نظراً للأحداث
الراهنة التي تمر بها مصرنا الحبيبة، وما طرأ على أخلاقيات المجتمع المصري بصفة
خاصة والعربي بصفة عامة، وتغير الأوضاع الاقتصادية ما بين الماضي والحاضر، و قضية
المحامي الجيزاوي، وما تركته من وصمة على العلاقات المصرية السعودية، لا أجد أمامي
إلا تلك الكلمات للصحفي السعودي جميل فارسي حيث قال:
يُخطئ منْ
يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظهمن الزمن أو فعل واحد من الأفعال،ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّمالدول على فتره
من الزمان،وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة منالشباب العربالذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر،تلك الفترة كانتفيها مصر مثل
الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان،وتقدم التضحياتالمتوالية دون انتظار للشكر.
·هل تعلم يا بني أنجامعه القاهرةوحدهاقد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي
رسوم دراسية؟!
·بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم
مثل الطلاب المصريين؟!
·هلتعلم أنمصر
كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربيةالمستعمرةحتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على
حسابها؟!
·هل تعلم أنأول طريق مسفلت من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من
مصر؟!
·حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها
وهي مستودعها وخزنتها.؟!
·وكماقادت حركات
التحرير فأنها قدمت حركات التنوير.
·كم قدمت مصر للعالمالعربي في كل
مجال،في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفيالإعلام
والمسرح،وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقيةونتاج فقهاء
القانون الدستوري. جئني
بأمثال ما قدمت مصر؟
·كماتألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة
الإسلامية. فالدراساتالإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف
الريادة.
·وكانللأزهر دور
عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي.
·وكان لهافضل تقديم
الحركات التربوية الإصلاحية
·أما على مستوى الحركةالقومية
العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها
·وإن انكسر المشروعالقومي في 67
فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك،بل
شفع لها أنهاكانت
تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.
·إن صغر سنك يا بني قدحماك من أن
تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67،ولكن دعنيأؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور،ولكن
هل تعلم عنالإرادة
الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟!
·أعادت بناء جيشها فحولتهمن رماد إلى
مارد،وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيشالمنكسرإلى
اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ. مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح
العدو ومدده ومنْ خلفة. باللهعليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم
تزدها إلا اتكالاً؟!وستة
أخرى لم تزدها إلا خبالاً؟!ثم انظر بعد انتهاء الحرب فتحتنفقاً تحت قناة
السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة،أطلقت علىالنفق اسم
الشهيد أحمد حمدي.
·اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه فيأوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة، أن تطلق الاسم الصغير
·.هلتعلم انه ليس
منذ القرن الماضي فحسب،بل منذ القرن ما قبل الماضي كانلمصر دستوراً
مكتوباً،شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكارةوالشدائد الفردية،لكنه كم انتفض ضد الاستعمار
والاستغلال والأذىالعام.
·مصر تمرض ولكنها لا تموت.
·إن اعتلت ومرضت اعتل العالمالعربي
·وان صحت واستيقظت صحوا،ولا أدل على ذلك من مأساة العراقوالكويت,فقد تكررت مرتين في العصر الحديث،في أحداها قتلتالمأساة في
مهدها بتهديد حازم من مصر للزعيم عبد الكريم قاسم حاكم العراق،عندما فكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في
أوج صحتها.
·أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف
العالم العربي برعونة صدام حسينفي استيلاءه على الكويت؟!
·هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنتلعقود بسبب
رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل
المشكلة بنفسه. إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة
والإرادة في نفوس من يقدم إليها؟!
·انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق
نصره العظيم. أنظر إلى شجرةالدر, مملوكة أرمينية
تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون رايةالإسلام مرفوعة
فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.
·لله درك يا مصرالإسلام
·لله درك يا مصر العروبة
·إن ما تشاهدونه من حال العالمالعربي اليوم
هوما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل منمقدارنا واقل
من مقدراتنا.
·أيها الشباب:أعيدوا
تقييم مصر.
·ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكمفالحياة أعظم
من أن تنقضي بلا إرادة.
·أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم
نبذات ووقفات
هنا بعض نبذاتقبل اكتشاف
وخروج البترول…الحجاز ..
توفيق جلال , كان رئيس تحريرجريدة الجهاد المصرية , وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء
مصر
·حدثت مجاعةوأمراض أزهقت
آلاف من الأرواح بأراضي الحجاز ... كتب توفيق جلال في صدرصحيفته إلى
توفيق نسيم رئيس وزراء مصر , كتب يقول , من توفيق إلى توفيق , في أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم
!! أصدر توفيق نسيمأوامره فورا ,وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والموادالغذائية ,
وآلاف من الجنيهات المصرية والتيكانت
عملتها أعلى وأقوىمن العملة البريطانية
·هذا غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر , وكانوا
يشكرون مصر كثيرا على ذلك ..
·الكويت .. كانت مصر تبعث بالعمالوالمدرسين
والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويتبأجور مدفوعةمن مصر ..
·ليبيا .. كانت جزأ من وزارة الشؤون الاجتماعية
المصرية .. كل هذا لم يكن منة من مصر , لكن كان
دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب.
مذكرات الثوري العظيم أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية تشهد
, وهم يقولونمهما
قدمناوقدمت الجزائر
لمصر , فلن نوفىحق مصر
علينا وما قدمته لنا... كذلك ما قدمتهمصر لثورة الفاتح منسبتمبر الليبية...التضحيات الكبيرة والعظيمة والتي لا ينكرهاأبدا الشعب
اليمنى،لما قدمته مصر لليمن وحتى أشرف اقتصاد
مصر علىالانهيار مصر التى سطعت منها شمس الحرية على ربوع
الكره الارضيه مصر التى وقفت بكل إمكانيتها المتواضعة
وشعبها العظيم في وجه القوىالغاشمة فرنسا
وبريطانيا العظمى،مصر التى
ساندت قضايا المظلومينبالعالم شرقا وغربا،فاحتضنت حركات النضال والتحرير
من مشارق الأرض إلىمغاربهادون
تمييز إلى اللون أو الدين أو العرق
فكانت
قبلهالثوار
والمناضلين من ربوع الكره الارضيهفاحتضنت
بتريسيا لو مومباوحركته،وحزب المؤتمر الافريقى ضد التمييز العنصري بقياده مانديلا،وروبرت موجابى وأبطال وزعماء أفريقيا ومناضليها.
وقدمت
الدعموالمساندة
للثورة الجزائرية والليبيةواليمن
والعراق وفلسطينواستقبلت على أرضها
عظماء ثوار العالمفاستقبلت الثائر العالميجيفارا،وفيدل
كاستروونهرو
واحمد ساكارنو وذو الفقار على بوتوومحمد إقبالوتيتو.
مصر
التى تعطى بسخاء ...........لايمكن أنتغدر مصر التى تجمع تحتضن ........ لايمكن أن
تفرق وتقتل مصرالتى تأوي................ لايمكن أن تخون هذه هي مصر الصابرة الامنهالمؤمنة المحتسبة يأيها السفهاء يامن تتطاولون على مصر
وشعبها هذه هي مصر العظيمة....... فمن أنتم؟؟؟؟ هذا ما قدمته مصر للعربوالعالم.....
فماذا قدمتم؟؟؟؟؟ مصـــــــــر
هي بلاد الشمسوضحاها،
غيطان
النور،
قيامة
الروح العظيمة، انتفاض العشق،
اكتمال
الوحي والثورة "مراسي
الحلم"
العِلم
والدين الصحيح،العامل
البسيط
الفلاح
الفصيح،
جنة الناس البسيطة
القاهرةالقائدة
الواعدة الموعودة
الساجدة
الشاكرة الحامدة المحمودة
العارفة
الكاشفة العابدة المعبودة
العالمة
الدارسة الشاهدة المشهودة
سيمفونية
الجرس والأذان
كنانة
الرحمن
أرض
الدفء والحنان
معشوقة
الأنبياء والشُعراء والرسامين
صديقة
الثوار
قلب
العروبةالنابض
الناهض الجبار
عجينة
الأرض التي لا تخلط العذب بالمالح
ولا
الوليف الوفي بالقاسي والجارح ولا الحليف الأليف بالغادر الفاضح