تقسيم للمناطق
- وانه لم يعد بالامكان العيش في هذه البلاد في الظروف الراهنة دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب في الأردن واليهود في المناطق الواقعة غربي النهر .
- ان التعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد فقط إذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر ، وأن أمنهم وكيانهم سوف يكونان في الأردن فقط
- ان التميز في دولة إسرائيل بين حدود عام 1967 وحدود عام 1948 لم يكن له أي مغزى
- وفى أي وضع سياسي أو عسكري مستقبلي يجب أن يكون واضحا بأن حل مشكلة عرب إسرائيل سوف يأتي فقط عن طريق قبولهم لوجود إسرائيل ضمن حدود آمنة حتى نهر الأردن وما بعده
- تبعا لمتطلبات وجودنا في العصر الصعب ( العصر الذرى الذي ينتظرنا قريبا)
- فليس بالامكان الاستمرار في وجود ثلاثة أرباع السكان اليهود على الشريط الساحلي الضيق والمكتظ بالسكان في العصر الذرى
- ان إعادة توزيع السكان هو إذن هدف استراتيجي داخلي من الدرجة الأولى ، وبدون ذلك فسوف لا نستطيع البقاء في المستقبل في إطار أي نوع من الحدود ، ان مناطق يهودا والسامرة والجليل هي الضمان الوحيد لبقاء الدولة .

- وإذا لم نشكل أغلبية في المنطقة الجبلية فإننا لن نستطيع السيطرة على البلاد . وسوف نصبح مثل الصليبيين الذين فقدوا هذه البلاد التي لم تكن ملكا لهم في الأصل وعاشوا غرباء فيها منذ البداية .
- ان إعادة التوزان السكاني الاستراتيجي والاقتصادي لسكان البلاد هو الهدف الرئيسي والأسمى لإسرائيل اليوم .

- ان السيطرة على المصادر المائية من بئر سبع وحتى الجليل الأعلى ، هي بمثابة الهدف القومي المنبثق من الهدف الاستراتيجي الأساسي ، والذي يقضى باستيطان المناطق الجبلية التي تخلو من اليهود اليوم

فرمان عثماني موقع من السلطان عبد الحميد الثاني يعارض فيه الهجرة اليهودية إلى فلسطين
عبرة من الماضي:
إخواني وبني جلدتي:
تعالوا بنا نتذكر بعض المعاهدات التي بدراستها والتأمل فيها سنجد أنها كانت موجهه في نتائجها وثمارها ضد الوطن العربي، ومن تلك المعاهدات:
- معاهدة لندن 1840 التي سلخت مصر عن الأمة العربية . حيث سمحت لمحمد على وأسرته بحكم مصر فقط ، وحرمت عليه أي نشاط خارجها .ولذلك نسمى هذه الاتفاقية: اتفاقية كامب ديفيد الأولى
 
- اتفاقية سايكس بيكو 1916 التي قسمت الوطن العربي ، تقسيما يستند على الجمع بين العديد من القوميات المتنافرة داخل الدولة الواحدة حتى يسهل إثارة الصراع فيها وتفكيكها إلى دويلات أصغر في المستقبل.
- وعد بلفور 1917 الذي يُعد المقدمة التي أدت إلى اغتصاب فلسطين فيما بعد، بعد تلاقي مصالح الغرب الصليبي (أوربا وأمريكا) مع مصالح الصهيونية العالمية.
- صك الانتداب البريطاني على فلسطين ، في 29 سبتمبر 1922 ، الذي اعترف في مادته الرابعة بالوكالة اليهودية من أجل إنشاء وطن قومي لليهود . فأعطوا بذلك الضوء الأخضر للهجرة اليهودية إلى فلسطين
- قرارا الأمم المتحدة ، بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947 بعد أن  قوى شأن العصابات الصهيونية في فلسطين ، وهو القرار الذي أعطى مشروعية للاغتصاب الصهيوني .ونشأت بموجبه دولة إسرائيل . وهو القرار الذي رفضته الدول العربية في البداية .وظلت ترفضه عشرون عاما،لتعود وتعترف به بموجب القرار رقم 242 الصادر من الأمم المتحدة في 1967 ، الذي ينص على حق إسرائيل في الوجود ، و حقها أن تعيش في أمان على أرض فلسطين المغتصبة،وعلى أساس هذا القرار أبرمت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في 26 /3 / 1979 ، والتي بموجبها خرجت مصر من الصراع العربي ضد المشروع الصهيوني ، لتنفرد إسرائيل بالأقطار العربية الأخرى .
·
كل ذلك وغيره الكثير ، بدأ أفكارا ، وأهدافا استعمارية ، وتحول فيما بعد إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع،وبالتالي ليس من المستبعد أبدا ان تتحول الأفكار ، التي وردت في الوثيقة الصهيونية المذكورة ، إلى أمر واقع ولو بعد حين . خاصة بعد أن رأينا بعض واقعنا يتفق مع ما جاء في تلك الوثيقة والتي منها:
- تقويض حكم السنة في أفغانستان وإبداله بحكم شيعي ودور حزب الشمال الشيعي في الحرب على أفغانستان.
-   العدوان الأمريكي على العراق ، وحصول الأكراد على حكم ذاتي ومخاطر التقسيم التي تخدم ذات التصور الصهيوني عن المنطقة، وبخاصة بعد تصديق الكونجرس الأمريكي في عام 2003 على خطة تقسيم العراق، هذا بخلاف الحرب الضروس بين السنة والشيعة داخل العراق.
- الاعتراف الرسمي بالامازيغية كلغة ثانية ، بجوار اللغة العربية في الجزائر وهي خطوة لا تبتعد عن التصور الصهيوني للمغرب العربي.

- السودان وتقسيمه ما بين الشمال والجنوب، والمشاكل المثارة بين الجانبين، هذا بخلاف مشكلة دار فور.
- تونس وما جرى فيها وعدم الاستقرار بها وتشويه صورة الإسلام فيها من خلال إظهار المتشددين الإسلاميين في موقف المروع للشعب.
- ليبيا بعد القذافي ومخاطر الانقسام الذي تواجهه، وارتفاع حصيلة العنف به.
- مصر وما حدث بها من زيادة التوجس بين عنصري الأمة المسلمين والنصارى واتساع الشرخ بينهما بعد أن كانا صفا واحدا ضد الغرب الصليبي في الماضي. هذا بخلاف انقسام المجتمع ما بين قوة مدنية وأخرى إسلاميةز
- سوريا والقتال الدائر فيها والذي يبدو منه عدم انتصار طرف على الآخر، وطول مدة الصراع حتى وصل إلى الحرب الأهلية، تُسال فيها الدماء العربية المسلمة بغض النظر عن اختلاف المذاهب.
أليس كل ما يجري ويتم يتفق مع ما جاء في تلك الوثيقة ومن بين ما يؤكد ذلك:
(1) صحيفة: جلاسكو هيرالد الاسكتلندية:
في مقال نشرته صحيفة جلاسكو هيرالد الاسكتلندية مؤخراً حذر أحد الباحثين المهتمين بشئون الشرق الأوسط مصر والعرب من مؤامرة بعيدة المدى نسجت خيوطها داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)ووزارة الدفاع البنتاجون تهدف إلى حصار مصر ثم التهامها عسكريًا. وقال الباحث إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ المخططً منذ ثلاثة أعوام من خلال سعيها لاحتلال إقليم دار فور (غربي السودان) دوليًا وعسكريًا عبر نشر قوات أمريكية بريطانية مدعومة بقوات من الأمم المتحدة حليفة لواشنطن مشيراً إلى أن هذا المخطط يستهدف تحويل إقليم دار فور إلى قاعدة عسكرية أمريكية تنتشر بها صورايخ بعيدة ومتوسطة المدى موجهة ناحية مصر ودول الشمال الأفريقي ومنطقة الخليج وإيران.
وأن الولايات المتحدة تهدف من ضغوطها الحالية على المجتمع الدولي وخاصة الدول الحليفة لها مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لتكثيف الضغوط على الحكومة السودانية لنشر قوات دولية بالإقليم، على أن يتم لاحقًا نشر قوات يتخذون من الإقليم قاعدة عسكرية. ويهدف المخطط الأمريكي أيضا عبر إثارة الفوضى في مناطق الحكم الذاتي في فلسطين والضغط على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، حتى يعلن أنه بحاجة لنشر قوات دولية بقطاع غزة الموازي للحدود المصرية بهدف حماية السلطة الشرعية من حركة حماس، بقاعدة عسكرية جديدة لتطويق الدولة المصرية التي يعتبرها الأمريكيون الدولة العربية التي يجب الحذر منها تحسبًا لأي طارئ يحدث في العلاقات المصرية الأمريكية أو المصرية الإسرائيلية.
وأكد الباحث أن الولايات المتحدة قدرت سبعة أعوام لتنفيذ مخططها ينتهي عام 2015 مشيراً إلى أن واشنطن تسعى منذ فترة إلى افتعال أزمات سياسية ودينية وعرقية داخل مصر بما يؤدي إلى انقسام الشعب المصري ويجعل النظام عرضة لانتقاد المجتمع الدولي وفرض عقوبات عليه ومن ثم التمهيد لاحتلالها عسكريا بعد التدخل في شئونها الداخلية عبر بعض الطوائف أو منظمات المجتمع المدني أو الشخصيات المثيرة للجدل التي تعمل على تفكيك المجتمع المصري وفق خطة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية (آنذاك) لفرض الديمقراطية على الطريقة الأمريكية عن طريق الفوضى الخلاقة!!..
 ولفت الباحث الانتباه إلي أن أمريكا أعدت بالفعل مخطط التقسيم وتعمل على تنفيذه منذ فترة بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين وتشجيع المسيحيين على تصعيد حملتهم وهجومهم على النظام المصري في الداخل والخارج بل تشجيعهم على المطالبة بتكوين دولة مسيحية جنوبي وغربي مصر حتى وإن نفى المسيحيون ذلك فلقد نشرت المواقع الأمريكية خرائط تؤكد هذا التقسيم وتكشف دور بعض المسيحيين وأقباط المهجر ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ تلك المؤامرة الخطيرة.
 (2) العميد رالف بيترز:
مقال آخر كتبه العميد رالف بيترز في مجلة القوة العسكرية الأمريكية عام 2006 بعنوان:حدود الدم حُددت فيه ملامح خريطة شرق أوسطية جديدة حيث يفترض التقرير أن الحدود بين دول المنطقة غير مكتملة وغير نهائية خصوصا في قارة إفريقيا التي تكبدت ملايين القتلى وبقيت حدودها الدولية بدون تغيير وكذلك الشرق الأوسط الملتهب حيث شكلت الحدود أثناء الاحتلال الفرنسي والبريطاني لهذه الدول في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وقد تم تبرير التقسيم المخطط له بسبب عدم إدراكهم لخطورة تقسيم القوميات على جانبي الحدود (حسب وصف المقال) وإن كان التقسيم كما يعلم الجميع تخطيطا متعمدا لضمان نشوب الصراعات بين الدول مستقبلا وهو ما حدث حيث فشلت الدول الأفريقية الحديثة في نزع فتيل الحرب بين بعضها البعض واستنزفت في ذلك مواردها القليلة وفى النهاية عادت إلى الدول الأوربية التي كانت تحتلها من قبل لفرض النظام والأمن وهو ما يعنى مجددا احتلالا بصورة مقنعة..
لقد لعب اليهود في الخفاء دورا ضخما لتحقيق أهدافهم لا يقل عن الدور الذي لعبوه في العلانية، وقد اتسع نطاق هذا الدور فشمل التآمر والاغتيال، وشمل التجسس وإشعال الثورات وغيرها من ضروب الغدر.
وعنهم يقول الكاتب العظيم برنارد لازار (اليهودي يضطرم بروح ثوري وهو داعية للثورة سواء شعر بذلك أو لم يشعر) ومما يؤكد نسبة أكثر الحركات الهدامة السرية لليهود، أنه تظهر دائما في هذه الحركات آثار التعاليم اليهودية الفلسفية (1) محمد عبد الله عنان: تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة ص 116 - 117 بتقديم وتأخير
 
ويعترف اليهود بذلك، فقد ورد في مجلة الجامعة الإسرائيلية نص خطير بهذا الشأن، اقتطفه Louis Daste ووضعه على غلاف كتاب عن (اليهود والجمعيات السرية) وفيما يلي هذا النص:
تصادف في كل التغييرات الفكرية الكبرى تقريبا عملا يهوديا، سواء كان ظاهرا واضحا أو خفيا سريا، وعلى هذا فإن التاريخ اليهودي يمتد بامتداد التاريخ العالمي بجميع مجالاته، حيث تغلغل فيه بآلاف الدسائس (2(الجامعة الإسرائيلية 26 يوليو سنة 1907 ص 585 و (اليهود والجمعيات السرية) تأليف Louis Daste (صفحة الغلاف الإمامية)
المراجع:
- روجيه جار ودي: فلسطين أرض الرسالات السماوية.
- محمد عبد الله عنان: تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة ص 116 - 117 بتقديم وتأخير
- الجامعة الإسرائيلية 26 يوليو سنة 1907 ص 585 و (اليهود والجمعيات السرية) تأليف Louis Daste (صفحة الغلاف الإمامية)
- مقارنة الأديان ، اليهودية - الدكتور أحمد شلبي - الصفحة ٣٠٩
- رانيا حفني :الوثيقة الصهيونية لتفتيت الوطن العربي وتقسيم مصر

http://alfahd999.blogspot.com/