جني الثمار ... الربيع العربي
(ن) تابع (2) ملاحظات تؤخذ في الاعتبار:
ثاني عشر: مخططات اليهود ومصالح
الغرب الصليبي:
توطئة:
لا يمكن إغفال أو تجاهل الخلفية الدينية والخلفية السياسية التي نشأت
على أساسها دولة إسرائيل الصهيونية، وذلك على النحو التالي:
يهودا الكلعي مؤسس الصهيونية الدينية.
(1) الخلفية الدينية:
فأما الخلفية الدينية فتمثلها
تلك النصوص المنسوبة كذبة لتوراة نبي الله موسى – عليه السلام -:
" وذهب الملك ورجاله إلى أورشليم إلى اليبوسيين سكان الأرض …
وأخذ داود حصن صهيون "(صموئيل الثاني /5)
" أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي "(مزامير/2)
" دعوا للرب الساكن في صهيون ، لأنه مطالب بالدماء
"(مزامير/9)
.
" أذاني الرب صهيون يرى بمجده .. لكي يحدث في صهيون باسم الرب
وبتسبيحه في أورشليم
"(مزامير/102)
" لأن الرب قد اختار صهيون اشتهاها مسكنا له " (مزامير/132)
" ويقولون هلم نصعد إلى
جبل الرب إلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله ، لأن من صهيون تخرج
الشريعة ، ومن أورشليم كلمة الرب
"(اشعيا/2).
" طوبى لجميع منتظريه ،
لأن الشعب في صهيون يسكن في أورشليم "(اشعيا/30) .
" على جبل عال اصعدي
مبشرة صهيون ، ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم "(اشعيا/40(
الحائط الغربي للمسجد الأقصى وهو ما يسميه اليهود حائط المبكى.
قبل تأمل تلك النصوص علينا أن ندرك أن الصهيونية تعني (محبي صهيون Lovers of zion) ، وصهيون اسم جبل يقع جنوب القدس،ولا يمكن التفريق بين اليهودية
والصهيونية ، فالصهيونية وليدة اليهودية ، ونتاج لها،أو هما وجهان لعملة واحدة ، وحين نقول إن الصهيونية
يهودية المنشأ والفكر والأسلوب فلا نقصد بذلك ديانة موسى ـ عليه السلام ـ فإن موسى
برئ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ولكن أعني أن الصهيونية قرينة اليهودية
المزيفة والمحرفة في المنشأ والفكر والأسلوب وذلك لتحقيق غاية وأهداف محرفة متمثلة
في إقامة وطن لليهود في فلسطين على اعتبار الوعد الإلهي بأن أرض كنعان منحة وهبة
وهدية من الله لشعبه اليهودي المختار والمفضل على باقي الشعوب والأجناس والأمم الأخرى، وأن العلاقة بينهما علاقة السيد
بالعبد، فاليهودي سيد، وباقي الأمم له عبيد.
وإذا ما تأملنا النصوص التوراتية السابقة نجد أنفسنا أمام ثلاثة أمور
كل منها يؤكد الآخر:
الأول : أنه لا فرق بين اليهودية المزيفة والصهيونية
الثاني : ارتباط منشأ
الصهيونية ، بمنشأ اليهودية المزيفة .
الثالث: إضفاء القداسة أو الصبغة الدينية على الصهيونية لتستتر بها
وتُخفي أهدافها.
فإذا كانت كلمة صهيوني يُقصد بها الشخص المؤمن بحق اليهود بالتجمع
والعودة إلى أرض فلسطين، فهي في ذات الوقت مشتقة ونابعة من كلمة صهيون التي ذكرت
في العهد القديم من الكتاب المقدس (التوراة)
في مواقع كثيرة مرتبطة بقداسة المكان، ومن ثمة ضرورة العودة إليه باعتباره
منحة وهبة وهدية من الله ( حسب زعمهم ) لشعبه اليهودي المختار، ولا نغفل شيء آخر
في تلك النصوص وهو ارتباط صهيون بمنْ بنبي الله داوود – عليه السلام – ولماذا
داوود لأنه الشاب الصغير القوي الذي ظهرت على يديه الكثير من المعجزات والذي تمكن
من قتل جالوت عدو اليهود اللدود، في المعركة
المقدسة التي عاد لهم فيها التابوت المقدس، وهنا تحمل النصوص إشارة ضمنية
إلى كل يهودي مشتت مضطهد في مكان عليك بالهجرة والعودة إلى أرض الميعاد حتى يتبدل
بك الحال من العبودية والاضطهاد حيث تُقيم إلى العزة والسيادة في صهيون أي في
فلسطين.
ومن ثمة تُصبح العودة إلى فلسطين والإقامة بها عملاً من أعمال التقوى
لا عملاً من أعمال الدنيا وجزاؤه يكون في الآخرة.
ومن هنا برز حب اليهود لصهيون ، والذي عبر عن نفسه من خلال
الصلاة والتجارب والطقوس الدينية المختلفة ، وارتباط ذلك التعبد بالذهاب إلى
فلسطين للعيش
بغرض التعبد ،ولذا كان المهاجرون اليهود الذين يستقرون هناك لا يعملون ويعيشون على
الصدقات التي يرسلها أعضاء الأقليات اليهودية في العالم
ومن هنا كان لكلمة صهيون إيحاءات شعرية ودينيه في الوجدان الديني
اليهودي ، فقد أتى في المزمور رقم 1837 على لسان اليهود بعد تهجيرهم
إلى بابل : " جلسنا على ضفاف أنهار بابل وزرفنا الدمع حينما تذكرنا صهيون " .
هجرة اليهود السرية إلى فلسطين.
فصهيون بالنسبة لهم هي: التعبد، هي: التحول من الضعف إلى القوة ، هي:
التجمع بعد الشتات، هي: السيادة بعد العبودية، هي: أرض الموعد، هي: المنحة والهبة
من الله لشعبه اليهودي المختار، هي: مكان ملك اليهود القادم والذي سيكون من نسل
منْ ؟! من نسل داوود، والذي به سيتمكنوا من حكم وتسيد العالم، والقضاء المبرم على
عدوهم، و الشرط الوحيد لتحقق كل ذلك هو الهجرة والتجمع أين في فلسطين؟! وهنا ندرك
كم تستر الهدف السياسي واختفى خلف خلفية دينية توراتية تعبدية، لنضع أيدينا على
حقيقة أن الصهيونية نتيجة حتمية لليهودية المحرفة.
وطبقا للتزييف التوراتي الذي قام به أحبار يهود في الأسر البابلي ترجع
نشأة الصهيونية إلى ما قبل عهد خليل الرحمن إبراهيم – عليه السلام - ، حيث تذكر توراتهم المحرَّفة : أن نوحـًا ـ عليه
السلام ـ شرب خمرًا
وبدت عورته ، فلما رآه ابنه كنعان هكذا أخبر أخويه سام ويافث فسترا عورة أبيهما ،
فدعا لهما وقال ":
ليكن كنعان عبدًا
لهم يفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبدًا لهما " .
نزوح الفلسطينيين من أراضيهم و تهجيرهم.
هكذا كانت البداية بسكر نوح ففضحه كنعان ، وهو أبو العرب فدعا عليه
نوح ، وبارك سام وهو أبو اليهود، ومن ثمة يكتسي عداء اليهود بطابع ديني ليُضفي
عليه المزيد من القداسة، ويصبح طرد الكنعانين من أرضهم في فلسطين له ما يُبرره
شرعا، ولعل هذا ما يبرر لنا أيضا قتل اليهود بل سحقهم لأطفال فلسطين بدم بارد،
فقد وكأنهم يقدمونهم قربانا لمعبودهم
المزيف يا هو الذي لا يشبع من الدم العربي، ودائما يردد لشعبه المختار أريد المزيد
والمزيد من الدم العربي.
وبعد نوح ودعائه، تتحدث التوراة المزيفة عن أمر الله لإبراهيم بالذهاب إلى فلسطين ، ثم يجعل هذه الأرض لنسله
فقط ، وهم اليهود " قال الرب لإبراهيم اذهب من أرضك وعشيرتك ومن
بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك
وتكون بركة وأبارك مباركيك ،ولاعنك ألعنه ، وتتبارك فيك جميع قبائل العرب واجتاز
إبراهيم في الأرض إلى مكان شكيس إلى بلوظة مورة ، وكان
الكنعانيون حينئذ في الأرض وظهر الرب لإبرام وقال : لنسلك أعطي هذه الأرض
"(الإصحاح العاشر(
وقال أيضـًا له:" وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض
كنعان مسكنـًا أبديـًا " الإصحاح السابع عشر
تنامي عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين.
ويأتي الأمر صراحة لإبراهيم بتحديد مملكته في الإصحاح الخامس عشر
فيقول له : "لنسلك أعطي هذه الأرض من مصر إلى النهر
الكبير نهر الفرات" وهذا ما صرح به
صراحة " بن جوريون " قائلاً :" تستمد الصهيونية وجودها وحيويتها من
مصدرين مصدر عميق عاطفي دائم ،
وهو مستقل عن الزمان والمكان ، وهو قديم قدم الشعب اليهودي ذاته ، وهذا المصدر هو
الوعد الإلهي والأمل
بالعودة ، يرجع الوعد إلى قصة اليهودي الأول الذي أبلغته السماء أن " سأعطيك
ولذريتك من بعدك جميع أرض كنعان مسكنـًا خالدًا لك"
أحد مؤتمرات الحركة الصهيونية.
ومن تعاليم التلمود الذي يعظمه اليهود كما يعظمون التوارة: نحن
شعب الله في الأرض، وقد أوجب علينا أن يفرقنا لمنفعتنا، ذلك أنه لأجل رحمته
ورضاه عنا سخَّر لنا الحيوان الإنساني وهم كل الأمم والأجناس، سخرهم لنا
لأنه يعلم أننا نحتاج إلى نوعين من الحيوان: نوع أخرس؛ كالدواب، والأنعام،
والطير، ونوع ناطق؛ كالمسيحيين، والمسلمين، والبوذيين، وسائر الأمم
من أهل الشرق والغرب، فسخرهم لنا ليكونوا في خدمتنا، وفرقنا في الأرض لنمتطي
ظهورهم ونمسك بعنانهم ونستخرج فنونهم لمنفعتنا، لذلك يجب أن نزوِّج بناتنا
الجميلات للملوك والوزراء والعظماء، وأن ندخل أبناءنا في الديانات المختلفة،
وأن تكون لنا الكلمة العليا في الدول وأعمالها، وأن نفتنهم ونوقع بينهم
وندخل عليهم الخوف ليحارب بعضهم بعضًا وفي ذلك كله نجني الفائدة الكبرى" كتاب "الكنز المرصود
في قواعد التلمود"؛ تأليف الدكتور روهلنج الذي ترجمه إلى العربية الدكتور
يوسف نصر الله
تهويد القدس
(2) الخلفية السياسية:
أما الخلفية السياسية فتمثلت في المصالح الكبرى للدول الاستعمارية
كإنجلترا وفرنسا قديما، ثم الولايات المتحدة الأمريكية حديثا، فقد اجتهد اليهود في إغراء الدول العظمى التي بيدها
الحل والعقد بربط مصالحها بمصالح اليهود في إقامة دولتهم في فلسطين والتحدث مع كل
دولة بما يتماشى مع هواها وأهدافها القريبة والبعيدة، ولأجل تحقيق هذه الأغراض
قاموا بالسيطرة على الأفراد الحاكمة بالإضافة إلى الحكومات المسيطرة، مع توطين
العلاقات بالدول ذات الحل والربط للوصول
إلى الأهداف المنشودة، كبريطانيا ووعد "بلفور" المشهور وأمريكا
والامتداد الجغرافي والتوسع فيه
المعبد بالقرب من جبل صهيون.
من خلال العرض السابق نستطيع القول أن الصهيونية كحركة دينية سياسية
تعني في المقام الأول بالعودة إلى فلسطين، ليست فكرة جديدة وليدة هذا القرن ، أو
ما قبله من القرون ، ولكنها فكرة وليدة الفكر اليهودي المنحرف الذي غيَّر وبدَّل وصرَّف
وزيَّف في كتاب موسى ـ عليه السلام ـ وأنها فكرة كانت تتوارثها أجيال اليهود جيلا
إثر جيل مرة في طي الكتمان ، وأخرى جهارًا نهارًا كالشمس
في رابعة النهار، وذلك حسب حالة القوة التي يتمتع بها اليهود في المجتمع الذي
يعيشون فيه، فكانوا يستغلوا ظروف ذلك المجتمع لتتمشى مع فكرتهم حتى تبلورت تلك
الفكرة واستمدت قوتها على يد الاستعمار الأوربي الطامع في أرض العرب وخيراتهم
فساعد اليهود على تحقيق فكرتهم وهدفهم حتى يبلغ هو الآخر هدفه، ثم تطور الأمر
بظهور المذهب البروتستانتي المتطرف الذي يؤمن بعقيدة الاسترجاع التي تعني ضرورة
عودة اليهود إلى فلسطين كشرط لتحقيق
الخلاص وعودة المسيح، فيما عرف بالمسيحية الصهيونية أو الصهيونية المسيحية.
وثيقة بنيامين فرانكلين عمرها أكثر من 200 عام يحذر فيها من خطر اليهود.
ومن أبرز المواقف التي تؤكد ذلك البعد السياسي لدى اليهود ولدى الغرب
الأوربي الاستعماري قديما والولايات المتحدة حديثا تلك المواقف، لكن أود أن ألفت
النظر إلى أن الصراع الذي يسود أركان العالم
اليوم وأمس وغداً صراع ديني عقائدي: سواء كان هذا الصراع
يأخذ طابع الحروب وأصوات البارود، أو يأخذ طابع الدبلوماسية والإعلام،
فالحروب الصليبية لم تنتهي بعد، وإنما أخذت طابع جديد وشكل جديد عن الماضي
المقصورة الذهبية التي تحوي بعض من رفات القديس الملك لويس التاسع
فرنسا:
صرح لويس التاسع ملك فرنسا صاحب الحملة الشهيرة على مصر، والذي أُسر
في دار ابن لقمان بالمنصورة، فلقد كتب ذلك الرجل كلمات مازالت محفوظة حتى اليوم في
دار الوثائق القومية في باريس جاء فيها: إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من
خلال الحرب، وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة
لويس التاسع يأخذ البركة من باباه قبل مسير الحملة الصليبية السابعة.
بإتباع ما يلي:
· إشاعة
الفرقة بين قادة المسلمين، وإذا حدثت فليُعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون
هذا الخلاف عاملا في إضعاف المسلمين.
· عدم تمكين البلاد العربية والإسلامية
أن يقوم فيها حكم صالح.
· إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد
والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة.
· الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه ويضحي في سبيل
مبادئه.
· العمل على الحيلولة دون قيام وحدة
عربية في المنطقة.
· العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد حتى تصل
إلى الغرب.
هذا ما أوصى به لويس التاسع ملك فرنسا بعد حملته الفاشلة على مصر،
أوصى به ملوك أوربا، فكلهم ضد الإسلام سواء، و إذا ما عمقنا النظر، وأمعنا التفكير
في تلك الكلمات لوجدناها تصرخ بالصدق في ما وصل إليه حالنا العربي والإسلامي.
كامبل بنرمان رئيس وزراء بريطانيا سنة 1907.
انجلترا:
ولا ننسى ما قام به كامبل بنرمان رئيس وزراء بريطانيا سنة 1907 حيث
قام بتشكيل لجنة من علماء التاريخ ورجال القانون و السياسة ليس من بريطانيا وحدها
وإنما من عدة دول أوربية، ووجه بنرمان خطابا لهذه اللجنة محدداً لها مهمتها
وأهدافها
جاء فيه:
( إن الإمبراطوريات تتكون وتتسع وتقوى، ثم تستقر إلى حد ما، ثم تنحلَّ
رويداً رويداً، وتزول، والتاريخ ملئ بتلك الأمثلة، وهي لا تتغير بالنسبة لأي
إمبراطورية أو أمة، فهناك إمبراطوريات: روما وأثيبتا والهند والصين، وقبلها بابل
وأشور والفراعنة وغيرها، فهل يمكن الحصول على أسباب أو وسائل تحول دون سقوط
الاستعمار الأوربي وانهياره، أو تؤخر مصيره المظلم بعد أن بلغ الذروة الآن، وبعد
أن أصبحت أوربا قارة قديمة استنفذت كل مواردها، وشاخت معالمها، بينما العالم الآخر
لا يزال في شبابه يتطلع إلى مزيد من العلم والتنظيم والرفاهية؟.)
هذا ولقد ظل هؤلاء العلماء يبحثون ويتدارسون طيلة سبعة أشهر، ثم قدموا
نتيجة أبحاثهم في هيئة تقرير سري خاص إلى وزارة الخارجية البريطانية ومن أبرز ما
جاء في هذا التقرير:
إن الخطر ضد الاستعمار الأوربي في آسيا وفي أفريقية ضئيل، ولكن الخطر
الضخم يكمن في البحر المتوسط، وهذا البحر همزة الوصل بين الغرب والشرق، وحوضه مهد
الأديان والحضارة، ويعيش في شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوافر له
وحدة التاريخ والدين واللسان، وكل مقومات التجمع والترابط، هذا فضلا عن نزعاته
الثورية، وثرواته الطبيعية.
فماذا تكون النتيجة لو نقلتْ هذه المنطقة الوسائل الحديثة، وإمكانيات
الثروة الصناعية الأوربية، وانتشر التعليم بها، وارتفعت الثقافة؟!
إذا حدث ما سلف فستحل الضربة القاضية حتما بالاستعمار الغربي، وبناءاً
عليه، فإنه يمكن معالجة الموقف على النحو التالي:
§ على الدول ذات المصالح المشتركة أن تعمل على استمرار تجزؤ هذه
المنطقة... وتأخرها، وإبقاء شعوبها على ما هي عليه من تفكك وتأخر وجهل.
§ ضرورة العمل على فصل الجزء الأفريقي في هذه المنطقة عن الجزء
الآسيوي، وتقترح اللجنة لذلك إقامة حاجز بشري قوي، وغريب، يحتل الجسر البري الذي
يربط آسيا بأفريقيا، بحيث يٌشكل في هذه المنطقة... وعلى مقربة من قناة السويس قوة
صديقة للاستعمار الأوربي... وعدوة لسكان المنطقة.أريتم كيف يخططون لنا؟! وكيف قامت دولة إسرائيل؟! وأين قامت ؟!!
بل كلينتون ومونيكا لوينسكي.
الولايات المتحدة
الأمريكية:
- ريتشارد نيكسون في كتابه " انتهزوا الفرصة"، أنهم
ليسوا سوي وكلاء للولايات المتحدة في حكم شعوبهم. وأن معظم من يطلقون عليهم الإرهابيين، هم الفئة المجاهدة التي رأت المخاطر المحدقة
بالأمة، وحاولت أن تقاوم انجرافنا للهاوية، وقد كلف الغرب الوكلاء المحليين بمحاولة القضاء عليها، كما كلفت إسرائيل، وعندما عجزوا، جيش
الغرب جيوشه كلها للقيام بالمهمة
رونالد ريجان
- رونالد ريجان: حينما سؤال لماذا هذا التحيز الأمريكي لإسرائيل؟!
ولماذا لا تساند الولايات المتحدة الأمريكية الحق الفلسطيني؟! فكان رده لا تنسى
أننا مازلنا صليبيون.
جورج دبليو
بوش
- كما ينبغي علينا ألا ننسى ما ذكره راعي البقر السابق جورج دبليو
بوش، وهو يخطب في جنوده المتوجهين إلى العراق فيما عُرف إعلامياً بالحرب على
الإرهاب واصفاً الحرب على العراق المسلم لإسقاط صدام بأنها – حرب صليبية – ثم بعد
ذلك ليقول عن تلك الجملة إنها زلة لسان، ونسى الأخ بوش أن زلات اللسان تُعبر عن ما
هو مستقر في مكنون النفس، ويتصرف صاحبه على أساسه، ويُخفيه عن الناس.
وأكبر دليل على صدق ما جاء على لسان راعي البقر وحكومته ومنْ جاء
بعده، أنهم يدسون صليباً في رمال شاطئ ميامي بأمريكا لكل جندي يُقتل في الحرب في
العراق أو أفغانستان. و بخلاف حديث راعي البقر يمكن لمنْ يرغب في المزيد عن الكيد
الأوربي الأمريكي للعرب والإسلام يجده على مدوناتي:
الأهداف
المستقبلية للحركة الصهيونية:
1) تدعيم الاقتصاد الصهيوني بإنشاء المصانع
الضخمة المتعددة الأغراض.
2)
التوسع والامتداد على حساب الدول العربية المجاورة في جميع المجالات.
3)
تفريغ فلسطين من العرب بشكل كامل.
4) السيطرة على العالم ككل وجعل أبناء صهيون
سادة العالم.
5) تركيع وإذلال أي محاولة تخرج للقضاء على
الصهاينة ومخططاتهم.
6)التحكم في مجريات الأحداث في حياة الناس اليومية.
7)
التحكم في السياسة الأمريكية لتثبيت مصالحهم وذلك بالتغيير والعزل وما إذا
ذلك.
والآن تعالوا بنا نرى كيف سعى وخطط اليهود
لتحقيق تلك الأهداف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق