جابر بن
حيان
نسبه
إنه أبو موسى جابر بن حيان بن عبد الله
الأزدي، نسبة إلى قبيلة أزد اليمنية التي هاجر البعض منها إلى الكوفة بعد
انهيار سد مأرب. وُلِدَ في (طوس) واستقرَّ في بغداد بعد قيام الدولة
العباسية، وتوثقت علاقته بأسرة البرامكة الفارسية، وامتدت
حياته ما بين (103 - 200هـ/ 721 - 815م)1) راجع
ابن
النديم: الفهرست ص420، الزِّركلي:
الأعلام 2/103، محمد علي عثمان: مسلمون علَّموا العالم ص64، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه
العالم ص17
علمه:
صاحب نظرية الاتحاد الكيميائي , وأول من أخترع
علم الجبر ومنه اشتق اسمه وأول من استحضر حامض الكبريتيك الذي يدخل في
كثير من الصناعات التي هي من دعائم الحضارة ،لقد غير جابر بن حيان أوضاع الكيمياء ونقلها من الأوهام إلى
التجربة العلمية والعملية . ولقد
نجح في العمليات الكيميائية كالإذابة والتقطير والتكلس والاختزال
يُعَدّ مؤسس علم الكيمياء التجريبي؛ فهو أول من استخلص معلوماته الكيميائية
من خلال التجارب والاستقراء والاستنتاج العلمي، وكان غزير الإنتاج
والاكتشافات، حتى إن الكيمياء اقترنت باسمه فقالوا: "كيمياء جابر"، و"الكيمياء لجابر"، وكذلك: "صنعة جابر". كما
أُطلق عليه أيضًا "شيخ الكيميائيين" و"أبو الكيمياء".
فقبل جابر كان هناك
مجموعة من المهن البدائية القديمة، وقد اختلطت مع كثير من الحرف، كالتحنيط
(في مصر القديمة) والدِّباغة، والصباغة والتعدين واستخلاص الزيوت، لكن جابر بن حيان استطاع أن
يطوِّر الكيمياء ويرفعها من تلك المنزلة البدائية التي كانت عليها إلى منزلة
عالية، وذلك بإضافته للكثير من المعارف النظرية والعلمية، وإرسائه أسسَ
وأصولَ تحضير المواد الكيميائية والتعامل معها؛ لذلك يُعتَبَر ابنُ حيان شيخ
الكيميائيين بلا منازع (2) انظر
أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص17.
أهم إنجازاته العلمية
· اكتشاف حامض " النتريك " وقام بتسميته بزيت الزاج.
· تحضير حامض " الخليّك " بتقطير الخل واستخدام " ثاني أكسيد
المغنيسيوم " في صناعة الزجاج وتصفية لونه
·
اكتشاف مركبات
النحاس التي تكسب اللهب اللون الأزرق
·
اكتشاف طرق
تحضير الفولاذ كما حضر مادة مضيئة من " كبريتيد النحاس " كي تستخدم
بدلا من الذهب في كتابة المخطوطات الثمينة , وتعرف اليوم بماء الذهب
· اكتشاف كربونات البوتاسيوم وكربونات الصوديوم , وهذه اكتشافات ذات
أهمية في صناعة : الأصباغ , السماد الصناعي , الصابون
, المفرقعات والحرير الصناعي
· له بحوث كثيرة في السموم ومضارها , تشهد له بالعبقرية .
· اكتشاف نوع من الورق غير قابل للاحتراق
· ترجمت كتبه إلى اللغات الأوروبية , فاستفاد منها الأوروبيون وقتا
طويلا وقد سبق في نظرية الاتحاد الكيميائي
العالم الإنجليزي " جون دالتن " بخوالي الألف عام
· اكتشاف "الصودا الكاوية" أو
القطرون (NaOH).
· أول من استحضر ماء الذهب.
ومازالت طريقته في تقدير عيار الذهب في السبائك الذهبية وغيرها
تستعمل حتى الآن
· أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي
الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
· أول من اكتشف حمض الهيدروكلوريك.
· اعتقد بالتولد الذاتي.
· أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما(الكبريت والزئبق)وأضاف
العرب جوهرا ثالثا وهو(الملح)
· أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والانصهار والتبلور والتقطير.
· استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد
الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide).
· نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم.فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه
جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من
"الأمبيق" باللغة العربية. وقد تمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية
زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد
المنجنيز.
مؤلَّفات جابر
في مجمل مصنفاته يقول لوبون G. Lebon: "تتألف
من كتب جابر موسوعة علمية
تحتوي على خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره، وقد اشتملت
كتبه على بيان مركبات كيميائية كانت مجهولة قبله"(3)
جوستاف لوبون: حضارة العرب ص25.
فقد كان لجابر بن حيان العديد
من المؤلفات العلمية، والتي تأثر بها الغرب ونقل عنها، حتى قرر ابن النديم أن
له 306 كتابًا في الكيمياء بأسلوبه الخاص في أنحاء العالم، ورغم أن معظمها
قد فُقِد، إلا أنه يوجد منها الآن ثمانون كتابًا محفوظًا في مكتبات الشرق
والغرب، وقد تَرْجم معظمَ كتبه إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي
روبرت الشستري (ت 539هـ / 1144م) وجيرار الكريموني (ت 583هـ / 1187م)
وغيرهما، ومثّلت مصنفاته المترجمة الركيزة التي انطلق منها علم الكيمياء
الحديث في العالم(4) راجع ابن النديم: الفهرست ص420، الأعلام 2/103، محمد علي
عثمان: مسلمون علموا العالم ص64، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص17.
من مؤلفاته :
· كتاب " الأحجار " من 4 أجزاء
كُتب الخالص " و " القمر " و " الشمس " و
" الأسرار " و " الزئبق " و "الخواص الكبير" وهو
أهم كتب الكيمياء ومن أشهر كتبه أيضًا كتابه ، ونسخته الأصلية موجودة في المتحف
البريطاني.
· لابن حيان و " الوصية " و " الحدود " و " إخراج
ما في القوة إلى الفعل " و " الرحمة " .
· يُعَدُّ كتاب (السموم ودفع مضارها) أشهر مؤلفات جابر ويقع في
خمسة فصول، وفيه قسَّم السموم إلى حيوانية ونباتية وحجرية، وذكر الأدوية
المضادة لها وتفاعلها في الجسم، وهذا الكتاب يعتبر همزة وصل بين الطب
والكيمياء
· كتاب (التدابير)، وتعني العمل القائم على التجربة.
·
وكتاب (الموازين).
· وكتاب (الحديد) وفيه يصف جابر عملية استخراج
الحديد الصلب من خاماته الأولى، كما يصف كيفية صنع الفولاذ بوساطة الصهر
بالبواتق.
·
ومن كتبه كذلك (نهاية
الإتقان) وهو مؤلف رائد في الكيمياء،
ورسالة (في الأفران)
· وله أيضًا رسائل عن المرايا.
·
كما ألَّف كتاب (السبعين)
والذي يشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء
والنتائج التي توصل إليها، ويمكن اعتباره خلاصة ما وصل إليه علم
الكيمياء عند العرب في عصره.
· وله كذلك كتاب (الرحمة) ألَّفه في الخيمياء
وتطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب، وكتاب (الجمل العشرون)
و(أسرار الكيمياء) (وأصول الكيمياء)
· أسرار الكيمياء.
· نهاية الإتقان.
· علم الهيئة.
· أصول الكيمياء.
· المكتسب.
· الخمائر الصغيرة.
·
"صندوق
الحكمة"
· كتاب الملك
· هذا غير مؤلفات أخرى في الرياضيات
والفلسفة والشعر، وقد ترجمت بعض كتبه إلى
اللاتينية مثل كتاب السبعين وكتاب الرحمة، وهناك كتب له
باللاتينية لم يتم العثور على أصولها العربية، مثل: (البحث عن
الكمال) و(كتاب العهد) و(كتاب الأتون))5) انظر
في مؤلفاته: ابن
النديم: الفهرست ص421 وما بعدها،
الزركلي: الأعلام 2/103، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص17، رحاب خضر عكاوي: موسوعة
عباقرة الإسلام 4/29
وما
بعدها.
ولقد تُرجِمت كتب جابر إلى اللاتينية، وظلَّت المرجع الأوفى للكيمياء زهاء
ألف عام، وكانت مؤلفاته موضع دراسة مشاهير علماء الغرب، أمثال: كوب، وبرثوليه،
وكراوس، وهولميارد الذي أنصفه ووضعه في القمة،
وبدَّد الشكوك التي أثارها حوله العلماء المغرضون. وأيضًا سارتون الذي أرَّخ به
حقبة من الزمن في تاريخ الحضارة
الإسلامية، يقول: "ما قدَّر جابر أن الكتب التي ألَّفها لا يمكن أن تكون من
وضع رجل عاش في القرن الثاني
للهجرة لكثرتها ووفرة ما بها من معلومات"(6)
انظر
عبد
الحليم منتصر: تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه ص106.
شهادات غربية في حق ابن حيان
إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلمية
للكيمياء الحديثة والمعاصرة ، وشهد بذلك كثير من علماء الغرب .
· فقال عنه Berthelot برتيلو :"إن
لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في
المنطق"
· وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس باكون (إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء
للعالم، فهو أبو الكيمياء)
· ويقول ماكس مايرهوف : يمكن
إرجاع تطور الكيمياء في أوروبا إلى
جابر ابن حيان بصورة مباشرة. وأكبر دليل على ذلك أن كثيراً من المصطلحات
التي ابتكرها ما زالت مستعملة في مختلف اللغات الأوربية
لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا . وكان
يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لا يعمل ويجري
التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى
المعرفة".
وصفه ابن خلدون في مقدمته
وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: "إمام المدونين فيها
جابر بن حيان، حتى إنهم يخصونها به فيسمونها
"علم جابر"، وله فيها سبعون
رسالة"(7) مقدمة ابن خلدون 1/322.
وفاته
توفي في عام 815 م
في الكوفة بالعراق وهو
في الخامسة والتسعين من عمره.(8) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق