(29) - (12) - (ن) تابع (2)
ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني
عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
الخطة
الشيطانية:
(ج) أدوات تنفيذ المؤامرة:
خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي:
(48) ميسون خالد: خفايا وأسرار منظمة
إيسنا الإخوانية في أمريكا وعلاقتها بالقاعدة وإدارة أوباما
إمام محمد رئيس إيسنا مع أوباما بالبيت البيض
تُلقي التطورات الأخيرة، منذ سقوط تنظيم الإخوان في مصر،
الضوء على العلاقات المستترة والعلانية بين الإدارة الأمريكية والتنظيم الدولي
للإخوان المسلمين، وما يعتبره بعضهم انحيازاً أمريكياً واضحاً لتنظيم الإخوان
الإرهابي. هذا التقرير يلقي الضوء على الدور الذي يلعبه فرع التنظيم في الولايات
المتحدة الأمريكية، المعروف باسم الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية ISNA، في العلاقة بين التنظيم والإدارة الأمريكية.
صلات واضحة، وأخرى خفية، تقيمها هذه المنظمة، إيسنا، مع
جماعات إرهابية عدة، وسط صمت أو حتى تواطؤ أمريكي رسمي في بعض الأحيان، كما حدث
أخيراً حين فتحت الحكومة الأمريكية المجال لإقامة حوار دبلوماسي مع الإخوان،
ورفضها إعلانها جماعةً إرهابية.
وعلى خلفية قيام القوات المسلحة الأمريكية باختيار رجلي دين
تابعين للإخوان المسلمين، ضمن برنامج تديره "إيسنا" الوثيقة الصلة
بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والتي اعتبرتها وزارة العدل الأمريكية،
"متآمرة" في جمع تمويلاتٍ مادية لحماس.
موقع
"وورلد نيتورك ديلي"
قام موقع "وورلد نيتورك ديلي" الأمريكي بنشر
تقرير حول هذه الجماعة وبعض جوانب عملها وصلتها بالإدارة الأمريكية.
في البداية اعتبر الموقع أن "أهمية الخبر (اختيار
رجلي دين تابعين للإخوان في الجيش الأمريكي) تكمن في كون وزارة الدفاع لم تقم
باختيار رجل دين مرشح من قبل إيسنا للخدمة الفعلية في القوات المسلحة منذ ما يزيد
عن 15 عاماً".
وأورد التقرير تصريحاً لمدير خدمات العبادة والوكيل
المصدق في إيسنا، عبد الرشيد محمد، يقول فيه إن رجلي الدين المختارين للخدمة
الفعلي"مستعدان لخدمة الله والوطن".
عبد الرشيد محمد
وأضاف عبد الرشيد: "فليُنعم الله على الجنديين
الجديدين المختارين منا وعلى عائلتيهما، بينما يستعدان لمواجهة تحديات وفرصٍ جديدة
في الجيش والقوات الجوية".
ورغم وجود صلاتٍ بين إيسنا ورجلي الدين الجديدين، الأمر
الذي لفت الأنظار في الأوساط الأمريكية المحافظة في الأيام الأخيرة، فقد غابت عن
المعادلة الشراكة الأكبر وهي بين الجيش الأمريكي وجماعات إرهابية عدة، وليس إيسنا
فحسب، إذ أن الوكيل المصدق لإيسنا نفسه، عبد الرشيد محمد، متهمٌ بإقامة صلاتٍ مع
تنظيم القاعدة، بحسب الموقع.
إيسنا
وجماعة الإخوان ... صديقتان
يضيف التقرير أنه منذ بداية برنامج "اختيار رجال
الدين المسلمين في الجيش الأمريكي" في 1993، أعدت إيسنا مؤتمراً إسلامياً
سنوياً تلقى فيه خطبٌ لرجال دين في الجيش وفي أنظمة السجون الأمريكية.
وأشار موقع
"رصد الشبكات" إلى أن إيسنا، بالتعاون مع الأمانة العامة الإسلامية في
أمريكا الشمالية، تسيطر على 50 إلى 80 في المئة من المساجد في أمريكا وكندا،
وبناءً عليه "فإن الجماعة بإمكانها ممارسة سيطرة كاملة على دور العبادة هذه
وتعاليمها".
يذكر أن إيسنا
أُنِشئَت في 1981 من قبل جمعية الطلاب المسلمين، التي مولت في حينه من قبل بعض
الدول الإسلامية، والتي أُسست جزئياً بدورها من قبل الإخوان المسلمين.
ويشير موقع
وورلد نيتورك ديلي لفعاليات أقامتها جمعية الطلاب المسلمين تم فيها تشجيع العنف
تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، من ذلك تصريح أحد المتحدثين، محمد فهيد، في كلية
كوينزبوروج عام 2003: "نحن لسنا أمريكيين.. نحن مسلمون، وأمريكا تريد أن تقوم
بترحيلنا ومهاجمتنا! الصراع هو نحن ضد "هم"! الحق ضد الضلال! المستعمرون
والأسياد ضد المقموعين، وسنحرق بيت الأسياد!".
تم اعتبار إيسنا
في مايو (أيار) 1991، كــواحدة من الجماعات الموالية في التفكير لجماعة الإخوان
المسلمين وصديقة تشترك معها في هدف واحد هو تدمير أمريكا وتحويلها إلى أمةٍ إسلامية"،
وذلك في مذكرة صادرة عن الإخوان المسلمين، بشأن الهدف الاستراتيجي العام للجماعة
في أمريكا الشمالية.
إلى ذلك وصف
المختص بشؤون الإسلام، ستيفن شوارتز، إيسنا بأنها واحدة من "القنوات الرئيسية
التي يمر عبرها الإسلام المتطرف للولايات المتحدة".
وتبعاً للخبير
في قضايا الإرهاب، ستيفن إيمرسن، فإن "إيسنا جماعة متطرفة تختبئ تحت غطاء
كاذب من الوسطية، حيث تقوم بنشر مجلة نصف شهرية بعنوان "آفاق إسلامية"
والتي دائماً تمجد الميليشيات الإسلامية"، ناهيك عن أن الجماعة "تعد
مؤتمرات سنوية تدعو لها ميليشيات إسلامية وتعطيها المنصة لنشر العنف وخطابات
الكراهية"، يقول إيمرسن متوقفاً عند استضافة يوسف القرضاوي، المساند للقاعدة،
لإلقاء الخطب في هذه المؤتمرات.
القرضاوي
يُذكر أن
القرضاوي من الأسباب الرئيسية لتراجع العلاقة مؤخراً بين الإمارات والسعودية
والبحرين ودولة قطر التي تسمح للقرضاوي باعتلاء المنابر وتبث خطبه عبر قناة
الجزيرة مما أثار الفتنة في دول الخليج، لخلو عبارات القرضاوي من الأدبيات
المتعارف عليها ولتوجيهه التهم جزافاً لا سيما نحو دولة الإمارات حكومةً وشعباً.
يضيف إيمرسون
أنه في سبتمبر 2002، وبعد عامٍ كامل من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دأب المتحدثون
في إيسنا على إنكار أي دور لأسامة بن لادن في الهجمات الإرهابية.
كما قامت إيسنا
بجمع التبرعات للإرهابيين، وفقاً لـ "رصد الشبكات"، وبعد إلقاء القبض
على زعيم حماس موسى مرزوق وترحيله في 1997، قامت إيسنا بجمع التبرعات للدفاع عنه،
كما أدانت الجماعة قيام الحكومة الأمريكية بتجميد الأصول المالية لكلٍ من حركتي
حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
إيسنا وإدارة أوباما
وفي هذه
الأثناء، تقيم إيسنا علاقات وثيقة بإدارة أوباما، والتي أشارت مؤخراً إلى أنها
منفتحة على الحوار الدبلوماسي مع الإخوان، رغم تصنيفها جماعة إرهابية من قبل
السعودية وغيرها من الدول العربية.
بيد أن علاقة
أمريكا بإيسنا بدأت قبل ولاية أوباما الحالية حتى، فقبل أسبوع من موعد الانتخابات
الرئاسية العام الماضي، كان المدير الإقليمي لمكتب إيسنا، المعني بالشؤون الدينية
والدعم المجتمعي، سيد سعيد، جزءاً من المفوضين الذين قاموا بلقاء مدراء فريق
أوباما الانتقالي.
وقام رئيس إيسنا
إنغريد ماتسون بتمثيل المسلمين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية، حيث أدى الصلاة
في خضم الحدث المتلفز، ومثل إيسنا أيضاً في العشاء الرمضاني الذي أعده أوباما في
البيت الأبيض.
وفي يونيو
(حزيران) 2009، قامت مساعدة أوباما فاليري جاريت بدعوة إنغريد ماتسون للعمل في
مجلس البيت الأبيض للنساء والبنات، والذي تقوم هي برئاسته. بعد مضي شهر، قامت
وزارة العدل الأمريكية بوضع منصة معلومات في معرض أقامته إيسنا في العاصمة واشنطن،
وخلال ذلك الشهر أيضاً، قامت جاريت بافتتاح المؤتمر السنوي السادس والأربعين
لإيسنا، وتبعاً للبيت الأبيض فإن جاريت شاركت في الافتتاح كجزء من حملة أوباما
الرامية "للتواصل مع المسلمين".
وفي فبراير (شباط)، تعرض مستشار أوباما المختص بشؤون
مكافحة الإرهاب، جون برينان، لانتقادات شديدة بسبب التصريحات التي أوردها في خطاب
ألقاه على مسامع طلاب القانون المسلمين، في فعالية موّلتها إيسنا في جامعة
نيويورك.
في الخطاب، قال
برينان، والذي أصبح فيما بعد مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية، إن "عودة
بعض الإرهابيين ممن تفرج أمريكا عنهم، لممارسة الإرهاب ليس بالأمر السيئ إلى هذه
الدرجة".
كما انتقد
برينان بعض ردود فعل إدارة بوش على أحداث 11 سبتمبر، ووصفها بـأنها "مبالغ
فيها في بعض النقاط" إذ أنه "في خضم مبالغتنا في الحذر، قمنا باتخاذ
إجراءات أمنية عديدة نراجعها اليوم، بعد أن هدأت الأوضاع، فنرى حجم المبالغة الذي
انطوت عليه".
وأضاف التقرير
أن برينان قال في الفعالية نفسها، إن إدارة أوباما تعمل على تعديل قوانين الإرهاب،
بحيث لا تطاول المواطنين الأمريكيين "أبداً"، بناء على خصائص معينة قد
تعزى لهم.
"خبير الخداع" يؤسس برنامج
رجال الدين
ويشير التقرير
إلى أن "إيسنا" ليست الجهة الوحيدة التي تتولى التصديق على المرشحين من
رجال الدين المسلمين للخدمة في الجيش، فهناك جهة سابقة، إلى جوار إيسنا، هي
"القوات المسلحة الأمريكية المسلمة" و"مجلس شؤون المحاربين
القدامى" التي أنشئت في 1991 والعاملة تحت مظلة "مؤسسة مسلمي
أمريكا"، وهذه الأخيرة أسسها عبد الرحمن العامودي، وهو رجل دين خدم كمستشار
في شؤون المسلمين في إدارة بيل كلينتون وساعد في إنشاء "برنامج رجال الدين
المسلمين".
وكان العامودي
أيضاً هو منْ اختار أول رجل دين مسلم، الإمام عبد الرشيد محمد، والذي لا يزال في
منصبه حتى الآن، وكان عبد الرشيد محمد هو منْ صدق على أحدث عضوين منظمين ضمن
"برنامج رجال الدين المسلمين".
لعب العامودي
دوراً أيضاً في اختيار رجال الدين الستة الباقين، وهو يقضي حالياً عقوبة سجن مدتها
23 سنة بتهمة تحويلات مالية إرهابية مع الحكومة الليبية، ولدوره المتوقع في مؤامرة
ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي (في حينه) الأمير عبد الله.
وُصِفَ العامودي
بأنه "خبير في فن الخداع" في تقرير نشره الصحافيان في
"نيوزويك" مارك هوسي نبول ومايكل اسيكوف، وذكر المقال آراء العامودي
الوسطية الموالية لأمريكا، على الرغم من إعلانه، في الوقت نفسه، دعمه كلاً من حماس
وحزب الله.
أول رجل دين
مسلم أمريكي له صلات بالقاعدة
وكان العامودي
هو من رشح عبد الرشيد محمد عبر مجلس المسلمين الأمريكيين، وقد شارك في مراسم إلقاء
القسم، تماماً كما شارك في مراسم إلقاء القسم لتعيين رجل الدين الثاني في الجيش
منجي ملك عبد المتعالي نويل الابن.
ومن المعروف أن
كل رجل دين مسلم يجب أن يصدق عليه من قبل وكالة إسلامية رسمية، وكمعظم رجال الدين
المسلمين، الوكالة المصدقة على عبد الرشيد محمد كانت إيسنا.
والواقع أن عبد
الرشيد محمد اعتنق الإسلام في 1974، بعد انضمامه إلى " أمة الإسلام"،
وهي جماعة من المسلمين السود تنادي بالانفصال إلى جانب القومية السوداء، لكنه قرر
فيما بعد أنه لا يريد الالتزام بفلسفة الجماعة المتطرفة، لكنه انجذب إلى ما أسماه
"تركيز المنظمة على المسؤولية الفردية والمساعدة الذاتية".
يقول محمد:
"في المكان الذي نشأت فيه، كانت النساء تُستَغَل، بينما في أمة الإسلام،
الرجال دائماً خلوقون، فشعرت بأن أمة الإسلام كان عندها ما تقدمه لي أكثر من
الكنيسة".
وفي مقابلة مع
مصلح الدين أحمد من موقع "إسلام فور أول"، روى عبد الرشيد محمد تفاصيل
ارتباطه برابطة العالم الإسلامي، وهي مؤسسة خيرية إسلامية متهمة بتمويل الإرهاب
وبوجود صلات لها بالقاعدة، وذكر الموقع أيضاً أن محمد أقام حواراً مع المؤسسة الخيرية
للمساعدة في إنشاء برنامج رجال الدين المسلمين.
خلال فترة
ارتباط محمد برابطة العالم الإسلامي، نشأت عن الرابطة مؤسسات خيرية كان لها صلات
بالقاعدة وبأسامة بن لادن.
كما أشار
"إسلام فور أول" إلى أن عبد الرشيد محمد عرض على رابطة العالم الإسلامي
العمل معها، وأنه "بدأ التواصل مع الرابطة بهدف تشكيل وتطوير حضور إسلامي
فعال في القوات المسلحة الأمريكية"، مظهراً "اهتماماً بالغاً بالمجلات
والمنشورات الأخرى لرابطة العالم الإسلامي ومؤسسات مشابهة لدعم عمله الدعوي".
وفي يونيو (حزيران) 2009، قامت مساعدة أوباما فاليري جاريت بدعوة إنغريد ماتسون للعمل في مجلس البيت الأبيض للنساء والبنات، والذي تقوم هي برئاسته. بعد مضي شهر، قامت وزارة العدل الأمريكية بوضع منصة معلومات في معرض أقامته إيسنا في العاصمة واشنطن، وخلال ذلك الشهر أيضاً، قامت جاريت بافتتاح المؤتمر السنوي السادس والأربعين لإيسنا، وتبعاً للبيت الأبيض فإن جاريت شاركت في الافتتاح كجزء من حملة أوباما الرامية "للتواصل مع المسلمين".
ردحذفوفي فبراير (شباط)، تعرض مستشار أوباما المختص بشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، لانتقادات شديدة بسبب التصريحات التي أوردها في خطاب ألقاه على مسامع طلاب القانون المسلمين، في فعالية موّلتها إيسنا في جامعة نيويورك.