السبت، 1 فبراير 2014

(23) - (12) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار: ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي: الخطة الشيطانية:الخطة الشيطانية: (ج) أدوات تنفيذ المؤامرة:(7) تقسيم الدول العربية باتفاقية سايكس – بيكو الثانية خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي: (45) موقع " الدستور الإلكتروني:

(23) - (12) - (ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
الخطة الشيطانية:
(ج) أدوات تنفيذ المؤامرة:
(7) تقسيم الدول العربية باتفاقية سايكس – بيكو الثانية
خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي:
(45) موقع " الدستور الإلكتروني:
الحلقة الثالثة:
عرفنا في الحلقة الثانية، أن هناك نظرية جرى تنميتها باضطراد سواء داخل الإدارة الأمريكية أو الإسرائيلية كانت تقول إن الثورة على مبارك قادمة لا محالة في النهاية، ولم تكن هناك خلافات في الرؤى بينهما، بينما كانت الخلافات في النهاية تنبع من المدرسة التابع لها كل جهاز مخابرات في كل من البلدين الذي كان يتعامل مع مصر بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عامة، وفي هذا الشأن كانت المدرسة الأمريكية مترددة، لأنه تم إثبات أنها تضع فرس رهانها في المكان الخطأ.
ولكن هذه المرة مثل لها جهاز الموساد الإسرائيلي صك الضمان، ولكن ما لم يكن تعلمه الأجهزة في كلا البلدين أن عمر سليمان كان له جولات وجولات، وكان يعلم جيدا أن ما يميز الموساد الإسرائيلي هو التخصص، وكان سليمان يدرك جيدا على الرغم من اهتمام الموساد الإسرائيلي بأجزاء أخرى في العالم، إلا أن الموساد كان يضع في اعتباره أن الدولة المحورية بالنسبة له ولحدوده هي الدولة المصرية.
 
الإدارة الأمريكية كان لها توجه تغذيه في النهاية أفكار منشأها جهاز "السي آي إيه"، لكن هذه المرة لم يكن الأمريكان يريدون إيران أخرى لا يعرفونها، وهنا كان على الجميع أن يكشف أوراقه، ويتحدث عن رجاله بقدر من الحذر نعم، لكن كان من الضروري أن تصبح الأوراق مكشوفة، والرجال كان لابد أن يصبحوا معروفين للعقول التي تدير الجهازين.
ونتيجة لعدد من الجولات والحوارات بين الجهازين برعاية ومتابعة من إدارة البلدين، انتهى الأمر بالاتفاق على إطلاق يد الموساد في جزء كبير من الأمر مع استمرار التنسيق، خاصة أن إسرائيل قد أوضحت أنها بالفعل تحركت على الساحة المصرية، وباتت تملك الكثير من الأدوات، وكان اسم السر في تلك الأدوات اسم سنسمعه كثيرا بعد ذلك، وهو "ماك شناير" أو "الحاخام مارك شناير".
مارك شناير مع أمير البحرين
ومارك شناير، كان هو الرجل الذي جعل لإسرائيل وقبل السنة الحاسمة في مصر علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين، وكانت المفاجأة أن مارك شناير استطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثماني اجتماعات مع الإخوان سبقت عام 2011 بكل ما فيه من تداعيات تحت ستار التجهيز لمؤتمر اليهودي المسلم.
الاجتماعات التي نتحدث عنها كان مبارك على علم كامل بها عبر مدير مخابراته الجنرال عمر سليمان، لكنه تصرف في الأمر وفقا لمبدأ أنه طالما علمنا بها فأنها لا تعنى شيئا، خاصة وسط تأكيدات غريبة تأتيه عبر وزير داخليته حبيب العادلي عن سيطرته التامة على قيادات الإخوان، وحينها كان ينظر عمر سليمان أن العادلي هو وزير الداخلية الخطأ في المكان والتوقيت الخطأ،ولأن  قناعة غريبة قد تولدت عند مبارك بأن العادلي استطاع حماية النظام على مدار سنوات، بعد موجة الإرهاب العاتية، وبالتالي فإنه أحيانا ما يتصرف بثقة أكبر تجاه جهاز الشرطة المصرية بأكثر مما يتعامل مع جهاز مخابراته، وبقى مبارك حائرا بين الاثنين إلى أن سقط في النهاية.
اليهودي ليفي مهندس الربيع العربي مع القيادي الإخواني سعد الحسيني
وبعد ذلك عقد اجتماع بين ممثلين للإدارة الأمريكية وعنصر واحد من الموساد الإسرائيلي والإخوان في مصر أثناء أحداث الثورة المصرية جرى فيه الاتفاق على الخطوط العريضة، والتي حددت بضمان أمن إسرائيل وضمان شكل من أشكال تصدير الغاز مع ضمان أمريكي بالتأثير على دول الخليج لمنح تسهيلات مالية كبيرة وتعهد أمريكي بإسقاط جزء كبير من الديون المصرية لأمريكا وأوروبا.
وكانت هناك شروط أمريكية إسرائيلية على الإخوان، وهى امتناع الإخوان عن ترشيح أحد للانتخابات الرئاسية المصرية أو الظهور كسلطة حاكمة لمصر خلال الأعوام الصعبة التي تلت الثورة مباشرة، وهو ما ينأى بالجماعة عن مواجهة صعوبات جمة يتوقع الأمريكان والموساد الإسرائيلي أنها لن تترك الرئيس القادم يكمل فترة ولايته.
وبالتالي تكون يد الإخوان نظيفة تماما حين يصعدون إلى منصة  الحكم ووقتها فقط تبدأ المساعدات الملموسة في الظهور ليجرى الربط بين صعود الإخوان للحكم وبين الانتعاش الاقتصادي، وهو ما سيترتب عليه استقرار الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ ووقتها يصبح الإخوان موجودين بإرادة شعبية وقبول عام يصعب على التيارات الأخرى صاحبة التوجهات المعادية فعليا للسياسة الأمريكية، والتي تجد أن تحقيق قدرا من التواصل مع باقي ثورات المنطقة قادر على خنق المشروع الإسرائيلي.
ووفقا لهذا الاتفاق تمت الإطاحة بشخصيات أخرى حتى من داخل الإخوان كان منهم عبد المنعم أبو الفتوح الذي خرج من الإخوان في مشهد غير مفهوم للبعض وفسره البعض تفسيرا تآمريا بينما الحقائق كانت كما تقدم، ولكن الحقيقة أن أبو الفتوح لم يكن من داخل الدائرة الضيقة التي عقدت الاتفاق السابق إبرامه.
ولكن الأيام كشفت كعادتها عن عدم التزام الإخوان بالوعود، وكان ذلك بعد أن بدأت تسريبات تتحدث عن أن الجيش يدفع بمرشح موال له وهو ما استتبع في النهاية عقد اجتماع طارئ لمكتب الإرشاد لمتابعة الأمر وأنه إذا تأكد لديهم أن هناك نية للأمريكان بأن يسمحوا بوصول أحد المحسوبين على الجيش للحكم فإنهم (أي الإخوان)سيتصرفون بطريقتهم.
وطريقتهم هنا المقصود بها إثارة المزيد من الحركة التي تهدد المنطقة بالفوضى، وهو ما يخشاه الأمريكان بالأساس، وليس أحد آخر فالأمريكان كانوا يريدون لمصر أن تستقر، خاصة قبل أن ينهى أوباما فترة رئاسته الأولى.
ومع ظهور وثيقة على السلمي، أصيب الإخوان بصدمة جعلتهم يتصورون الأمر بأنه اتفاق مواز تم بين الأمريكان والجيش، ولكن في النهاية قرر الجنرال عمر سليمان بتفجير الأمر على طريقته.
لم يكن ترشح الفريق أحمد شفيق مزعجا للإخوان كما يظن البعض ،فداخل مكتب الإرشاد نفسه تم تداول الأمر بحضور كامل أعضائه النافذين، وكان الرأي الذي توصلوا إليه أن شفيق لن يكون أمامه سوى التعاون مع الإخوان لو قدر له أن يفوز. والغريب في الأمر هنا أن هناك من ذهب إلى أن فوز شفيق سيكون أكثر ضررا من فوز حمدين صباحي على سبيل المثال، لكن كلمة الحسم جاءت من خيرت الشاطر الذي حدد موقف مكتب الإرشاد من الأمر، عندما قرر أن الاتفاق السابق إبرامه مع أمريكا وإسرائيل لن يتم الالتزام به، وأن على الجماعة أن تطرح مرشحها، مؤكدا أنه بعد فوز مرشح الإخوان لن يكون أمام أمريكا أو إسرائيل سوى مساعدة الرئيس القادم من منطق الأمر الواقع.
ولكن حملت الأيام بالنسبة للجماعة كثير من المتغيرات، خاصة عندما أعلن عمر سليمان ترشحه للرئاسة، وكان ذلك فوق احتمال مكتب الإرشاد الذي أدرك أن كل العلاقات التي يمكن أن يعولوا عليها مع أمريكا لن تكون كافية لمواجهة ما يملكه عمر سليمان من أوراق ضغط، وعندما ترشح عمر سليمان كان يرى أنه قد لا يصبح رئيس مصر القادم، ولكن ما كان يدركه أنه سيفسد الاتفاق الذي تم بين الإخوان وأمريكا وإسرائيل.
وعند هذه المرحلة لم يجد خيرت الشاطر سوى أنه لابد أن يعلن عن ترشحه للرئاسة، وهو ما كان يريده من البداية وبعد اجتماع عاصف داخل مكتب الإرشاد انتصرت وجهة نظر خيرت الشاطر، واتجه الإخوان للإعلان عن ترشيح الشاطر للرئاسة، تاركين الإدارة الإسرائيلية غاضبة من مخالفة الاتفاق ومندهشة في الوقت نفسه من تجاهل الإخوان للتحذيرات الإسرائيلية المتعددة من مغبة تولى الإخوان للسلطة في ذلك الوقت، لكن الإخوان ارتكنوا إلى تأييد جناح في الإدارة الأمريكية لما أعلنته الجماعة، وتجاهلوا التحذيرات الإسرائيلية، معتمدين على قدرة ووعود الإدارة الأمريكية بالمساعدة على تسهيل مهمتهم في حكم مصر من خلال مساعدات مالية بعضها من دول الخليج وبعضها من المصارف الدولية.
 
أما بالنسبة لإسرائيل كان الأمر يعنى فشل السيناريو الموضوع، كانوا يدركون أن الإخوان قد يستطيعون وضع الشاطر على قمة الحكم في مصر في ظل شارع رافض لوجود رجل من نظام مبارك، إضافة لحالة السذاجة التي أظهرتها المعارضة المصرية، أما بالنسبة للأمريكان فكان الأمر لا يحتمل الجدل أو التفسير أو التسامح، وكان أكثر ما يزعج الأمريكان أن خيرت الشاطر ليس مرغوبا به في الرئاسة رغم زياراته السابقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكي يلفت النظر إليه.
 وقامت الإدارة الأمريكية بتوجيه إنذارا شديد اللهجة للإخوان من خلال السفيرة الأمريكية التي زارت المرشد العام محمد بديع وأخبرته أن خيرت الشاطر لن يصبح رئيسا لمصر، وأنه لن يصل للرئاسة حتى لو كانت هذه إرادة الإخوان.
 ومن جانبه لم يكن المرشد يملك الأمر برمته، فقال إنه سيتفاوض  مع مكتب الإرشاد في الأمر، وأنه يثق أن الجماعة لن تفرط في صداقة الأمريكان، وأنهم بالتأكيد سيطرحون اسما بديلا يلتفون حوله، وقام بطرح اسم محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ثم نهضت السفيرة الأمريكية، وقالت بصوت خافت  أن أمر عدم ترشح الشاطر للرئاسة حسم بالفعل وما تطرحونه من أسماء لن تكون مناسبة.
 وفى المساء كانت تسريبات قد بدأت تخرج لوسائل الإعلام حول عدم سلامة موقف الشاطر القانوني من الترشح للرئاسة ثم تلقى مكتب الإرشاد اتصالات هاتفية من السفارة الأمريكية تحدثهم أن خيرت الشاطر قد انتهى أمره في ذلك الوقت، وأن الكتاتنى قد يلحق به، وحينها احتار مكتب الإرشاد، لأنه لم يكن لديه تصور لما تريده الإدارة الأمريكية، ولكن في النهاية وبعد يومين من لقاء السفيرة الأمريكية بالمرشد كان عصام العريان يحاول الحصول على موعد شخصي معها دون أن يصرح عن سبب رغبته في المقابلة، لكن المقابلة لن تتم وبدلا من ذلك كانت القاهرة على موعد مع خبر تم إذاعته من داخل مكتب الإرشاد حول ترشيح محمد مرسى كمرشح احتياطي، وأن السبب في ذلك أن هناك مخاوف من سلامة موقف الشاطر القانوني للترشح للرئاسة.
الشاطر كان يدرك أن تحركا ما جاء من داخل المجلس العسكري الحاكم كان وراء إبعاده، وكان الشاطر لا
يميل كثيرا لمحمد مرسى، وكان النفور في الواقع متبادلا من كلا الطرفين فمحمد مرسى كان يرى في الشاطر مجرد تاجر شاطر، بينما كان الشاطر نفسه يرى أن محمد مرسى تم فرضه على الجماعة من أمريكا، وأنه مدعوم بشكل أو بآخر، مما سمح له بالصعود داخل الجماعة بأسرع مما ينتظر له فمرسى لم يكن له أي علاقة بالإخوان قبل سفره لأمريكا وحتى بعد سفره لأمريكا لم يكن معروفا عنه أي نشاط ضمن صفوف الإخوان، وكل ما كان يربطه بالمجتمعات الإسلامية في أمريكا هو علاقة باهتة بالمركز الإسلامي في أمريكا الذي زاره مصطفى مشهور بعد أحداث سبتمبر عام 1981اثناء رحلة هروبه من مصر.
 أما بالنسبة لعمر سليمان فكان يعرف أكثر من ذلك بكثير، فكان يعرف أنه أثناء زيارة مصطفى مشهور للولايات المتحدة الأمريكية قامت عناصر من المركز الإسلامي في أمريكا بتعريفه إلى  ضباط من "إف بي آي" والذين بدورهم قاموا بتعريفه لضباط من "السى آى إيه"، وهم منْ حدثوه عن محمد مرسى الطالب النابه المحب للإخوان والصديق للعديد من الأمريكان الطيبين.
مصطفى مشهور
في تلك الفترة كان  محمد مرسى يعانى كثيرا في دراسته بسبب ضعفه في اللغة الإنجليزية، لكنه في النهاية لم يكن يتعثر لأسباب ظلت مبهمة، ورغم أن محمد مرسى قد نشأ في أسرة فقيرة، واضطر أن يلتحق بالمدينة الجامعية أثناء دراسته توفيرا للمصروفات، ولكنه استطاع أن يستضيف مصطفى مشهور في منزله الذي لم يكن يختلف كثيرا عن منازل الطبقة المتوسطة الأمريكية، وأثناء ذلك تحدث مشهور مع مرسى أنه يضع لائحة لإعادة إحياء التنظيم الخاص والدولي للجماعة وكان محمد مرسى عضوا بالجماعة قبل أن ينتهي مشهور من وضع اللائحة الجديدة.
 ومع عودة مرسى إلى مصر تم تصعيده داخل الجماعة نفسها، حيث أصبح مسئولا عن القسم السياسي للإخوان في محافظة الشرقية ثم تم الدفع به في انتخابات مجلس الشعب عام 2000ليصبح بعدها وبطريقة غامضة رئيس كتلة نواب الإخوان داخل البرلمان وعضو بمكتب الإرشاد، وبينما شهد عام 2000 القبض على عدد من أساتذة الجامعة المنتمين للجماعة وأحيلوا للقضاء العسكري إلا أن مرسى كان الوحيد الذي  نجي من هذا المصير.
 وهنا كان عمر سليمان يعرف تماما، أن الشاطر كثيرا ما سأل مرسى عن اللغز وراء عدم اعتقاله ومحاكمته عسكريا على خلفية تلك القضية لتأتي بعدها قضية ميليشيات الأزهر عام 2006 ليتم القبض على معظم قيادات الإخوان بما فيهم خيرت الشاطر دون أن يسأل أحد عن محمد مرسى الذي بقى إلى هذه اللحظة القيادي الإخواني الوحيد الذي لم يتم القبض عليه أو حتى تحويله إلى محاكم عسكرية، وكان دائما يتغيب عن اجتماعات تنظيمية يتم القبض على منْ فيها، ولم يتم القبض عليه إلا مرة واحدة أثناء حركة القضاة التي قضى على ذمتها حوالي سبعة أشهر في سجن مزرعة طره الذي أنفق عليه فيها 75  ألف جنيه من أموال الإخوان، وهناك لم يكن مرسى يقضى يومه كأي سجين عادى، لكن يمكن اعتبارها فترة استجمام حقيقية وجدها البعض مجرد ذرا للرماد في العيون.
 وفى عام 2005 كان محمد مرسى أحد الداعمين لتوريث جمال مبارك الأمر الذي دفعه للقاء زكريا عزمي بالقصر الجمهوري لوضع خطة مساندة الإخوان لتوريث جمال مبارك مقابل حصول الإخوان على مقاعد برلمانية وعدد من المقاعد الوزارية لكن عنصر من داخل الرئاسة في ذلك الوقت قام بتسريب تفاصيل الاجتماع لإحدى الصحف الكويتية ليتم كشفها وفضحها وبعدها حدث تباعد بعض الشيء بين الرئاسة والإخوان لقناعة الرئاسة بأن الإخوان يسربون كل ما يتوصلون إليه، بينما كان الإخوان يصرون على أن عناصر داخل الرئاسة لا تريد هذا التحالف.
 لكن في النهاية كان محمد مرسى هو منْ استقرت عليه الإدارة الأمريكية في النهاية، وأزاحت من طريقه شخصيات لها وزنها وقادرة على المنافسة بشكل أو بآخر للدرجة التي دفعت بهيلارى كلينتون شخصيا القدوم إلى مصر عشية الانتخابات الرئاسية، وعقدت لقاء مع المشير طنطاوي لم يتناول سوى مغبة وصول  منافسي مرسي للحكم وعدم استعداد الولايات المتحدة التعامل مع رموز من الماضي، وفي النهاية ووسط أجواء مليئة بالشكوك تم التغاضي عن عمليات تزوير واسعة،  وتم تجاهل مخالفات مؤثرة في العملية الانتخابية وحتى في فرز الأصوات لتعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية متأخرة أيا ماكان موعدها.
 ورغم ذلك أعلنت النتيجة بشكل من الإيجاز المخل، وتم التغاضي عن أي شيء فيما عدا أن محمد مرسى أصبح الرئيس المصري، بعد أن تم الإطاحة على طول الطريق بشخصيات أخرى من داخل الإخوان، لتدخل مصر مرحلة جديدة تماما مخيفة إلى أقصى درجة وشخصية بامتياز ومبهمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكنها في النهاية مرحلة قد تصل بها إلى ما وصلت إليه إبان الرئيس المعزول.
 وهنا ننتهي من الحلقة الثالثة من مذكرات عمر سليمان وملفاته مع الإخوان، وفى الحلقة القادمة سنتناول عملية المستنقع المصري الذي أعطى أوباما لها الضوء الأخضر خلال زيارته لإسرائيل؟!

هناك تعليق واحد:


  1. لكن في النهاية كان محمد مرسى هو منْ استقرت عليه الإدارة الأمريكية في النهاية، وأزاحت من طريقه شخصيات لها وزنها وقادرة على المنافسة بشكل أو بآخر للدرجة التي دفعت بهيلارى كلينتون شخصيا القدوم إلى مصر عشية الانتخابات الرئاسية، وعقدت لقاء مع المشير طنطاوي لم يتناول سوى مغبة وصول منافسي مرسي للحكم وعدم استعداد الولايات المتحدة التعامل مع رموز من الماضي، وفي النهاية ووسط أجواء مليئة بالشكوك تم التغاضي عن عمليات تزوير واسعة، وتم تجاهل مخالفات مؤثرة في العملية الانتخابية وحتى في فرز الأصوات لتعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية متأخرة أيا ماكان موعدها.
    ورغم ذلك أعلنت النتيجة بشكل من الإيجاز المخل، وتم التغاضي عن أي شيء فيما عدا أن محمد مرسى أصبح الرئيس المصري، بعد أن تم الإطاحة على طول الطريق بشخصيات أخرى من داخل الإخوان، لتدخل مصر مرحلة جديدة تماما مخيفة إلى أقصى درجة وشخصية بامتياز ومبهمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكنها في النهاية مرحلة قد تصل بها إلى ما وصلت إليه إبان الرئيس المعزول.

    ردحذف

http://alfahd999.blogspot.com/