الأربعاء، 25 أبريل 2012

مواقف إسلامية للعظة والتأمل:



مواقف إسلامية للعظة والتأمل:
زرعان يحبهما الله : زرع الشجر و زرع الأثر , فإن زرعت الشجر ربحت الظل و الثمر .. و إن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله ثم البشر .. طبتم بطيب الذكر و الأثر ... و رزقكم الله أعظم الأجر ..
الظلمات
قال أبو بكر الصديق -  رضي الله عنه -: الظلمات خمس ولكن لكل واحدة سراج :
الذنوب ظـــــــــلمة وسراجها التوبة.
والقــــــــــــــبر ظلمة وسراجه الصلاة.
والميزان ظلمة وسراجه لا اله إلا الله.
والصـــــــــراط ظلمة وسراجه اليقين.
والآخرة ظلمة وسراجها العمل الصالح.
قضاء الله خير
 1) الوزير والملك
كان هناك وزير لأحد الأمراء يسلم دائما لقضاء الله ويقول قضاء الله خير، وفى يوم من الأيام ذهب مع الأمير في أحد رحلات الصيد وإذا بالأمير يقطع إصبعه في هذه الرحلة فقال له الوزير: قضاء الله خير.
فقال الأمير: وما هو الخير في قطع إصبعي ؟ فقال الوزير: قضاء الله خير. فأمر الأمير أن يسجن هذا الوزير، فسجنوه
وفى رحلة أخرى للصيد خرج الأمير، ومعه بعض رجاله، فخرج عليه بعض القبائل، الذين يعبدون الوثن فأخذوهم، وأقتادوهم إلى القبيلة.
 وحبوا أن يقدموا لذلك الوثن هدية فما وجدوا أفضل من الأمير لكى يقدمه وعندما أرادوا أن يقدموه للوثن وجدوا إصبعه مقطوع
فقالوا كيف نقدمه للوثن وبه عيب ؟ فردوه فرجع الأمير فرحاً مهلالاً مسروراً أنه على قيد الحياة،فحكى ذلك للوزير.
  فقال له الوزير: هذا حصل لكى تعلم أن قضاء الله خير في كل الأوقات والأحداث فقال الأمير: صدقت.
فقال له الوزير: لو لم تحبسنى لقدومنى إلى هذا الوثن بدل منك ،فحبسي أنقذني من الموت، فهذا هو قضاء الله، وقطع أصبعك أنقذك من الموت، وهذا قضاء الله .. فقضاء الله خير في السراء والضراء
فهذا حال المؤمن: إذا إصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن إصابته ضراء شكر فكان خيرا له.
ومصداق لقول رسول الله -  صلى الله عليه وسلم  - 
)عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم(
(2) المرأة ونبي الله داوود - عليه السلام -
جاءت امرأة إلى داوود - عليه السلام – ثم  قالت: يا نبي الله ....ربك...!!! ظالم أم عادل ؟؟؟
فقال داوود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور ،ثم قال لها ما قصتك؟!!!
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي، فلما كان أمس، شدّدت غزلي في خرقة حمراء ،و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي، فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب، و بقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود - عليه السلام - في الكلام، إذا بالباب يطرق على داوود فأذن له، بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها 
فقال لهم داوود - عليه السلام - : ما كان سبب حملكم هذا المال؟!
 قالوا :يا نبي الله كنا في مركب، فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق، فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل، فسدّدنا به عيب المركب، فهانت علينا الريح و انسد العيب، و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت.
فالتفت داوود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا!!!!
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.
كرم الآباء وجحود الأبناء
 
قصيده أبكت الرسول - صلى الله عليه وسلم -.. فداك أبي وأمي يا رسول الله – عليك الصلاة والسلام -
جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج،ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً:
     غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً       تعلُّ بما أدني إليك وتنهلُ 
 إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت     لشكواك إلا ســــاهراً أتململُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي   طرقتَ به دوني وعيني تهملُ  فلما بلغت السن والغاية التي       إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً       كأنك أنت المنـعم المتفضلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي        فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
  فأوليتني حق الجوار ولم تكن       عليّ بمال دون مــــالك تبخلُ
فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك...
صدق الوعد
في عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -  جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب، وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا.
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟


قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. وأحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فأمسكت نفس الحجر وضربت أبوهم به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام، فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير، فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك؟!
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟!
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد؟!
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله، وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد!
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟!
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس؟!
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟!
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس؟!
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟!
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس؟!
افعل الخير دائما واترك الأمر لله
ضريح الإمام الشافعي في القاهرة
 حُكى عن الإمام  الشافعي – رضي الله عنه - إنه كان جالس وسط تلاميذه
فجاءته جارية وقالت له :
( يا إمام , أزاني بالليل خطيب بالنهار ؟ !)
يعنى ( بتزنى معايا بالليل، وبتخطب في الناس الصبح )
,, فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفى هذه  التهمة ,,
فنظر الشافعي للجارية وقال لها ( يا جارية , كم حسابك ؟! )
فثار تلامذة الشافعي , منهم من صاح ومنهم من قام ليمشى ,,
فقال لهم الشافعي (( فلتعتبروني مثل التمر ,, كلوا منه الطيب وارموا النواة ))
فلم يعجب التلاميذ بهذا ،ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول :- يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك ,, فجرى كل من كان موجوداً باتجاه المنزل بما فيهم الشافعي، وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال.
فقالت الجارية منكسرة :-
(إن اليهود هم منْ سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك)
فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفى التهمة عنه،فقال الشافعي :-
(لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين , فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي، وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي
((((((((((((((( فأحببت أن أفوض أمري كله لله )))))))))))))))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

http://alfahd999.blogspot.com/