الثلاثاء، 28 مايو 2013

(12) - (12) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار: ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي: الخطة الشيطانية: (ج) أدوات تنفيذ المؤامرة: (7) تقسيم الدول العربية باتفاقية سايكس – بيكو الثانية خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي:



(12) - (12) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
الخطة الشيطانية:

(ج) أدوات تنفيذ المؤامرة:
(7) تقسيم الدول العربية باتفاقية سايكس – بيكو الثانية
خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي:
اصدر الامير خالد الفيصل قصيدة بعنوان " الهبوب " انتقد فيها ثوارات الربيع العربي معتبراً ان تلك الثورات هدفها إقامة دول مدنية علمانية سواء سلميا او عسكرياً وفي القصيدة يعتبر الامير خالد أن الربيع العربي أنسى الأمة قضية فلسطين وشجعت التغريب الفكري . تقول القصيدة
هبت هبوب غربية تجتاح الأرض العربية
تجتث الأخضر واليابس لعيون الديموقراطية
غايتها دولة مدنية علمانية لا دينية
إلا الدولة الصهيونية لازم تبقى يهودية
أما الدولة الإسلامية هذي دولة إرهابية
أما تتغير سلمياً أو بالقوات الحربية
والفوضى الخلاقة بدأت حسب العدالة الدولية
الفوضى صارت عربية والخلاقة للعبرية
والقضية صارت حنا ونسّونا الفلسطينية
وشكّكونا في أنفسنا بالغزوات الثقافية
وكذبونا وصدقناهم بالفنون الإعلامية
واتهمونا بالتخلف والرجعية والهمجية
وأشعلوها طائفية وعنصرية وقبلية
وشجعوا التغريب الفكري ولمعوا رموز التبعية
وطارت عربانك في العجة تهتف حرية حرية
يا علماء الأمة أفتوا وأعطونا بدائل عصرية
الآخر فصّل تشريعه على القيمة العلمانية
ونقلناها بكل سذاجة وسميناها تنويرية
وين العقل ووين الحكمة وين الغيرة الإسلامية
ليه النظام الإسلامي؟ ما أوجدنا له آلية؟
الدستور كتاب الخالق والمنهج سنة نبوية
وعلينا نثبت للعالم أن رسالتنا أبدية
إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد رسل البشرية
علمونا أن السلطة أمن وعدل وإنسانية
وأن الشورى عين الحكمة والشريعة ربانية
والله واحد ودينه واحد والعقيدة توحيدية
ليه وليه وليه وليه كلن كفر منا خويه
خافوا الله في خلق الله يا من بعث الفتنة حية
(11) المحامي علي أبوحبله: ثورات الربيع العربي .... الفوضى صارت عربية ..... والخلاقة للعبرية ... ونسونا القضية الفلسطينية:
الأمير السعودي خالد الفيصل أمير مكة قال قصيدته واصفا ثورات الربيع العربي بالقول هبت هبوب غربية تجتاح الأرض العربية تجتث الأخضر واليابس ، هذه هي حقيقة ما يواجهه عالمنا العربي ، جسدها الأمير خالد الفيصل في مطلع قصيدته
بالقول هبت هبوب غربية
تجتاح الأرض العربية
تجتث الأخضر واليابس
لعيون الديمقراطية
غايتها دولة مدنية
علمـانيـة لا دينيـة
إلا الدولة الصهيونية
لازم تبقى يهودية
بهذا القول وبهذا التعبير جاءت القصيده لتعبر عن حقيقة الربيع العربي الذي هو برعاية أمريكية بأدوات عربيه إسلامية ، تركية ، قطريه ، أبيات ألقصيده عبرت عن حقيقة وواقع ما عليه الثورات العربية لثورات الربيع العربي وما هدفت لتحقيقه، هذه الثورات هي صناعه أمريكية غربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني المعد للمنطقة ، ثورات الربيع العربي التي حدثت بواقعها وأهدافها خدمة لمصالح أمريكية ضمن مشروع أسلمة المنطقة بالطريقة الأمريكية وبالهدف الذي تسعى أمريكا لتحقيقه تحت عنوان الحرية والديموقراطية والدولة المدنية سعيا لتجسيد الدولة الصهيونية اليهودية ضمن ما يعرف بالأصولية اليهودية المتطرفة .
حقيقة وواقع ما أصبح يعيشه عالمنا العربي من فوضى وتدمير وقتل وإرهاب في ظل ما سمي بثورات الربيع العربي حقيقته الفوضى ألخلاقه ومعناها الفوضى صارت عربيه ، والخلاقة للعبرية ، وغايتها نسيان للقضية الفلسطينية ، هذا هو واقع الربيع العربي الذي انحرف في مفهومه عن تعريف الثورات التي تعني التغيير الاستراتيجي للدولة التي تعرضت للثورة، الثورة هدم وبنيان وخلق وإبداع وتغيير للأفضل والأحسن ، وهذا بحقيقته مغاير لما يجري في عالمنا العربي الذي بالمفهوم لا يعد ثورة وليس انقلابا كتلك الانقلابات التي عاهدناها وإنما تغيير في نمط وأسلوب الحكم تحت مسمى الحرية والديموقراطية والدولة المدنية بما يضمن ولاء هؤلاء الحكام للسياسة الأمريكية وللمشروع الأمريكي .
إن ثورات الربيع العربي في بعض البلدان العربية قد قادت إلى ما نشهده من فوضى تعم تلك البلدان التي استهدفتها ثورات الربيع العربي:
 - تونس أولى شرارة انطلاق ثورة الربيع العربي على حافة الإفلاس وهي تعاني من صراع لا تحمد عقباه ونتائجه ومن فوضى قد تؤدي ببنيان الدولة التونسية 
 ضبط ثالث مخزن سرى للألغام الأرضية إسرائيلية الصنع بالسكاسة شمال سيناء
- وثاني دول الربيع العربي مصر التي تعاني من انقسام ومن واقع اقتصادي جعلها رهينة دويلة قطر ورهينة تركيا وتحت رحمة صندوق النقد الدولي ، وتحت وطأة المساعدات الأمريكية ، فهل هذا هو أمل المواطن العربي المصري من ثورة الربيع العربي ، أم إن هدف ثورة الربيع العربي تجاه مصر هو تقزيم للدور المصري وحصر مصر وقوقعتها بخلافاتها الداخلية وأزمتها ألاقتصاديه لإبعادها عن محورها العربي والقضايا العربية وتناسي القضية الفلسطينية ، معاناة مصر تكاد تكون كبيرة بعد ثورة الربيع العربي وأن هناك منْ يعمل على إغراق مصر في خلافاتها لإضعاف مصر وتقسيم مصر.
- ثورة الربيع اليمني فوضى داخليه ودعوة لفصل شمال اليمن عن جنوبه وتدخل أمريكي في الشأن الداخلي اليمني ومحاولات لنشر وإقامة قواعد أمريكية على ارض اليمن فهل هذه هي الثورة التي انطلق من اجلها اليمنيون. - - وما تعاني منه ليبيا بفعل الربيع العربي بتدخل الناتو بشأنها الداخلي حيث أن ليبيا تخضع لحكم الميليشيات المسلحة وهذه تهدد وحدة الأراضي الليبية .



- إن ما تتعرض له سوريا من تأمر على وحدتها وشعبها هو بفعل ثورات الربيع العربي ، صمود سوريا كشفت أهداف وحقيقة الربيع العربي الذي بمخططه يهدف لتامين وحماية امن إسرائيل على حساب الأمن القومي العربي ، ما عبرت عنه الصحف الغربية وبخاصة بعض الصحفيين الفرنسيين الذين يؤكدون عبر مقالاتهم انه قد تم زج أكثر من خمسون ألف مسلح لداخل سوريا بدعم قطري تركي سعودي ، بتأييد وتشجيع ودعم أمريكي فرنسي غربي للمخطط الذي يستهدف امن ووحدة سوريا ، ما يهدف لتحقيقه المتآمرون على سوريا ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني الذي هدفه تدمير بنية وهيكلية ألدوله السورية وتدمير الجيش العربي السوري وتدمير بنية الاقتصاد السوري فهل ما يجري في سوريا يعد ثوره وقد نهبت معاملها ومصانعها ومواد الخام وبيعت إلى تركيا من خلال المسلحين الثوار ، وهل ما تقوم به القيادة التركية يعد دعما لثورة السوريين أم إخضاعا لسوريا وشعبها للمشيئة العثمانية التي تهدف لبسط سيطرتها على سوريا وشعب سوريا لتصبح سوريا بأكملها تحت الهيمنة التركية ضمن المشروع الهادف لتحقيق امن إسرائيل ، نشر صواريخ الباتريوت وانتشار قوات حلف الناتو على الأرض التركية ضمن مخطط يهدف لتحقيق امن إسرائيل وتدمير سوريا وتناسي القضية الفلسطينية والإعداد لضرب المنشات النووية الإيرانية .

 إن واقع امتنا العربية يدعو للحيرة والإرباك بما عليه وبما يتم التهليل والتكبير لصالح ثورة الربيع العربي التي تقتل وتدمر في وطننا العربي وتبث الفتن المذهبية والطائفية وتقود امتنا العربية والإسلامية للفتنه الدهماء التي إن استفحلت لن تسلم منها دوله من دول عالمنا العربي ، إن مخاطر الربيع العربي تتهدد وجود امتنا العربية وتتهدد كيانات امتنا العربية والإسلامية وان هذه الثورات هي جزء من مشروع أمريكي صهيوني بانت أهدافه وغاياته ولا بد من صحوة لتغيير مفهوم ثورة الربيع العربي وتصحيح مفهوم الثورات التي يهدف مواطننا العربي لإحداثها ، المواطن العربي تواق لثورة تقود للتغيير وثورات تتمرد على القيود الأمريكية والتسلط الأمريكي والهيمنة الأمريكية الصهيونية ، مواطننا العربي يريد ثوره تقود للتحرر السياسي والاقتصادي من التبعية لأمريكا وحلفائها ، يريد ثوره تقود للتحكم بموارد ثروتنا النفطية وتتحكم بمواردنا الطبيعية وتنهي تحكم الأجنبي بإدارة شركاتنا والتسلط على ثرواتنا ، الثورة تعني التحرر من صندوق النقد الدولي والتحرر من استعباد هذا الصندوق بالتحكم في سياستنا ألاقتصاديه لان الثورة تعني التغيير بمفهومه الشامل التغيير الذي يقود للتحرر من العبودية الاستعمارية والاحتكام إلى هويتنا الوطنية والدينية إنها بالمعنى الأهم والأعم تحقيق وحدة عالمنا العربي والإسلامي وتحقيق تكاملنا الاقتصادي ثورة تكون فيه أولويتنا فلسطين وقبلتنا فلسطين وبوصلتنا فلسطين لأجل أن تتحرر فلسطين من قيود الاحتلال الإسرائيلي وحقيقة لا نريد الربيع العربي الذي عنوانه.... الفوضى صارت عربية ..... والخلاقة للعبرية ... ونسونا القضية الفلسطينية ، فهل من صحوة عربيه لأهداف وغايات الربيع العربي
 مراسلة أجنبية تمنع جندي صهيوني من ضرب طفل فلسطيني
(12)هل المشروع الوطني الفلسطيني كبش فداء وصول الإسلام السياسي إلى السلطة؟!
 حركات الإسلام السياسي، التي وصلت إلى السلطة أو شاركت فيها أو تسعى لها، تشارك بوعي أو بدون وعي بجريمة التضحية بالمشروع الوطني الفلسطيني مقابل وصولها إلى السلطة. أنظر ما فعلت حماس في غزة وتفعل مصر مرسي في سيناء. أنظر أيضا لعلاقة الأخوان بالغرب وتقربهم من الولايات المتحدة.
أرى من المفيد أن أشرح بمزيد من التوضيح المصير المأساوي للمشروع الوطني التحرري والذي حذرت منه وكتبت عنه كثيرا خلال السنوات الماضية، مصير ينسج خيوطه تضافر عدة عوامل وأطراف بعضها داخلي وبعضها خارجي. لن نتحدث هنا عن إسرائيل ليس لأنها خارج إطار المعادلة بل لأنها العدو الأول والمستفيد الأول من تدمير المشروع الوطني وهي متواجدة وراء كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية والقضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل ما كانت تنجح في أهدافها لولا أدوات وسلوكيات لأطراف فلسطينية وعربية وإسلامية تواطأت أو قصرت في القيام بمسؤولياتها. وبالتالي يمكن أن نتحدث عن عوامل داخلية وعوامل خارجية مسئولة عن المصير المأساوي الذي وصل إليه المشروع الوطني الفلسطيني.
الأرض المقدسة، أو فلسطين، والتي تبين الممالك القديمة يهوذا وإسرائيل التي تم فيها التمييز بين القبائل الاثنا عشر، ووضعهم في فترات مختلفة. توبياس كونراد لوتر، الجغرافيين. أوغسبورغ ، ألمانيا، 1759
أولا: العوامل الداخلية
1- تهرب إسرائيل من دفع استحقاقات التسوية وعلى رأسها الانسحاب من الضفة وغزة وبالتالي وصول التسوية لطريق مسدود.
2- فشل نخبة المنظمة والسلطة في إدارة الصراع مع إسرائيل وفي العمل في إطار إستراتيجية وطنية شاملة.
3- تراجع الحالة الوطنية النضالية بشكل عام.
4- صعود الدور السياسي لحماس وخصوصا في قطاع غزة من خارج الإطار الوطني، وعملها كل ما من شأنه معاكسة منظمة التحرير والسلطة.
5- الانقلاب الذي أقدمت عليه حماس في قطاع غزة.
6- صيرورة غزة دولة أو كيان سياسي قائم بذاته ينتظر منْ يقرع الجرس ويعلن عنه رسميا أو يعترف به.
المفاوضات
ثانيا: العوامل الخارجية
1- تراجع ومكانة القوى القومية والثورية التقدمية في العالم العربي.
2- تراجع دور روسيا الاتحادية والصين ودول عدم الانحياز في السياسة الدولية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
3- المد الأصولي الإسلامي وفرض حضوره سياسيا وسعيه للوصول للسلطة في العالم العربي.
4- طرح أميركا مبادرتها للشرق الأوسط الكبير.
5- التقاء مصالح الإسلام السياسي المعتدل مع المصالح الأمريكية على إعادة
 
ترتيب أوضاع المنطقة.
قد يقول البعض إن تزامن صعود الإسلام السياسي وسيطرته على الحكم في أكثر من بلد عربي من خلال ما يسمى "الربيع العربي" مع السياسة الأمريكية للهيمنة على الشرق الأوسط من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير وسياسة "الفوضى الخلاقة" يعود للمصادفة البحتة وبالتالي لا يوجد رابط يربط بينها وأية محاولة للربط بينها وتصوير الأمر وكأنه مخطط إنما يندرج في إطار فكر ونظرية المؤامرة. نعتقد أن شواهد الواقع وما يتوفر من معلومات يؤكد وجود هذا المخطط الذي يعرفه كثيرون من أصحاب القرار وبعضهم يشارك فيه بوعي ولكنهم يخفون الحقيقة عن الشعب حتى لا تتضرر مصالحهم وتتزعزع مواقعهم.كما أن نظرية المؤامرة التي يتذرع بها كل منْ يخشى الحقيقة، جزء أصيل من الحياة السياسية المعاصرة وهي جوهر وقلب السياسة الواقعية التي تؤسس على القوة والمصلحة والتفاهمات والاتفاقات غير المعلنة، وساذج منْ يعتقد أن كل سياسات الدول وخصوصا الكبرى تقوم على الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقات المعلنة، فما هو خفي من هذه السياسات أكثر مما هو معلن.
إذا أذكر الأمثلة والحالات التالية، ليس دفاعا عن الجماعات المتطرفة والإرهابية لأننا ندرك الدمار الذي لحق بالشعوب العربية منذ ظهور هذا الوباء، كما لا أرمي من ورائها الطعن أو التشكيك بالأنظمة والدول والقوى التي تدافع عن نفسها وعن شعوبها من خلال مواجهة هذه الجماعات، ولكن ما أرمي إليه هو تأكيد أن صعود الإسلام المعتدل كان على حساب تراجع بل وضرب الإسلام المتطرف. 
 
بدأ ضرب الإسلام المتطرف بتنسيق أمريكي أطلسي مع بعض الجماعات الإسلامية المعتدلة، في أفغانستان ومنها انتقل إلى باكستان والعراق واليمن وغزة – مهاجمة حماس مسجد أبن تيمية وقتل الشيخ عبد اللطيف موسى وكل جماعته في أغسطس 2009، ومهاجمة جماعة جيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش في نفس العام - وأخيرا ما يجري اليوم في مصر حيث يقوم الجيش المصري برئاسة محمد مرسي ألإخواني بحرب ضد جماعات إسلامية في سيناء توصف بالإرهابية.

نعم، إن أخشى ما نخشاه أن الفلسطينيين، شعبا وقضية تحرر وطني سيدفعون ثمن وصول وإيصال الإسلام السياسي المعتدل– خصوصا جماعة الإخوان المسلمين- للحكم في إطار أكبر تخطيط استراتيجي غربي /إسلام سياسي عبر التاريخ، تشارك فيه حركة حماس باعتبارها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. إن كانت مؤشرات التنسيق بين الطرفين تعود لسنوات خلت حيث بداياتها مع العلاقة الخاصة التي ربطت جماعة الإخوان المسلمين في بداية ظهورها مع مراكز القرار الإستراتيجية في بريطانيا ثم تواصلت مع واشنطن وحلف النيتو منذ خمسينيات القرن الماضي لمواجهة الخطر الشيوعي في المنطقة، إلا أن أهداف هذا التحالف تغيرت من مواجهة الخطر الشيوعي إلى مواجهة خطر الإسلام المتطرف ومنه إلى السيطرة الإستراتيجية الكاملة على المنطقة.وعليه فهدف تحالف الغرب /الإخوان المسلمين يتجاوز إسقاط أنظمة دكتاتورية أو تأسيس أنظمة ديمقراطية.
إن كان منْ حق الشعوب العربية السعي للديمقراطية والتخلص من الدكتاتورية، ومن حقها قبول الدعم من أي جهة كانت واختيار شبكة علاقاتها وتحالفاتها، كما من حق جماعات الإسلام السياسي المشاركة في الحياة السياسية وتولي السلطة ما دام الشعب اختارها، فإن أهداف واشنطن من وراء دعم الحراك الشعبي العربي تتجاوز نشر الديمقراطية في العالم العربي بل وتتجاوز مواجهة الإسلام المتطرف والإرهاب كما كان مرسوما في البداية. هذه أهداف جزئية أو مرحلية لخدمة هدف أكبر. واشنطن توظف فزاعة التطرف الإسلامي لتحقيق أهداف أكبر من القضاء على الإرهاب، ولا نستبعد أن جزءا كبيرا من العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعات يُقال إنها منتمية للقاعدة موجهة بطريقة غير مباشرة من أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي اخترقت هذه التنظيمات، حتى يجوز القول إن لواشنطن ولإسرائيل "تنظيم قاعدة" خاص بهما.
ما يجري اليوم في العالم العربي والشرق الأوسط سيعيد ترتيب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة على عدة مستويات أهمها أنه سيجعل المنطقة العربية والشرق الأوسط كله منطقة نفوذ لواشنطن ولحلف الناتو ولإسرائيل، من خلال تجديد أنظمة الحكم والتحالفات في المنطقة بما سيعزز ويؤمن مصالح الغرب لسنوات قادمة، وهي سيطرة ستؤدي أيضا لتعزيز مكانة الغرب في صراعه الاستراتيجي مع منافسيه وخصومه الدوليين الحاليين والمستقبليين كروسيا والصين وأية قوة اقتصادية أو عسكرية صاعدة، ومع إيران إن ساءت العلاقة بينهم. لو اقتصرت نتائج هذه الإستراتيجية أو المعادلة الجديدة في المنطقة على إسقاط بعض الأنظمة الدكتاتورية التي انتهت صلاحيتها لهان الأمر وربما وجدنا عذرا لقوى الإسلام السياسي في التنسيق مع واشنطن، إلا أن الخطورة أن هذه الإستراتيجية تستهدف القوى التحررية والوطنية والقومية والديمقراطية الحقيقية وتستهدف المشروع الوطني التحرري الفلسطيني سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر.

وهكذا من ليبيا إلى مصر مرورا بتونس وسوريا فإن حركات الإسلام السياسي، التي وصلت إلى السلطة أو شاركت فيها أو تسعى لها، تشارك بوعي أو بدون وعي بجريمة التضحية بالمشروع الوطني الفلسطيني مقابل وصولها إلى السلطة. صحيح أن المشروع الوطني بشقيه المقاوم والمفاوض كان يمر بمأزق بسبب التعنت الإسرائيلي والتواطؤ الأمريكي والتخاذل العربي بالإضافة إلى فشل وعجز السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية عن القيام بواجباتهم الوطنية، إلا أن الفلسطينيين والشعوب العربية لم تكن تنتظر منْ يطلق رصاصة الرحمة على المشروع الوطني بل كانوا يأملون أن سقوط زعماء تأمروا على الفلسطينيين وتاجروا بقضيتهم سيؤدي لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني واستنهاض حالة شعبية ورسمية عربية مناهضة لإسرائيل وحلفاء إسرائيل وخصوصا واشنطن، ويأملوا التراجع عن كل الاتفاقات والتفاهمات والعلاقات التي كانت تربط العرب بإسرائيل، وكذلك إعادة النظر بالتحالف الأمني والعسكري مع الغرب وإعادة النظر بالقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، كل ذلك تمهيد لإعادة تشكيل دول الطوق حول فلسطين ووضع إستراتيجية لتحرير الأراضي العربية المحتلة عام 1967 إن لم يكن أكثر من ذلك. أليس هذا هو الحلم العربي طوال العقود الموالية لهزيمة 67؟! وما قيمة ربيع عربي أو ثورات عربية إن لم يتم رد الاعتبار للإهانة التي لحقت بالعرب عام 67؟!
مع كامل الاحترام والتقدير للشعوب العربية التي قامت بالثورة فإن سقوط الحكام المستبدين لم يكن فقط بفعل الحراك الشعبي بل نتيجة دخول أطراف أخرى على خط الثورة، أطراف داخلية – جماعات إسلامية وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين 
- وأطراف خارجية –واشنطن وحلف الناتو–.أطراف تلاقت مصالحها لتوجيه الأمور ضمن معادلة جديدة يتم تخريجها وكأنها انتصار للثورة. ما كان لجماعة الإخوان المسلمين أن تصل للسلطة أو تشارك فيها لو لم تكن تفاهمات مسبقة بينها وبين واشنطن على عدم الإخلال بالوضع القائم بين إسرائيل والعرب، أيضا أن تشجع جماعة الإخوان المسلمين حركات المقاومة الفلسطينية التابعة لها على تهدئة الأوضاع مع إسرائيل. 
ومن هنا نلاحظ أن كل قوى المعارضة "الإسلامية" وخصوصا إخوان مصر أرسلت رسائل مزدوجة، رسائل لواشنطن بأنها غير معادية للغرب ولمصالحه وتواجده في المنطقة، والكل تابع الاتصالات والزيارات التي قام بها ممثلون عن هذه الجماعات للسفارات الأمريكية في بلدانهم ولواشنطن ولعواصم الغرب للتنسيق معها وطمأنتها على التزامها بمصالحها في المنطقة، أيضا أرسلت هذه الجماعات رسائل عبر واشنطن وعبر ممثلي اليهود في واشنطن لإسرائيل بأنها تحترم الاتفاقات الموقعة معها وبالتالي تستمر باعترافها بوجود إسرائيل.
مما لا شك فيه أن الوضع في دول ما يسمى "الربيع العربي" سيكون مختلفا عما كان عليه سابقا، والشعوب العربية هي المعنية بتقييم والحكم على هذا التغيير سلبا أو إيجابا، كما أنها صاحبة الحق في اختيار نظامها السياسي وتوجهاته السياسية والأيديولوجية، ونحن مع إرادة الشعوب العربية.
ما يعنينا كفلسطينيين أن لا ندفع ثمن الصراع على السلطة وعلى تقاسم النفوذ في العالم العربي، ما يعنينا وما يجب عدم السكوت عنه أن تستمر النخب والحركات السياسية العربية في توظيف قضيتنا ومعاناة شعبنا كأدوات للوصول إلى السلطة وتتكرر تجربتنا مع القوى والأنظمة القومية والثورية التي صادرت قضيتنا وقرارنا المستقل لأربعة عقود، فانتكست وانتكست قضيتنا معها. لا نريد أن نخرج من سطوة أنظمة مستبدة تاجرت بالقضية وساومت عليها تحت شعارات وأيديولوجيات قومية ووطنية وثورية الخ، إلى أنظمة إسلامية تضحي بالمشروع الوطني الفلسطيني وبحقنا في دولة مستقلة تحت شعار المشروع الإسلامي أولا، أو تبرير مهادنتها وتحالفها مع واشنطن وإسرائيل بضرورات بناء الوضع الداخلي أولا. 
أليست مفارقة خطيرة تسترعي التوقف عندها، أنه في زمن ما يسمى بالربيع العربي يتزايد النفوذ الأمريكي والغربي في المنطقة العربية بحيث لم تعد ولو دولة واحدة خارج إطار هذا النفوذ، وأنه في زمن ما يسمى بالربيع العربي يزداد الاستيطان الإسرائيلي والتهويد في الضفة والقدس وتدنيس المقدسات بشكل غير مسبوق، كما يزداد الوضع المالي والاقتصادي تدهورا، بل حتى الجهود العربية لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام توقفت.
لم يعد مجال للشك أن الانقسام الذي يؤسس لإمارة أو دولة غزة جزء من الإستراتيجية التي اشرنا إليها وإنجاز متقدم لما يسمى "الربيع العربي" ولذا تعمل كل القوى الفاعلة في المعادلة المُشار إليها على تكريس الانقسام ودعم مشروع دولة غزة. (2) 
(13) تميم منصور: أزهار الربيع العربي تتفتح في حدائق أمريكا واسرائيل
صدق الكابتن المصري المعروف بالتعليق ورصد مباريات كرة القدم محمد لطيف عندما قال (الكورة جوال)، في رأيي أنه بالإمكان إسقاط هذا القول أيضاً على عالم السياسة أو جوانب كثيرة منها، باعتبار أن الوطنية الصادقة والعروبة النقية لم تكونا في يوم من الأيام زياً فلكورياً وذقونا وعباءات يرتديها راقصو وراقصات فرق الفنون السياسية في أكثر من عاصمة عربية واحدة.
منذ ميلاد القوى والحركات الوطنية، ومنذ أن عُرف المد القومي التقدمي طريقه أصبح للكفاح والنضال أحكام ومبادئ وثوابت لا يمكن المساومة عليها أو تجاوزها، الحد الأدنى لهذه المبادئ والثوابت هو الإيمان. أن غاية الديمقراطية رد الأوطان إلى شعوبها، ولا يمكن الوصول إلى هذه الغاية قبل اختفاء سلالات الرجعية العربية من الحياة السياسية، إلى جانب نبذ السلفية والوهابية، والأخذ بناصية الإجماع والتحرر القومي ومحاربة الطائفية والإقليمية والقبلية، واعتبار الليبرالية وتحرير المرأة قبلة سياسية واجتماعية لا يمكن التفريط فيها.
هذه خطوط فاصلة لا يمكن للشعوب العربية اللحاق بركب الحضارة بدون التمسك بها. إذا قرأنا اليوم خارطة الوطن العربي نجد أنه لم يبق مرابط بمحاذاة هذا الخط النضالي سوى سورية والمقاومة اللبنانية، والى جانبها الحركات والأحزاب الناصرية والشيوعية في كل من مصر ولبنان والأردن واليمن وبعض الأقطار العربية الأخرى، أما المقاومة الفلسطينية خاصة قيادة حركة حماس فإننا نقول بكل أسف، إنها خانت الأيادي التي دعمتها، كما أنها فرطت بالكثير من ثوابت ومساحة استقلالية قراراتها، خاصة بعد صعود هذه القيادة في نفس قطار مرسي وأردوغان وحكام الخليج، الذي تقوده أمريكا وحلفاؤها. أما بقية الأقطار العربية خاصة تلك التي شملها ما سمي بالربيع العربي، فان هذا الربيع لم يضعها في محاذاة الخط النضالي المذكور، لأن المقاييس الوطنية الأساسية التي يحلم بها كل مواطن عربي بقيت خارج نهج أنظمة الحكم الجديدة في الأقطار التي شملها هذا الربيع، في مقدمة هذه المقاييس التحرر من التبعية لأمريكا ومجموعة الدول الأوروبية وإسرائيل، فبدلاً من قيام هذه الثورات بالتصدي للنفوذ الأمريكي الصهيوني تحول قادتها الذين وصلوا إلى السلطة إلى جسور لتوطيد العلاقات مع أمريكا وحلفائها، لم يكن لهذه الثورات أية أبعاد قومية قادرة على التخلص من هذه التبعية ومن الاحتراب الطائفي، هذا بدوره جعلها حليفاً استراتيجياً لهذه الأنظمة وللقوى العالمية الداعمة لها، كل يوم يمضي يزداد هذا التحالف قوة لأن أمريكا تقوم بتحريكه ودعمه بأموال العرب أنفسهم، قامت بذلك عن طريق إعلامها ومخابراتها ونجحت في تفكيك العقل العربي الفردي والجماعي، ممثلاً بمؤتمرات القمة العربية وجامعة الدول العربية، كما نجحت بخلق تبعية كاملة للعقل الأمريكي، لقد أدركت أن قادة هذه الأنظمة يريدون إسلاما سياسياً أمريكيا خاصاً بهم، كي يجتمعوا حوله ويخدعوا المواطنين بواسطته، فقدمت لهم هذا الإسلام وحولته ملعباً للقاءاتهم.
لا يمر شهر بدون قيام شخصية أمريكية مهمة أو أكثر بزيارة منطقة الشرق الأوسط، للاطمئنان على مصالح إسرائيل ومراقبة الدسائس ضد كل منْ يحاولون التصدي للمشاريع الأمريكية والغربية في هذه المنطقة.
تؤكد هذه الزيارات المتلاحقة وما ينتج عنها أن علاقات واشنطن مع غالبية القادة والزعماء العرب هي في مستوى التحالف الاستراتيجي، وقد أكد ذلك وزير الدفاع في حكومة محمد مرسي في مصر أثناء استقباله وزير الدفاع الأمريكي في القاهرة في بداية الأسبوع الماضي، قال الفيلد مارشال السيسي وهو يصافح وزير الدفاع الأمريكي، إن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بما سماه ‘شهر العسل السياسي والتعاون الأمني، واعترف وزير الدفاع الأمريكي في هذا اللقاء بأن مصر حليف لواشنطن في المنطقة. هل قامت ثورة 25 يناير في مصر من أجل تقوية العلاقة مع واشنطن التي تدعم إسرائيل والتي قامت بتدمير العراق واليوم تحاول تدمير آخر قلاع الصمود العربي سورية، لقد صدق منْ قال بأن أزهار ما سمي بالربيع العربي قد تفتحت في كل من واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس، أما في الأقطار العربية التي شهدت هذه الثورات فقد استمر بها القحط والجفاف الفكري واستيقظ بدلاً منه الاقتتال والاحتراب الاجتماعي والطائفي والقبلي، كما هو الأمر في مصر وليبيا وتونس واليمن. 
لم تملأ هذه الثورات الفراغ السياسي الذي كان قائماً قبل حدوثها، ولم تتمكن من تفريغ الاحتقان الطائفي الذي كان قائماً على الصعيد الديني والتقسيم العشائري والطبقي، إن غياب ثوابت وأبعاد فكرية وطنية وغياب النهج الثوري أسهم في حدوث إسقاطات جوهرية ومركزية لهذه الثورات في مقدمتها تعميق جراح تقسيم المقسم وتفكيك القطاعات والأطر التي كانت متماسكة. في مصر مثلاً لم تعمل الثورة على تلاحم الشعب المصري ضد الانتهازية وضد الفساد، الذي كان قائماً، ما حدث هو العكس فقد حدثت انقسامات داخل فئات الشعب المصري شملت أيضا مناطق جغرافية، مثل منطقة بورسعيد ومنطقة السويس الموجودتين في حالة عصيان على الدولة، وقد رفع المواطنون فيها أعلاما خاصة بهم نكاية بالإسلام الأمريكي الذي يحكم مصر حالياً، كذلك الأمر في ما يخص الدولة التي فقدت هيبتها بسبب حالات الانفلات التي أصبحت مزمنة في غالبية المحافظات المصرية، يحدث كل هذا في ظل حكم طائفي لا يرى قادته سوى أنفسهم ولا ينظرون أبعد من شهواتهم للمناصب وأطراف عمائمهم، همهم الوحيد اليوم تثبيت قواعد حكمهم بطرق غير شرعية وإغراق مصر بالديون الأجنبية، كما فعل الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 

لقد اعترفت وسائل الإعلام المصرية بأن أصحاب رؤوس الأموال من الإخوان المسلمين يسابقون الزمن لاستثمار ما كسبوه من أموال الثورة وما حصلوا عليه من السعودية وقطر لإقامة مشاريع عمرانية عشوائية بدون تخطيط، بهدف تحطيم الشركات المصرية الأخرى. 


أما في ليبيا فان الحكومة الحالية التي صنعها حلف النيتو والخليج فإنها لا تسيطر إلا على مناطق محدودة في الدولة فقد انشقت العشائر الموجودة في غرب البلاد وجنوبها وشرقها عن الحكومة المركزية، حتى أن العاصمة طرابلس غير آمنة ومستقرة، تعد اليوم ليبيا من أكثر البلدان التي تمارس داخلها تجارة المخدرات وتهريب السلاح إلى عصابات المافيا في العالم. كما يتم تهريب هذا السلاح إلى عصابات الإرهابيين من القاعدة داخل المغرب العربي ومالي ومصر وسورية، هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي انتظرته أمريكا، شرق متعثر متخلف يأكل مواطنوه بعضهم بعضا لأن هذا يزيد من عافية إسرائيل قبل غيرها.





المراجع:
(1) المحامي علي ابو حبله‏نشر في‏شبكة انتخابات مصر | N.E.E
(2) ميدل ايست أو نلاين: د. إبراهيم أبراش
(3) تميم منصور عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: الجزائر الجمهورية: http://www.algerep.com/spip.php?article1045

هناك تعليق واحد:

  1. لا يمر شهر بدون قيام شخصية أمريكية مهمة أو أكثر بزيارة منطقة الشرق الأوسط، للاطمئنان على مصالح إسرائيل ومراقبة الدسائس ضد كل منْ يحاولون التصدي للمشاريع الأمريكية والغربية في هذه المنطقة.
    تؤكد هذه الزيارات المتلاحقة وما ينتج عنها أن علاقات واشنطن مع غالبية القادة والزعماء العرب هي في مستوى التحالف الاستراتيجي، وقد أكد ذلك وزير الدفاع في حكومة محمد مرسي في مصر أثناء استقباله وزير الدفاع الأمريكي في القاهرة في بداية الأسبوع الماضي، قال الفيلد مارشال السيسي وهو يصافح وزير الدفاع الأمريكي، إن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بما سماه ‘شهر العسل السياسي والتعاون الأمني، واعترف وزير الدفاع الأمريكي في هذا اللقاء بأن مصر حليف لواشنطن في المنطقة. هل قامت ثورة 25 يناير في مصر من أجل تقوية العلاقة مع واشنطن التي تدعم إسرائيل والتي قامت بتدمير العراق واليوم تحاول تدمير آخر قلاع الصمود العربي سورية، لقد صدق منْ قال بأن أزهار ما سمي بالربيع العربي قد تفتحت في كل من واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس، أما في الأقطار العربية التي شهدت هذه الثورات فقد استمر بها القحط والجفاف الفكري واستيقظ بدلاً منه الاقتتال والاحتراب الاجتماعي والطائفي والقبلي، كما هو الأمر في مصر وليبيا وتونس واليمن.

    ردحذف

http://alfahd999.blogspot.com/