(9) - (12) - (ن) تابع (2)
ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح الغرب الصليبي:
(ج) أدوات تنفيذ المؤامرة:
(7) تقسيم الدول العربية باتفاقية سايكس – بيكو الثانية
خامسا: بعض الآراء حول حقيقة الربيع العربي
اختلف الناس حول طبيعة الأحداث التي مرت بها بعض البلدان العربية
بداية بتونس ومرورا بمصر وليبيا واليمن وانتهاء بسوريا فمنهم منْ نظر إلى تلك
الأحداث على أنها تحركات شعبية مشروعة لمقاومة الأنظمة القمعية أو الدكتاتورية،
التي عاشت تلك الشعوب زمنا طويلا خاضعة لها حتى اكتوت بنارها، إلى أن فقدت القدرة
على تحمل ظلم تلك الأنظمة فثارات عليها وعملت على التخلص منها، ومن الناس منْ نظر
إلى تلك الأحداث على أنها مجرد تحركات موجهه من الخارج مدعومة بتمويل كبير، وتخطيط
محكم للتخلص من الأنظمة في تلك الدول التي شاخت وأدت ما عليها من أدوار فوجب
التخلص منها بإحلال أنظمة أخرى مكانها، يكون همها الأول الحفاظ على مصالح الغرب
الصليبي ( أوربا وأمريكا) وليس تحقيق طموح وأحلام شعوب تلك الدولة التي انخدعت
بتلك التحركات وسارعت بتأييدها لعلها تصل إلى النور في نهاية النفق المظلم الذي
تعيش فيه.
وبين الفريقين كثرت التسميات فمنْ قائل بالربيع العربي وصفا لتلك
الأحداث، إلى قائل آخر بالشرق الأوسط الجديد الذي تجتهد الولايات المتحدة
الأمريكية وربيبتها إسرائيل في تنفيذه بداية من أحداث الحادي عشر من سبتمبر
الملفقة، ووسط تلك التسميات برزت مصطلحات العمالة للغرب ولأمريكا وفي كثيرا من
الأحيان العمالة لإسرائيل، وبرزت خلال تلك الأحداث دول لم يكن لها صيت يُذكر قبل
تلك الأحداث، ولكنها فجأة تحولت إلى لعب دور محوري في صُنع الأحداث ويأتي على رأس
تلك الدول قطر وتركيا، ووسط ذلك التصارع للأحداث والتلاطم للأمواج تاهت الحقائق أو
على الأقل انزوت متوارية خجلة لا تبدو للناس إلا على استحياء، وصار وصف الفلول
جاهز لكل منْ تسول له نقد الأحداث حتى ولو كان نقده موضوعي، كما برز على الساحة ما
اصطلح البعض تسميته بجماعات الإسلام السياسي من إخوان وسلفيين وجهاديين وقاعدة
...الخ، وكثر الكلام عن الخلافة الإسلامية،كما تغيرت الخريطة شيء ما داخل فلسطين،
فاختفت عن الأنظار السلطة في أريحا وبرزت حماس، كما ظهرت الجماعات الشبابية من 6
إبريل والاشتراكيون الثوريون والثوار والشهداء، فكثُر الزخم والقيل والقال، وصار
هناك حالة من الضبابية التي تُغلف كل شيء بداية من الأحداث التي تمر كل يوم
وانتهاء بالنظر للمستقبل.
وقبل أن أعرض لوجهة نظري في النتائج التي ترتبت على الربيع العربي، أو
سيكس - بيكو الجديدة أردت أن أنقل لأراء العديد من المفكرين والسياسيين ورجال
الدين على اختلاف توجهاتهم ومحل إقامتهم عن الربيع العربي، ثم بعد ذلك نُحلل سويا
الحال التي وصلنا إليها بعد الربيع العربي تحليلا يعتمد على حُسن استقراء الواقع،
والآن إلى بعض تلك الآراء في الربيع العربي:
(1) الدكتور حامد ربيع - رحمه الله -و الدكتور
محمد عمارة:
وهنا يحدثان عن خطة تقسيم مصر التي نشرها الدكتور حامد ربيع رحمه الله
الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في صحيفة الوفد في الثمانينيات في سلسلة
مقالات بعنوان (مصر والحرب القادمة) ثم نشرها الدكتور محمد عمارة نقلا عن مجلة
يصدرها البنتاجون في كتابه (المسألة القبطية حقائق وأوهام ومفاد هذا الكلام تقسيم
مصر إلى ثلاث دويلات:
دويلة قبطية: ممتدة من جنوب بني سويف في جنوب أسيوط بامتداد غربي يضم
الفيوم وبخط صحراوي طويل يربط هذه المنطقة بالإسكندرية التي يعتبرها هذا المخطط
عاصمة للدويلة القبطية
دويلة النوبة: الممتدة من صعيد مصر حتى دنقلة من شمال السودان
وعاصمتها أسوان
دويلة إسلامية:تشمل مصر الإسلامية والتي تضم المنطقة من ترعة الإسماعيلية
والدلتا حتى حدودها على الدويلة القبطية غربا ودويلة النوبة جنوبا
دويلة يهودية: وعند هذا الحد يصبح طبيعيا أن يمتد النفوذ الإسرائيلي
عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا بحيث تتقلص حدود مصر تماما من الجهة الشرقية ليصير
فرع دمياط وترعة الإسماعيلية حدها الشرقي وتحقق الغاية الإسرائيلية النهاية «من
النيل إلى الفرات
(2) التمويل الأجنبي ومخطط
برنارد لويس لتقسيم مصر
جاء في
جريدة الوفد:تقرير لسمر فواز: نُشر يوم الأربعاء , 08 فبراير 2012:
فجر إعلان قاضيي التحقيق في التمويل الأجنبي المستشارين سامح أبو زيد
و أشرف العشماوي اليوم فى مؤتمر صحفي أقاماه فى مقر وزارة العدل عن الخرائط التي
عثروا عليها داخل مقر المعهد الجمهوري الأمريكي فى الدقي حول تقسيم مصر إلي أربعة
دويلات الدلتا والقناة والقاهرة الكبرى وصعيد مصر ، دار الجدل حول ماهية عمل
المنظمات الحقوقية فى مصر وهدفها الرئيسي.
من هنا يمكن اكتشاف أهمية الدراسات والبحوث الأكاديمية والعلمية
والسياسية والاجتماعية التي تتبناها تلك المراكز الحقوقية فى عملها، والتي تنبثق
من المؤامرة المقصودة والتي أُطلق عليها "مشـروع الشـرق الأوسـط الكبير"
والتي اعتمدها الكونجرس الأمريكي في عام 1983 فكانت تقضي بتقسـيم المنطقـة العربية
إلى دويلات صغيرة طائفيـة يسـهل التحكم فيها، وبحيث تكون في نهايـة الأمر تابعـة
أو تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكيـة وإسـرائيل.
وبالرجوع إلي المخطط الذي اقترحه د.برنـارد لويـس بطريـرك الاستشراف الأمريكي
الصهيوني إلي تقسيم الدول العربية والإسلامية إلي عده دويلات ، وذكر منها مصر وكان
تقسيمها إلي دويلات أربع منها دويلة إسلامية في الشرق، ودويلة مسيحية فى الصعيد،
ودويلة نوبية فى جنوب مصر مع حدود السودان، ودويلة فى سيناء ويتم طرد الفلسطينيين
من قطاع غزة إليها .
وكان سيناريو لويس فى تقسيمه للوطن العربي والدول الإسلامية قد نجح في تنفيذ التقسيم فى دولة السودان، عندما اقترح
ثلاث دويلات جنوب السودان ودافور وشمال السودان، وهو ما بدا يتحقق بنسبة كبيرة
بعدما استقلت بالفعل جنوب السودان كدولة برئاسة سيلفا كير، ودولة الشمال برئاسة
البشير، ويدور الحديث الآن عن استقلال دافور.
وربما ينجح مخطط لويس فى دولة العراق عندما قدم تقسيمها إلي دويلة
شيعية في الجنوب، ودولة سنية فى وسط العراق، ودولة كردية فى الشمال والشمال
الشرقي.
الاسدي يكشف عن وجود جهات تتبنى فكرة بايدن لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات
جدير بالذكر أن مخطط التقسيم تمت الموافقة عليه بإجماع الكونجرس الأمريكي
عام 1983، و بدأت بالفعل دراسات هذا التقسيم، للوصول إلى مرحلة التطبيق العملي
لضرورات الإدارات الأمريكية المختلفة والمتعاقبة مع اختيار الوقت المناسب لبدء
التطبيق الفعلي.
و بدأ التمهيد لـه بما يُحقق لـه النجاح المأمول لتحويل منطقـة الشـرق
الأوسـط إلى دويلات تابعـة للولايات المتحدة .
ولم يكن مخطط برنارد لويس هو الأوحد ، ولكن قام
المجلس العسكري بالتأكيد بأن القوات المسلحة وصلت إليها مستندات ووثائق لمخطط تقسيم مصر إلي ثلاث دويلات وهي
"دولة نوبية في الجنوب ، وأخرى مسيحية فى الصعيد ،وثالثة إسلامية فى شرق
البلاد ".(1)
(3) الشيخ يوسف البدري: ثورة 25 يناير والربيع
العربي صناعة أمريكية
كتب أشرف السعيد :
فجّر الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري قنبلة من العيار الثقيل في
حوار مع "إيلاف" بقوله "إنه ليس مع الثورة منذ بدايتها وحتى اليوم،
وأن الخروج على الحاكم لا يكون بهذه الصورة، وإنه إذا كان الحاكم مستبدًا فلنلجأ
إلى الله، وبذلك لا يتمكن من التوريث إذا اتبعنا الإسلام، مؤكدًا أن الثورة المصرية
والربيع العربي صناعة أمريكية تطبيقًا لاستراتيجية الفوضى الخلاقة، التي أعلنت عنها
من قبل وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس. كما اعتبر أن الذين ماتوا في
الثورة ليسوا شهداء، وإنما يطلق عليهم بـ"قتلى السلطان" فقط..
كما نفى الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري أن يكون من الموالين
لنظام مبارك وأعوانه، لأنه تم حبسه في عهده أربع عشرة مرة، وتم استبعاد أولاده من
التعيين في وظائف مهمة، رغم تفوقهم الجامعي. واعتبر البدري أن ثورتي 23 تموز
(يوليو) 1952 و25 كانون الثاني (يناير) 2011 جلبتا الخراب والدمار للبلاد، مشددًا
على أن الشعب لا يريد إلا الإسلام، وأن الغالبية الصامتة تؤيد التيار الإسلامي. وأعلن
البدري عن رفضه أي مسميات في الإسلام خلاف أهل الجماعة والسنة.
وقد تطرق الشيخ يوسف البدري في حواره مع "إيلاف" إلى
إشكاليات وقضايا إسلامية وسياسية عدة مطروحة على الساحة. وإليكم نص الحوار الذي
أجرته "إيلاف" معه في منزله في إحدى ضواحي القاهرة.
** ما هي انطباعاتكم
عن ثورة 25 يناير؟، ولماذا لم تتصدروا مشهد منصات المليونيات كما فعل
الآخرون؟
- لست مع الثورة من أولها، لأن الخروج على الحاكم لا يكون بهذه
الصورة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من رأى من أميره ما يكره فليصبر
حتى يلقاني على الحوض"، كما قال أيضًا صلى الله عليه وسلم "إذا كان
للأمير عند أحدكم كلمة فليخلو به، ولينصحه، فإن قبل كان به، وإلا فقد أدى الذي
عليه"، كما قال صلى الله عليه وسلم "ومن أهان السلطان في الأرض أهانه
الله". كذلك قوله أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم، فإن الله سائلهم عما
استرعاكم". والله هو الذي يؤتي الملك.
وقال الله تعالى في كتابه العزيز "تؤتي الملك من تشاء، وتنزع
الملك ممن تشاء"، والله هو الذي أعطى فرعون الملك، وهو الذي أعطى نمرود الملك
وأيضًا هو الذي أعطى كلينتون الملك وبوش وجميع القادة، لقد أخبرت بأن الثورة وبال
وشؤم وخراب بالنسبة إلى مصر، وقد أخبرت أن هذه المليونيات ستكون دمارًا وخرابًا،
والذين ماتوا في الثورة لا تقل لي إنهم شهداء، فهؤلاء اسمهم قتلى السلطان فقط،
السلطان لا بد أن يحافظ على النظام في مواجهة البلطجة.
** ولكن إذا كان
الحاكم مستبدًا وأعوانه، ويترأس نظامًا فاسدًا، ويريد توريث ابنه الحكم،
وكأنها مملكة أو إمارة، وليست جمهورية؟
- إذا كان الحاكم مستبدًا فنلجأ إلى الله، ولن يتمكن من توريث أو غيره
إذا اتبعنا الإسلام، وأرى أن هذه الثورة والربيع العربي كله إنما صنع أمريكي وفقًا
لما يسمى باستراتيجية "الفوضى الخلاقة"، والتي طرحتها من قبل كوندوليزا
رايس - وزيرة الخارجية الأميريكية السابقة، وأؤكد أن كل الذين بدأوا الثورة في
ميدان التحرير تدربوا في أميركا على هذا العمل، وحتى الآن ما زالت منظمات مموّلة
من الخارج، وهذه أمور واضحة للعيان. من هنا أقول لك إنني لست مع الثورة، وإلى
اليوم، وأرفض المليونيات، والدليل على أن الإخوان المسلمين أفاقوا هو أنهم لم
يشتركوا بعد ذلك في مليونية.
** ماذا لو عقدنا
مقارنة بين ثورتي 23 يوليو (تموز) عام 1952 و25 يناير (كانون الثاني) عام
2011؟
- كلاهما جرّ خرابًا على البلد، فثورة 23 يوليو جرّت الخراب على مصر،
وأبعدت الدين عن الحكم لفترة نصف قرن وأكثر. أما الثورة الثانية ففجرّت خرابًا،
لكنها مكّنت الإسلاميين من أن يصلوا، ولا أدري هل سيتم السيناريو كما جرى مع
الإخوان أم سيسلم لله الأمر؟، وأعلنها أنا خائف من الغد، وما أظن أن الغد أفضل من
الأمس. فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما من عام يأتي إلا والذي يليه شر
منه". وكنت أدعو وأولادي أثناء الثورة "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين،
وأخرجنا من بين أيديهم سالمين".
** قلت إنك لستم مع
الثورة، فهل معنى ذلك أنكم مع مبارك ومن الموالين له؟
- "بانفعال شديد": لا لست مع نظام مبارك، لأنه لم يؤذَ أحدٌ
من مبارك أكثر مني وأولادي، فقد حبست خلال عهده أربع عشرة مرة، وابني أبعدوه من
مركز بحوث الطيران، وهو يعمل الآن في مصنع للزجاج لكي يعيش، علمًا أنه حاصل على
الماجستير في هندسة الطيران، وأيضًا ابنتي الطبيبة، وبعدما حصلت على الدراسات
العليا في الجامعة الأميريكية، وتقدمت لوظيفة هي وزوجها لدى إحدى الجهات، شطبوها
من الوظيفة عندما علموا أنها ابنتي، كذلك الأمر مع ابنتيّ الأخريين، الأولى مهندسة
طبية والأخرى جيولوجية. مع ذلك لست مع مبارك أبدًا، ولكنني مع الحق، فهناك أسلوب
شرعي، فمثلاً الصحابة (رضوان الله عليهم) خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة
أحد فكانت الهزيمة، ونحن الآن خالفنا الإسلام.
** هل أنتم محسوبون
على تيار الإخوان المسلمين أو السلفيين أم الجماعة الإسلامية؟
- أنا أرفض هذه المسميات، فليس في الإسلام إخوان مسلمون أو سلفي أو
أحزاب إطلاقًا، ولا جماعة إسلامية، ولا أنصار السنة، فنحن كلنا أهل السنّة
والجماعة، فأنا مع كل مسلم يدعو إلى الله، وينطق بالشهادتين، ولا أنتمي إلى أي
تيار... كلهم أنا معهم.
**سبق أن أعلنتم عن
تشكيل حزب سياسي بعنوان "الصحوة" في عهد الرئيس السادات، فلماذا
لا تتقدمون حاليًا بعد الثورة بطلب إنشاء حزب؟
- كتبت في برنامج حزب "الصحوة" لا جماعات في الإسلام،
وتعالوا بنا إلى كلمة سواء، ونحن جميعًا، كما قال السابقون، أهل السنة والجماعة،
وقد رفضته لجنة شؤون الأحزاب، ثم رفضته المحكمة الإدارية العليا "الدائرة
الأولى"، وقد تقدمت بأوراق الحزب عام 1980، ورفضته المحكمة عام 1988، وقالوا
في أسباب الرفض إن الحزب بُني على أساس من الدين الإسلامي والشريعة ويفرق بين
المواطنين، وعندما تقدمت بهذا البرنامج حينئذ لم أقصد به حزبًا، وإنما منهج عمل،
لأنني أرى أن الأحزاب ماسونية النشأة، وأن الديمقراطية وثنية النشأة، وأن
الانتخابات طاغوت، ولابد أن نرجع إلى ما يسمّى بالشورى، وهذا شيء آخر، لذلك تجدني
لم أتقدم بطلب تأسيس حزب الصحوة، ولا أنوي التقدم به إطلاقًا.
** كيف كانت طبيعة
العلاقة بينكم وبين السلطة في مختلف العهود والنظم الحاكمة؟
- يمكن وصف علاقتي بكل الحكام بأنها "زفت". فالإنكليز
اعتقلوني، والملك فاروق اعتقلني، وكذلك عبد الناصر، وأيضًا اعتقلت في عهد السادات،
وكذلك في عهد مبارك، ولكن أؤكد أن أعظم حاكم فيهم كان السادات، وليته يرجع. وقد
قال لي عن السادات رئيس الجمهورية السابق المرحوم صوفي أبو طالب – في أعقاب اغتيال
الرئيس السادات، حيث تولى السلطة بصفته رئيس مجلس الشعب آنذاك- "السادات خسر
كل الناس، ولكن التيار الإسلامي خسر السادات، ولن يعوّض"، وهذا صحيح.
**ماذا عن فتاوى
الشيخ يوسف القرضاوي... رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟
- "ربنا يهديه"، فتاويه عقلانية، وليست شرعية، خاصة منذ
عشرين سنة وقبل ذلك، كان فقيهًا، وكنت قد رشحته ليكون فقيه العام، ولكن بعد ذلك
بدأ الهوى.
**هناك بعض
الشخصيات التي طرحت على الساحة السياسية كمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية،
فما هي المقاييس الواجب توافرها في رئيس الجمهورية المقبل؟ ومن هو المرشح المناسب
برأيكم من المرشحين المطروحين؟
- المقاييس هي أن يكون عدلاً، وأن يكون مسلمًا حقًا، وأن يعرف كيف
يدير البلاد بالشريعة الإسلامية، وأن يكون هذا الشخص لم تسبق له سوءات، وأن يكون
مجربًا، وأعلنها من خلالك جاءني منذ ثلاثة أيام – قبل إجراء الحوار يوم الثلاثاء
الماضي- مندوبون عن هيئة معينة يطلبان مني أن أتقدم إلى الترشح في انتخابات رئاسة
الجمهورية، ورفضت نهائيًا.
وحاولوا إقناعي بأن الفترة المقبلة 4 سنوات مرحلة انتقالية، فقلت لهم:
هل تريدون أن تجربوا بي، وأنا لا أصلح، فقالوا: لماذا؟، فقلت: إن كان عندي خبرة
ونظرة ودراسة ورؤية ودراية، إلا أن صحتي لا تسمح، والمندوبون هم من جهة معينة لن
أفصح عنها، وهذه الجهة ذات أثر وسلطان ورفضت، وأحد المندوبين جاء من ألمانيا
خصيصًا مكلفًا، ورفضت ولو سيقت لي، وذلك لأن هذا العمل يحتاج شابًا ناهضًا وقادرًا
على أعباء المسؤولية. وأنا الآن مثل أبي، جاءته العمدية في قريتنا في آخر عمره
فرفض، وقال "أنا لست للدنيا... وأنا للآخرة". أما بالنسبة إلى الشخصيات
المحتملة لرئاسة الجمهورية حاليًا، فلم أجد فيهم منْ يستحق ذلك، وبالنسبة إلى
العسكريين فلا أعرف أحدًا منهم.
** هناك محاولات من
جانب إيران لنشر مذهب الشيعة في مصر، عن طريق البعض، أو من خلال غطاء أحزاب
سياسية مصرية جديدة. فكيف ترون محاولاتها؟
- لن ينتشر المذهب الشيعي في مصر، ويكفي أن الدولة الفاطمية، التي
جاءت من المغرب العربي من المهدية في تونس وحكمت مصر لمدة أربعة قرون، لم تستطع أن
تنقل مصريا واحدا سنيا إلى الشيعة، وعجز ذهب المعز وسيفه عن إجبار مصري واحد على
التحول إلى الشيعة، وبالتالي هم يستغلون حبّ المصريين لآل البيت من أجل أن يفعلوا
ما يريدون، ولن يكون، ودعوهم، ويكفي الحرب التي دارت بين الدولة العثمانية في
الخلافة والدولة الصفوية في إيران، واستمرت مدة طويلة، وكذلك الحرب التي دارت بين
العراق وإيران سنوات عدة، ولم تستطع الأخيرة أن تفعل شيئًا. فالسنّيون مصرّون على
سنيتهم، ولم يسبّوا صحابيًا ولا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها يرضون أن
يسبوها. وهناك أشياء تمنع أهل السنة والجماعة أن يعتنقوا التشيع. وأيًا كانت
محاولاتهم بارتداء عباءة الأحزاب، فكل هذه الحيل باطلة، لأنه لن يرضى أحد أن تسبّ
السيدة عائشة رضي الله عنها. أما عن دور الأزهر، فالله يرحمه، هي مجرد فقاعات
وضجيج وتظاهرات دينية، والله تعالى حصّن أهل السنة في عقيدتهم.
رسالة من نصارى المهجر يا أقباط مصر ..احملوا السلاح .. اقتلوا من يخطف بناتكم
**تشكل العلاقة بين
المسلمين والمسيحيين في مصر نسيج الأمة المصرية... ما هو تصوركم لواقع
ومستقبل العلاقة بينهما بعد الثورة؟
- لن تكون هناك خلافات، ولن تكون هناك فتنة طائفية، وإنما الذين
يفعلون هذا أناس مغرضون، وخصوصًا أقباط المهجر، ولن يبلغهم الله نواياهم.
**وماذا عن مخاوف
البعض من وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر؟
- هذه المخاوف ليست لدى كل الشعب، وذلك لأن نسبة 70% من الشعب اختار
الإسلاميين، والبقية نسبة 30% من مسيحيين وشيوعيين وعلمانيين وليبراليين، ولا يخاف
من الإسلاميين إلا الذين يظنون أن الإسلام مجرد حدود، وأنهم أول من يطبّق عليهم الحدود،
فالحدود في الإسلام سمحة، وهي تقع في نحو أربعين صفحة من إجمالي أربعة آلاف صفحة.
فالإسلام بناء ونماء وعطاء وإخوة وتسامح وتراحم، وقال الله تعالى في كتابه العزيز
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".(2)
المراجع:
(1)اقرأ
المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - التمويل الأجنبى ومخطط برنارد
لويس لتقسيم مصر
(2)العدد
4373 الأحد 12 مايو 2013 آخر تحديث GMT 11:24:00 AM
إيلاف: أول يومية إليكترونية | صدرت من لندن 21 مايو 2001
تمت هذه المجزرة تحت نظر وحماية ومساندة قوات الاحتلال الصهيوني ، وقد اشتبك المواطنون العرب مع قوات الاحتلال ، فسقط العشرات من الشهداء، والآلاف من الجرحى من مدينة خليل الرحمن وباقي الوطن .. لقد أغلق جنود العدو أبواب الحرم لمنع المصلين من الهرب ، كما منعوا المواطنين القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى ، وقام عدد من الجنود بإطلاق النار على المصلين خلال محاولتهم الهرب .. وإن بعض الجنود وعدداً من المستوطنين المسلحين ، اندفعوا إلى باحة المسجد وأطلقوا النار على المصلين ، وقتل العديد من الضحايا برصاص ضابط وجندي صهيونيين تواجدا في الحرم وقت وقوع المجزرة . وقد لحق الجنود المصلين المصابين ومسعفيهم حتى أبواب المشافي ، فقتلوا المزيد منهم ، وحتى أثناء تشييع الشهداء ودفنهم قام جيش العدو بقتل عدد من المواطنين أيضاً .
ردحذف